المستكة
المستكة، واسمها العلمي Pistacia lentiscus، وتعرف أيضًا بالمَصْطَقَى، والمُصْطَكاء، هي شجرة دائمة الخضرة من الفصيلة البطمية (بالإنجليزيّة: Anacardiaceae)، التي ينتمي إليها السماق، وتعود أصول المستكة إلى المنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط من سوريا إلى إسبانيا، وغالبًا ما تُستخرج المادة الصمغيّة من لحاء هذه النبتة لاستخدامها في بعض الصناعات الغذائيّة، وخصوصًا في صنع العلكة، أو على شكل مساحيق، وصبغات، وكبسولات، كما أن زيت المتسكة له خصائص مضادة للبكتيريا.[١][٢][٣]
تقدم المستكة العديد من الفوائد الصحية، وخاصة للجهاز الهضمي، إذ تسهم في التقليل من خطر الإصابة بقرحة المعدة، وعسر الهضم، والتهابات الأمعاء، بالإضافة إلى أنها قد تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول، والسكر في الدم، وغيرها من الفوائد المحتملة، ولكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية لدى البعض، كالغثيان، والإسهال أو الإمساك.[٤][٢]
أبرز المكونات الفعالة في المستكة
تحتوي المستكة على زيت عطري يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، وذلك لاحتوائه على مركب ميثيل إيزوأوجينول (بالإنجليزية: Methyl isoeugenol)، والذي يمتلك نشاطًا مضادا لبكتيريا الملوية البوابية، أو جرثومة المعدة، مما قد يُسهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض المعدة، كالالتهاب، والقرحة، وسرطان المعدة.[٥]
فوائد المستكة
للمستكة العديد من الفوائد الصحيّة المحتملة، ولكنها يتطلب المزيد من الدراسات البشرية واسعة النطاق لتأكيدها، ومنها ما يأتي:[٣][٤][٢]
- تساعد على تخفيف بعض مشاكل الجهاز الهضمي: كعسر الهضم، والحموضة، وآلام البطن، وقد يعود ذلك لمضادات الأكسدة، والمواد المضادة للالتهابات التي تحتويها المستكة.
- تساعد على الحد من بكتيريا الملوية البوابية: (بالإنجليزيّة: H. pylori)، فحسب دراسة صغيرة أوجدت أنّ 19 من أصل 52 مشاركًا نجحوا في التخلص من عدوى هذه البكتيريا بعد مضغ علكة المستكة لمدة أسبوعين، والذين تناولوا مضادًا حيويًا بالإضافة إلى علكة المستكة شهدوا أعلى نسبة نجاح، ومن الجدير بالذكر أن بكتيريا الحلزونية البوابية هي بكتيريا الأمعاء المرتبطة بقرحة المعدة.[٦]
- تخفف من أعراض مرض التهاب الأمعاء: أشارت إحدى المراجعات إلى أن صمغ المستكة قد يسهم في التخفيف من أعراض مرض كرون (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease)، وهو شكل شائع من التهاب الأمعاء.[٧]
- تساعد على الحد من تسوّس الأسنان، وبعض التهابات اللثة: ذكرت إحدى الدراسات أن مضغ علكة المستكة قد يساعد على تقليل تسوّس الأسنان؛ إذ كان لدى الأشخاص الذين يمضغون علكة المستكة مستويات أقل من بعض البكتيريا في أفواههم بعد 15 دقيقة، و 135 دقيقة من مضغ العلكة.
- تساعد على تقليل نسبة الكوليسترول والسكر في الدم: فقد وجدت عدة دراسات أن استخدام علكة المستكة قد ارتبط بانخفاض نسبة الكوليسترول الكلي، وسكر الدم.
