عشبة القرض

القرض (بالإنجليزية: Acacia)، واسمها العلمي (بالإنجليزية: Acacia senegal)، وتسمى أيضاً بالسَنْط، أو الطَلْح، أو القَرَظ، أو الأَكاسيا، أو الأقاقيا، أو صمغ الأكاسيا، أو الصمغ العربي السوداني، وهي نبتة تنتمي إلى الفصيلة الفولية (بالإنجليزية: Fabaceae)؛ وهي نفس الفصيلة التي ينتمي إليها كل من البرسيم والحلبة والخروب.[١][٢]


وتعود أصول نبتة القرض إلى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم؛ كأستراليا وأفريقيا، وعادةً ما تستخرج المواد الصمغيّة الموجودة في لحاء الشجرة، وتتوفر هذه المواد الصمغيّة في الأسواق على شكل مسحوق أو كما هي بشكلها الصمغي، والتي تُستخدم كمكون غذائيّ في صناعة بعض أنواع الأطعمة، أو تدخل كمكون في صناعة بعض المنتجات.[٣][٤]


المكونات الفعالة في عشبة القرض

يحتوي عشبة القرض على الكثير من المركبات المسؤولة عن فوائده لجسم الإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم فوائد عشبة القرض تكمن في الصمغ الذي يُستخرج منه، ويتميّز هذا الصمغ بمحتواه من بعض المركبات المفيدة، ومنها ما يأتي:[٢][٤]

  • مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids).
  • الغليوكسيدات (بالإنجليزية: Glycosides).
  • أشباه القلويات (بالإنجليزية: Alkaloids).
  • الألياف القابلة للذوبان.


فوائد عشبة القرض المحتملة

نذكر فيما يأتي بعض فوائد عشبة القرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع هذه الفوائد غير مثبتة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها:

  • تخفيف حالات التهاب اللثة: فقد يساهم استخدام مُنتج للأسنان يحتوي على صمغ القرض في تخفيف التهاب اللثة، وذلك بحسب ما أشارت إليه نتائج إحدى الدراسات التي أجريت على عددٍ من المُصابين بالتهاب اللثة، بالإضافة إلى ذلك تبيّن أنّ استخدام بعض المنتجات على شكل مسحوق أو هلام، والتي تحتوي على صمغ القرض، وقد يُساهم في التقليل من تراكم البلاك.[٥][٦]
  • تحسين حالات فقر الدم المنجلي: إذ بينت إحدى الدراسات أنّ استهلاك صمغ القرض قد ساهم في خفض مستويات البيليروبين، واليوريا في الدم، مما يؤدي إلى التخفيف من شدّة المرض،[٧] ويُعرف مرض فقر الدم المنجلي بأنه اضطراب وراثي في ​​خلايا الدم الحمراء، حيث يكون عدد خلايا الدم الحمراء السليمة غير كافية لحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وتكون شكل الخلايا كالمنجل أو الهلال، وتلتصق في الأوعية الدموية الصغيرة، مما قد يبطئ تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء من الجسم.[٨]
  • تعزيز إنقاص الوزن: إذ بينت إحدى الدراسات أنّ تناول صمغ القرض قد يُساهم في تقليل مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index)، ونسبة الدهون الكليّة في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّه خلال الأسبوع الأول من تناول صمغ القرض أثناء هذه الدراسة قد ظهرت مجموعةً من الأعراض الجانبيّة؛ كالغثيان الصباحي، والانتفاخ، والإسهال الخفيف.[٩]
  • تقليل مستويات السكر: حيثُ إنّ إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعةٍ من المصابين بالسكري من النوع الثاني أظهرت انخفاضاً في مستوى السكر في الدم.[١٠]
  • تقليل ضغط الدم: إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ تناول مُركبات البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenol) الموجودة في صمغ القرض، قد يُساهم في تقليل ضغط الدم لدى الفئران المصابة بارتفاعه.[١١]
  • تحسين مستويات الدهون في الدم: حيثُ قلّل تناوله من مستويات الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL)، والكوليسترول الكلّي، والدهنيات الثلاثيّة (بالإنجليزية: Triglycerides)، كما ساهم في زيادة نسبة الكوليسترول النافع (بالإنجليزية: HDL)، وذلك بحسب دراسة أجريت على المصابين بالسكري من النوع الثاني.[١٠]


