المشروبات المفيدة للكبد

يُعد الكبد من الأعضاء الحيوية في الجسم التي تُساهم في تنفيذ العديد من الوظائف كإنتاج البروتينات والسائل الأصفر، وتخزين الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات، بالإضافة إلى التخلص من المواد السامة التي تنتج عن استهلاك بعض الأدوية وغيرها،[١][٢] لذا توضح النقاط الآتية بعضًا من أنواع المشروبات التي يُمكن أن يُساهم استهلاكها في الحفاظ على صحة الكبد، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعضها لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته:


القهوة

تُعد القهوة من المشروبات المفيدة للكبد، وذلك لمساهمتها في التقليل من احتمالية الإصابة بتشمع الكبد، بالإضافة إلى أنَّها تُساعد على خفض احتمالية الإصابة بالتهابات الكبد، وسرطان الكبد، وذلك من خلال خفض نسبة تراكم الدهون والكولاجين فيه.[١]


الشاي الأخضر

يُمكن أن يُساهم استهلاك الشاي الأخضر في التخفيف من حِدة الأعراض المرافقة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي؛ وذلك لمساهمته في خفض نسبة الدهون المتراكمة في الكبد، بالإضافة إلى أنَّه يُساعد على تحسين عمل إنزيمات الكبد، ويُقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الكبد، إلا أنَّ يُنصح بتجنب استخدام المكملات التي تحتوي على الشاي الأخضر خاصةً من قِبل الذين يُعانون من أمراض الكبد؛ وذلك لاحتمالية أن تزيد هذه المكملات من تعرض أنسجة الكبد للتلف.[١]


شاي الكركم

يُمكن أن يُساهم استهلاك شاي الكركم في تحسين وظائف الكبد، والتقليل من احتمالية تعرضه للتلف نتيجة تراكم المواد السامة فيه، وذلك لمحتوى الكركم الغني بالمركبات النباتية المضادة للأكسدة،[٣] ولكن يُنصح بتجنب استهلاكه من قِبل الذين يُعانون من انسداد في القناة الصفراوية، أو حصوات المرارة، أو أمراض الكبد، وذلك لاحتمالية أن يؤدي ذلك لزيادة سوء الأعراض المرافقة نتيجة مساهمته في زيادة إنتاج الصفراء في الجسم، لذا يجب استشارة الطبيب المُختص أولًا.[٤]


عصير الشمندر

يحتوي عصير الشمندر على نسبةٍ عالية من المركبات النباتية المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى فيتامين أ، وفيتامين ب6، والحديد، ممّا يُساهم في تعزيز صحة الكبد من خلال خفض الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وزيادة قدرة الكبد على التخلص من المواد السامة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ الإفراط في استهلاك الشمندر يُمكن أن يزيد من احتمالية تَكَون حصوات الكلى نتيجة محتواه العالي من الأوكسالات، لذا يُنصح باستهلاكه بكمياتٍ معتدلة واستشارة الطبيب المُختص.[١][٥]


عصير التوت

يُعد التوت بكافة أنواعه من الفواكه الغنية بالمركبات متعددة الفينول، والتي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة تُساهم في تعزيز صحة الكبد، بالإضافة إلى أنَّها يُمكن أن تُساعد على التخفيف من حِدة حالات تليف الكبد، لذا يُعد عصير التوت من المشروبات المفيدة للكبد ولكن لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٢]


الأطعمة المفيدة للكبد

بالإضافة إلى المشروبات توجد بعض أنواع الأطعمة التي يُمكن أن يُساهم استهلاكها بكمياتٍ معتدلة في تعزيز صحة الكبد، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • الجريب فروت: يُعد من أنواع الفواكه التي تمتلك العديد من المركبات المضادة للأكسدة، ممّا يُمكن أن يُساهم في التقليل من الالتهابات وتعزيز صحة الكبد.
  • العنب: أظهرت بعض الدراسات أنَّ استهلاك مستخلص العنب وبذوره يُمكن أن يُقلل من احتمالية إصابة أنسجة الكبد بالتلف، والتقليل من الالتهابات، وذلك لمحتواه العالي من المركبات المضادة للأكسدة.
  • المكسرات: يُمكن أن يُساهم استهلاكها في تعزيز صحة الكبد، والتقليل من احتمالية الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وذلك لمحتواها الغني بالأحماض الدهنية غير المشبعة، وفيتامين هـ، والعديد من المركبات النباتية المضادة للأكسدة التي تُساهم في خفض مستويات الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الجسم.


طرق للحفاظ على صحة الكبد

توضح النقاط الآتية بعضًا من الطرق أو النصائح التي يُمكن أن يُساهم اتباعها في الحفاظ على صحة الكبد:[٦]

  • تجنب استهلاك كمياتٍ كبيرة من الأدوية خاصةً التي يُسمح باستهلاكها دون وصفة طبية كأدوية الإنفلونزا وغيرها.
  • التأكد من محتوى المكملات الغذائية وخلوها من أي مواد عشبية يُمكن أن تزيد من احتمالية تلف الكبد.
  • التركيز على استهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، والألياف كالخضراوات والفواكه.
  • الحد من استهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة كالخبز الأبيض واستبدالها بالكربوهيدرات المعقدة كالأرز، والحبوب الكاملة.
  • اختيار الأطعمة الغنية بالدهون الصحية كالأسماك الدهنية، والمكسرات، وزيت الزيتون.
  • الحفاظ على وزن الجسم ضمن معدلاته الطبيعية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم.
  • استشارة الطبيب المختص بين فترةٍ وأخرى لعمل فحوصات دورية لتأكد من صحة الكبد.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Taylor Jones (29/9/2021), "11 Foods That Are Good for Your Liver", healthline, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jon Johnson (13/6/2021), "What foods protect the liver?", medicalnewstoday, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  3. Kathryn Watson (12/7/2017), antioxidant effect of turmeric,liver with long-term use. "The positive and negative health effects of turmeric", medicalnewstoday, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  4. "Turmeric Tea: Is It Good For You?", webmd, 28/10/2020, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  5. Jamie Eske (5/4/2019), "What are the health benefits of beetroot juice?", medicalnewstoday, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  6. "How to Keep Your Liver Healthy", webmd, 5/11/2020, Retrieved 26/6/2022. Edited.