- تعزز من صحة الكبد: فالمستكة قد تساعد في التقليل من خطر تلف الكبد؛ وفي إحدى الدراسات أظهر المشاركون الذين تناولوا 5 غرامات من مسحوق صمغ المستكة لمدة 18 شهرًا انخفاضًا في مستويات إنزيمات الكبد المرتبطة بتلف الكبد.[٨]
- تخفف من أعراض الربو التحسّسي: فحسب دراسة أجريت على الفئران، أدت علكة المستكة إلى تقليل العديد من أعراض الربو، إذ ساهمت في تثبيط ارتفاع نسبة الخلايا الحمضيّة (بالإنجليزيّة: Eosinophilia) بشكل كبير، وخفض استجابة مجرى الهواء، وتقليل إنتاج المواد الالتهابية، كما كان لها تأثير إيجابي على سوائل الرئة، والتهاب الرئة.[٩]
- تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان: مثل سرطان البروستات، وسرطان القولون؛ وتشير بعض الأبحاث إلى أنّ زيت المستكة الأساسي قد يساعد على تثبيط الأورام التي يمكن أن تؤدي إلى سرطان القولون.[١٠]
الاستخدامات الشائعة للمستكة
يُشاع استخدام المستكة في بعض الحالات الصحية، لكن لا يوجد أي دليل علمي لإثباتها؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب المختص ومن هذه الاستخدامات ما يأتي:[٢]
- تخفيف الالتهابات البكتيرية.
- تخفيف بعض مشاكل التنفس.
- تعزيز صحية الأظافر.
- الحد من الالتهابات الفطرية.
- طرد الحشرات.
- تخفيف آلام العضلات.
- تحسين التئام الجروح.
محاذير استهلاك المستكة وآثارها الجانبية
يُمكن تناول المستكة بشكل عام بكميات معتدلة لمدة تصل إلى 3 أشهر، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، أو الإسهال، أو الإمساك لدى البعض، كما أن الذين لديهم حساسية من الفلفل البرازيلي، وأنواع النباتات ثنائيّة الفلقة الأخرى، قد يكون لديهم حساسية من المستكة أيضًا، ولا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة سلامة استهلاك المستكة أثناء الحمل أو الرضاعة؛ لذا يُفضّل تجنبها في هذه الفترة.[٢]
الجرعة المسموحة من المستكة
فيما يأتي الجرعات المسموحة لتناول المستكة لبعض الحالات الصحية، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول المستكة لأي حالة صحية:[٢]
- لعسر الهضم: تناول 350 مليغرام من المستكة ثلاث مرات يوميًا لمدة 3 أسابيع.
- لقرحة المعدة: تناول 1-2 غرام من المستكة كل يوم لمدة 2-4 أسابيع.
المراجع
- ↑ "Mastic", Britannica, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Mastic", WebMD, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Emily Cronkleton (29/9/2018), "What Is Mastic Gum and How Is It Used?", healthline, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Berry (20/2/2020), "Mastic gum: How it works", medicalnewstoday, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ↑ Tomofumi Miyamoto, Tadayoshi Okimoto and Michihiko Kuwano3 (19/7/2024), "Chemical Composition of the Essential Oil of Mastic Gum and their Antibacterial Activity Against Drug-Resistant Helicobacter pylori", ncbi, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ↑ K.J. Dabos, E. Sfika, L.J. Vlatta, and others. (2010), "The effect of mastic gum on Helicobacter pylori: A randomized pilot study", ScienceDirect, Page 296. Edited.
- ↑ Aikaterini Triantafyllidi, Theodoros Xanthos, Apostolos Papalois, and others. (2015), "Herbal and plant therapy in patients with inflammatory bowel disease", PMC, Page 1. Edited.
- ↑ Angeliki Triantafyllou, Nikolaos Chaviaras, Theodoros Sergentanis, and others. (2007), "Chios mastic gum modulates serum biochemical parameters in a human population", ScienceDirect, Page 43. Edited.
- ↑ Jianou Qiao, Ang Li, Xianqiao Jin, and others. (26/5/2010), "Mastic Alleviates Allergic Inflammation in Asthmatic Model Mice by Inhibiting Recruitment of Eosinophils", ATSJournals, Page 1. Edited.
- ↑ Katerina Spyridopoulou, Angeliki Tiptiri-Kourpeti, Evangeli Lampri, and others. (19/6/2017), "Dietary mastic oil extracted from Pistacia lentiscus var. chia suppresses tumor growth in experimental colon cancer models", PMC, Page 1. Edited.