أضرار تناوُل عشبة القرض

درجة أمان عشبة القرض

يمكن استهلاك عشبة القرض بشكلٍ عام بكمياتٍ معتدلة، كما يمكن تناوله بجرعات كبيرة، بالإضافة إلى سلامة استهلاك ما يُقارب 30 غراماً منه يومياً لمُدة 6 أسابيع، ولكنّه يمكن أن يتسبّب بظهور بعض الأعراض الجانبيّة البسيطة، ومنها ما يأتي:[١٢]


محاذير استهلاك عشبة القرض

قد يؤدي استخدام القرض إلى بعض الأضرار والمشاكل الصحية لبعض الفئات، ويُفضل استشارة الطبيب قبل استهلاكها، ومنها ما يأتي:[١٢]

  • الحوامل والمرضعات: حيثُ تُنصح النساء بتجنُّب تناوله خلال فترتيّ الحمل والرضاعة، وذلك لأنّه ليست هناك أدلّة علمية كافية لتحديد درجة سلامة تناول صمغ القرض للحوامل والمُرضعات.
  • الذين يعانون من الربو: حيثُ من الممكن أن يكون لديهم بعض أنواع الحساسية لنبتة القرض.
  • الذين يعانون من رد فعل تحسسي اتجاه بعض أنواع الأعشاب: كالجاوردا، أو لحاء الكيلاجا، فمن الممكن أن يكون لهم رد فعل تحسسي اتجاه نبتة القرض.


ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع عشبة القرض تحتوي على موادّ كيميائيّةٍ سامّة، والتي قد تؤثر في وظائف الجهاز الهضمي وقدرته على امتصاص المغذيّات، وتسبب خللاً في النموّ، وتتسبب تساقط الشعر؛ لذلك يُنصح تجنُّب تناول أيّ نوعٍ غير معروف من هذه النبتة، بالإضافة إلى استشارة الطبيب أو المختصين قبل تناول أيٍّ من أشكال نبتة القرض التي لم تتم معالجتها لتُضاف إلى الطعام.[٤]

المراجع

  1. "List of plants in the family Fabaceae", Britannica , Retrieved 5/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Acacia", Drugs , 22/3/2021, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  3. "Acacia", britannica, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Tim Jewell (30/1/2017), "7 Uses for Acacia", Healthline , Retrieved 5/5/2021. Edited.
  5. Pradeep Tangade, Anmol Mathur, Amit Tiirth, and others (2012), "Anti-gingivitis effects of Acacia arabica-containing toothpaste", Chin J Dent Res, Issue 1, Folder 15, Page 49-53. Edited.
  6. Pradeep, AgarWal, Bajaj, and others (2012), "Clinical and microbiologic effects of commercially available gel and powder containing Acacia arabica on gingivitis", Aust Dent J, Issue 3, Folder 57, Page 312-318. Edited.
  7. Lamis kaddam, Omer Eisawi, Haydar Abdelrazig abd others (2019), "Biochemical effects and safety of Gum arabic ( Acacia Senegal) supplementation in patients with sickle cell anemia", Blood Res, Issue 1, Folder 54, Page 31-37. Edited.
  8. "Sickle cell anemia", mayoclinic, 30/1/2020, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  9. Rasha Babiker, Tarig Merghani, Amal saeed (2012), "Effects of gum Arabic ingestion on body mass index and body fat percentage in healthy adult females: two-arm randomized, placebo controlled, double-blind trial", Nutrition journal, Folder 11, Page 111. Edited.
  10. ^ أ ب Rasha Babiker, Khalifa Elmusharaf, Michael Keogh and others (2017), "Metabolic effects of Gum Arabic (Acacia Senegal) in patients with Type 2 Diabetes Mellitus (T2DM): Randomized, placebo controlled double blind trial", Functional Foods in Health and Disease, Issue 3, Folder 7, Page 219-213. Edited.
  11. Nobutomo Ikarashi, Takahiro Toda, kiyoshi Sugiyama (2018), "Anti-Hypertensive Effects of Acacia Polyphenol in Spontaneously Hypertensive Rats", Molecular sciences, Issue 3, Folder 19, Page 700. Edited.
  12. ^ أ ب "Acacia", WebMD , Retrieved 5/5/2021. Edited.