تُعد عشبة الميرمية من الأعشاب الشائعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي تمتلك أوراقاً خضراء مائلة إلى اللون الرمادي،[١] وتُستخدم منذ وقت طويل كنوع من التوابل للطهي، كما يستخدم البعض مغلي الميرمية أو مستخلصاتها بهدف الحصول على بعض الفوائد الصحية، ونوضح في هذا المقال بعض فوائد الميرمية الصحية.[٢]


فوائد الميرمية

يُعد مغلي الميرمية الطريقة الأكثر شيوعاً واستخداماً للحصول على فوائد الميرمية، ولكنه يحتوي على تراكيز أقل من المركبات والعناصر الموجودة في الأوراق ذاتها، أو في المستخلصات، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد الدراسات التي أجريت على مغلي الميرمية قليل جداً مُقارنة بالدراسات التي أجريت على المستخلصات أو المُكملات الغذائية التي تحتوي على الميرمية،[١] ونذكر فيما يأتي بعض النقاط المتعلقة بفوائد الميرمية.


العناصر الغذائية في الميرمية

تحتوي الميرمية على العديد من العناصر الغذائية التي تُقدم عدداً من الفوائد لصحة الجسم، وفي ما يأتي بعضٌ منها:[٣]

  • غنية بالفيتامينات والمعادن: مثل فيتامين ك؛ إذ تحتوي الملعقة الصغيرة من الميرمية المطحونة على ما يُقارب 10% من الكمية الموصى بتناولها يومياً من فيتامين ك، كما أنها تحتوي على كميات قليلة من فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، بالإضافة إلى بعض المعادن؛ كالمغنيسيوم، والزنك، والنحاس.
  • غنية بمضادات الأكسدة: وهي مُركبات نباتية تساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة من خلال حماية الجسم من الضرر الناجم عن الجذور الحرة (بالإنجليزيّة: Free Radicals)، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن استهلاك كوبين يومياً من مغلي الميرمية يُعزز من القدرة الدفاعية لمُضادات الأكسدة بشكلٍ كبير،[٤] ومن أهم مُضادات الأكسدة في الميرمية ما يأتي:[٣]
  • حمض الكافيك (بالإنجليزيّة: Caffic Acid).
  • حمض الروزمارينيك (بالإنجليزيّة: Rosmarinic acid).
  • حمض الإيلاجيك (بالإنجليزيّة: Ellagic acid).
  • الروتين (بالإنجليزيّة: Rutin).
  • غنية بالمركبات المُضادة للالتهابات: والتي تساهم في السيطرة على الالتهابات في الجسم، وعلى الرغم من أن الالتهابات تُعد ردود فعل طبيعية لدى الجسم، إلا أن بقاءها في الجسم لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.[٥]


فوائد الميرمية للجسم

قد يكون شُرب رشفات من الميرمية من حينٍ لآخر، وفي المناسبات أمر مفيد للصحة، ولكن لا توجد أدلة علمية مؤكدة تُثبت أنه يمكن استخدام الميرمية في علاج أي مشاكل صحية أو طبية،[٦] ولكن كما ذُكر سابقاً توجد بعض الدراسات حول فوائد مُحتملة لعشبة الميرمية:[٧]

  • التخفيف من أعراض تكيُّس المبايض: فقد بيّن عدد من الدراسات أن تناول الميرمية قد يُساعد على تخفيف بعض أعراض متلازمة تكيس المبايض، وليس جميع أعراضها.
  • تخفيف أعراض انقطاع الطمث: قد يُساعد استهلاك مستخلصات الميرمية لمدة تتراوح من 8 إلى 12 أسبوعاً على التخفيف من الهبّات الساخنة، والتعرق الليلي المرتبطين بانقطاع الطمث لدى النساء.
  • تخفيف أعراض مرض ألزهايمر: إذ تبين أن استهلاك الميرمية المعروفة والميرمية الإسبانية معاً لمُدة 4 شهور ساهم في تحسين مهارات التعلم، والذاكرة، وتحليل المعلومات لدى مرضى ألزهايمر.
  • خفض مستويات سكر الدم: حيث أظهرت بعض الدراسات أن استهلاك مُستخلص أوراق الميرمية 3 مرات يومياً لمُدة 3 أشهر ساعد على خفض مستويات السكر الصيامي والتراكمي لدى مرضى السكري.
  • تحسين مستويات الدهنيات في الدم: حيث وجد أن استهلاك الميرمية 3 مرات يومياً لمُدة تراوح من 2 إلى 3 شهور يساهم في تقليل مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار في الدم، بالإضافة إلى زيادة مستويات الكوليسترول النافع في الدم، وذلك لدى الأشخاص المُصابين بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
  • فوائد أخرى تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثباتها: ومنها ما يأتي:
  • التخفيف من بعض مشاكل الجهاز الهضمي؛ مثل آلام المعدة، والإسهال، والانتفاخ والغازات، وعسر الهضم.
  • التقليل من التهاب اللوزتين.
  • تحسين الشهية لمن يُعانون من فقدانها.
  • تخفيف آلام الدورة الشهرية.
  • التقليل من التعرّق الزائد.


محاذير استهلاك الميرمية

بشكل عام يُنصح بتجنُّب استهلاك الميرمية بكميات كبيرة أو لفترات طويلة، كما يُنصح بتجنبها لبعض الفئات، وذلك لتفادي إصابتهم ببعض المشاكل الصحية، ومن هذه الفئات ما يأتي:[٨]

  • النساء الحوامل والمرضعات: وذلك لأن الميرمية قد تُحفز نزول الدورة الشهرية مما قد يؤدي إلى الإجهاض لدى الحوامل، كما أنها قد تقلل من إنتاج الحليب لدى المُرضعات.
  • مرضى السكري الذي يستخدمون أدوية السكري: وذلك لأنّ الميرمية قد تساعد على خفض مستويات السكر في الدم، وقد يتعرّض المريض إلى انخفاض شديد في مستويات سكر الدم بعد تناولها.
  • مرضى انخفاض ضغط الدم: وذلك لتجنُّب إصابتهم بانخفاض شديد في مستويات ضغط الدم.
  • المرضى المعرضون للإصابة بالتشجنات: فقد تبين أن تناول الميرمية بكميات كبيرة يؤدي إلى تحفيز نوبات التشنجات.

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (10/1/2018), "Everything you need to know about sage", medicalnewstoday, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  2. Arlin Cuncic (25/5/2020), "The Benefits of Burning Sage", verywellmind, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Ryan Raman (14/12/2018), "12 Health Benefits and Uses of Sage", healthline, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  4. Carla S, Alice Ramos, Marisa Azevedo And Others (9/2009), "Sage Tea Drinking Improves Lipid Profile and Antioxidant Defences in Humans", International Journal of Molecular Science, Issue 9, Folder 10, Page 3937. Edited.
  5. SaVanna Shoemaker (19/11/2019), "9 Emerging Benefits and Uses of Sage Tea", healthline, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  6. Cathy Wong (25/2/2020), "The Benefits and Side Effects of Sage Tea", verywellfit, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  7. "SAGE", webmd, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  8. "Sage", medicinenet, 17/9/2019, Retrieved 1/2/2021. Edited.