أعشاب تنزل مستوى السكر في الجسم
قد تساعد بعض أنواع الأعشاب والتوابل الشائعة على خفض نسبة السكر في الدم مما يجعلها مفيدة للمصابين أو المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وقد تمّ إجراء العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة والتي تُظهر ارتباطًا بين تناول الأعشاب وتحسين التّحكم في مستوى الجلوكوز في الدم، مما أدى إلى زيادة في استخدام هذه المكونات الطبيعية من قِبل مرضى للسكري للمساعدة في التّحكم بالمرض مع أهمية استشارة الطبيب والالتزام بالعلاج الموصوف،[١] ومن أهم هذه الأعشاب:
الجينسنغ
قد يساعد تناول عشبة الجينسنغ (بالإنجليزية: Giseng) على خفض مستوى السكر في الدم، حيث بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت على 23 مريضًا يعانون من السكري من النوع الثاني، بعد أن تناولت مجموعة منهم 3 غرامات من الجينسنغ الأمريكي يوميًا مدة ثمانية أسابيع، انخفاض مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري بنسبة 9% أكثر من عدم استهلاكه، ورغم هذه النتائج إلّا أنّه يجب الحذر من الاعتماد بشكل كامل على الجينسنغ لمرضى السكري.[٢]
الألوفيرا
قد تساهم الألوفيرا (بالإنجليزية: Aloe vera) في إبطاء تفاقم مرض السكري من النوع الثاني، وقد بيّنت دراسة أُجريت على الفئران أنّ استخدام مستخلص الألوفيرا قد يساعد على تقليل مستوى سكر الدم، وزيادة مستوى الإنسولين، إضافة إلى تحسين إنتاج الإنسولين، ويعتقد الباحثون أنّ السبب قد يرجع إلى تأثير الألوفيرا المضاد للأكسدة.[٣]
الحلبة
يمكن أن تخفض الحلبة نسبة السكر في الدم، وقد وجد الباحثون في إحدى الدراسات أنّ مرضى السكري من النوع الأول الذين تناولوا 50 غرامًا من مسحوق بذور الحلبة مرتين يوميًا كانت لديهم مستويات سكر في الدم أقل بكثير من أولئك الذين لم يتناولوها.[٢]
زهرة الآليوم
وتعرف أيضًا بعشبة الثوم، والتي تقلل من نسبة الجلوكوز في الدم، وتزيد الإفراز وإبطاء تدهور الإنسولين ومع ذلك، فإنّ المعلومات حول مدى فعاليتها محدودة، وما تزال هناك حاجة إلى مزيد من التجارب لإثبات ذلك.[٤]
القرفة
بيّنت إحدى المراجعات أنّ القرفة قد تحسن مستويات الغلوكوز، والإنسولين وحساسيته، ومستوى الدهون في الدم، وقد نشرت دراسةٌ أخرى أنّ تناول القرفة يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، وانخفاض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، وارتفاع الكوليسترول الجيد، وزيادة حساسية الإنسولين، وانخفاض الدهون الثلاثية في الدم، ومن الجدير بالذّكر أنّ الدهون والكوليسترول وحساسية الإنسولين كلها مؤشرات مهمة لمرضى السكري.[٥]
الزنجبيل
قد يساعد الزنجبيل على تقليل مستويات السكر في الدم، وتنظيم استجابة الإنسولين لدى مرضى السكري، وقد ذكرت إحدى الدراسات التي تم فيها إعطاء الفئران السمينة المصابة بداء السكري مزيجًا من القرفة والزنجبيل، وقد بيّنت نتائجها، انخفاضاً في وزن الجسم، وكتلة الدهون، إضافة إلى تقليل مستويات السكر في الدم، وزيادة مستويات الإنسولين، وفي دراسةٍ أخرى وجد الباحثون أنّ الزنجبيل قد ساعد الفئران المصابة بداء السكري على تقليل خطر الإصابة بمشاكل القلب التي تحدث بسبب مرض السكري.[٦]
شوك الحليب
يحتوي شوك الحليب (بالإنجليزية: Milk thistle) على تركيزات عالية من الفلافونويد ومضادات الأكسدة، وقد يكون لبعضها تأثير مفيدًا في مستوى مقاومة الإنسولين، ولكن لا يزال دور شوك الحليب في التّحكم على نسبة السكر في الدم بحاجة إلى المزيد من الدراسات.[٤]
البطيخ المر
يحتوي البطيخ المر على العديد من المواد الكيميائية التي قد تؤثر مثل الإنسولين، وتساعد على خفض مستويات السكر في الدم، وقد يرجع السبب في ذلك إلى سببه في دخول المزيد من الجلوكوز إلى الخلايا، ومن ثم مساعدته للجسم على الاستفادة منه وتخزينه في الكبد والعضلات والدهون، والمحافظة على صحة العناصر الغذائية التي يخزنها على شكل جلوكوز ثم يطلقها في الدم.[٧]
عشبة الجيمنيما
بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت على المصابين بداء السكري من النوع الأول، والذين تناولوا مستخلص أوراق عشبة الجيمنيما مدة 18 شهرًا، انخفاض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام بشكل ملحوظ، مقارنةً بمجموعة تناولت الأنسولين فقط، كما قد بيّنت مراجعةً أنّ تناول بعض المصابين بداء السكري من النوع 2 لعشبة الجيمنيما قد ظهرت عليهم تقليل مستوى سكر الدم وارتفاع الإنسولين.[٥]
مستوى السكر في الدم
قد تكون مستويات السكر في الدم والتي تُعرف أيضًا باسم جلوكوز الدم مرتفعةً باستمرار لدى المصابين بمرض السكري، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف خلايا الجسم والعديد من المشكلات الأخرى مع مرور الوقت، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستويات سكر الدم طبيعية عندما تكون قراءاتها كما يأتي:[٨]
- تكون أقل من 100 مليغرامٍ لكل ديسيلتر بعد الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل، وأقل من 140 مليغراماً لكل ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام.
- يكون في أدنى مستوياته قبل الوجبات مباشرة خلال النهار، وتتراوح مستويات السكر في الدم قبل الوجبات بين 70 إلى 80 مليغراماً لكل ديسيلتر بالنسبة لمعظم الأشخاص غير المصابين بداء السكري، كما قد يتراوح بين 60 إلى 90 مليغراماً لكل ديسيلتر لدى بعض الأشخاص.
المراجع
- ↑ "Herbal and Natural Therapies", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Herbs for Diabetes", webmd, Retrieved 16/7/2021. Edited.
- ↑ Amira Mourad and Basim Anwar (2013), "Beneficial effects of Aloe vera in treatment of diabetes: Comparative in vivo and in vitro studies", Bulletin of Faculty of Pharmacy, Cairo University, Issue 1, Folder 25, Page 7-11. Edited.
- ^ أ ب "Herbal and Natural Therapies", diabetes.co.uk, 15/1/2019, Retrieved 16/7/2021. Edited.
- ^ أ ب Jon Johnso (27/3/2019), "Seven herbs and supplements for type 2 diabetes", medicalnewstoday, Retrieved 16/7/2021. Edited.
- ↑ Alana Biggers (20/8/2018), "Can You Eat Ginger If You Have Diabetes?", healthline, Retrieved 16/7/2021. Edited.
- ↑ "Does Bitter Melon Help With Diabetes?", webmd, 20/12/2020, Retrieved 16/7/2021. Edited.
- ↑ Matthew Hoffman (6/12/2020), "High Blood Sugar, Diabetes, and Your Body", webmd, Retrieved 15/7/2021. Edited.