ما هي عشبة الماكا ولماذا تستخدم؟

عشبة الماكا

عشبة الماكا (بالإنجليزية: Maca)، واسمها العلمي Lepidium meyenii، وهي إحدى أعشاب الفصيلة الصليبية، وتنمو كخضروات جذرية في الأرض المتجمدة لجبال الأنديز وعلى ارتفاع آلاف الأقدام فوق مستوى سطح البحر في بيرو، وتتميز بطعمها الجوزي أو الترابي وفوائدها الغذائية، لذلك فهي تستخدم في الطهي وفي صنع الأدوية، ويعد الجذر الذي ينمو تحت الأرض هو الجزء الرئيسي الصالح للأكل من نبات الماكا، حيث يتم تجفيف جذر الماكا واستهلاكه على شكل مسحوق، ولكنه متوفر أيضًا على شكل كبسولات وكمستخلص سائل، ومن الجدير بالذكر أن الأبحاث عن الماكا لا تزال في مراحلها الأولى، ولا توجد أدلة علمية كافية لتأكيد فوائدها الصحية.^{[١][٢][٣][٤]}

فوائد عشبة الماكا

توضح النقاط الآتية بعض الفوائد التي تستخدم عشبة الماكا للحصول عليها، وعلى الرغم من ذلك لا توجد أدلة علمية كافية تُثبت فعالية استخدام العشبة للحصول على هذه الفوائد:

• زيادة الرغبة الجنسية: إن فائدة جذر الماكا الأكثر شهرة هي قدرته على زيادة الرغبة الجنسية، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الرجال الذين تناولوا 1.5 أو 3 غرامات من الماكا يوميًا أدت إلى زيادة الرغبة الجنسية مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا، كما وجدت مراجعة لبعض الدراسات حول الماكا والأداء الجنسي أن الماكا يمكن أن تحسن الرغبة الجنسية، لكن أكد الباحثون من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول ذلك.^[٥][٦]
• الحد من ضعف الانتصاب الجنسي: يمكن أن يكون لجذر الماكا فوائد للأشخاص الذين يعانون من ضعف الانتصاب، حيث أشارت دراسة أُجريت على الذكور المصابين بضعف الانتصاب الخفيف، إلى أن استهلاك 2.4 غرام من جذر الماكا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى زيادة كبيرة في الانتصاب الجنسي.^[٧]
• زيادة الطاقة والقدرة على التحمل: يستخدم بعض الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام جذر الماكا كمكمل غذائي لزيادة الطاقة والأداء، حيث وجدت دراسة إلى أن استخدام مستخلص الماكا لمدة 14 يومًا أدى إلى تحسين أداء راكبي الدراجات من الذكور، ومع ذلك لم تكن هذه النتيجة أكيدة وهناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.^[٨]
• تحسين المزاج: تحتوي الماكا على مركبات الفلافونويد، والتي يُعتقد أنها تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق، حيث وجدت دراسة أجريت على النساء في مرحلة انقطاع الطمث إلى أن الماكا قد تقلل من مشاعر القلق والاكتئاب.^[٩]
• خفض ضغط الدم: يساعد جذر الماكا في تحسين مستويات ضغط الدم، فقد أشارت دراسة إلى استهلاك 3.3 غرامات من الماكا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى خفض مستويات ضغط الدم لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث.^[٩]
• تقليل أضرار أشعة الشمس: تساعد الماكا على التقليل من خطر أشعة الشمس، حيث وجدت دراسة أُجريت على نموذج حيواني أن الماكا قد تساعد على حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجي، كما وجدت دراسة حيوانية أخرى أن المستخلصات من أوراق الماكا قد تساعد في منع تكوين خلايا حروق الشمس.^[١٠][١١]
• محاربة الجذور الحرة: يعزز جذر الماكا مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم، مثل الجلوتاثيون، والتي تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض منها: أمراض القلب والأمراض المزمنة.^[٢]
• تقليل أعراض مرحلة انقطاع الطمث: يمكن أن يساعد استخدام جذور الماكا في موازنة مستويات هرمون الإستروجين في مرحلة انقطاع الطمث؛ إذ تُعرف هذه المرحلة بتقلّب مستويات هرمون الاستروجين مما يُسبب مجموعة متنوعة من الأعراض المزعجة؛ مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، وقد وجدت إحدى الدراسات أن استهلاك بعض المنتجات التي تحتوي على عشبة الماكا ساهم في التقليل من أعراض انقطاع الطمث لدى النساء.^[١٢][٢]
• تحسين التعلم والذاكرة: قد تساهم عشبة الماكا في تحسين أداء التعلم والذاكرة، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن الماكا يمكن أن تحسن الذاكرة لدى الفئران، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية لإثبات فعاليتها في ذلك لدى البشر.^[١٣][٢]

محاذير استخدام عشبة الماكا

تعتبر عشبة الماكا آمنة على الأرجح لمعظم البالغين عند تناولها بالكميات الموجودة في الأطعمة، أو بكميات أكبر كدواء عن طريق الفم على المدى القصير، يمكن أن تصل الجرعات إلى 3 غرامات يوميًا لمدة تصل إلى 4 أشهر، ولكن ينصح بتجنب استهلاك هذه العشبة لبعض الفئات ومنها ما يأتي:^[٤]

• الحوامل والمرضعات: ينصح بتجنب استخدام عشبة الماكا خلال فترة الحمل والرضاعة، إذ لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كانت الماكا آمنة للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة.
• المُصابون بالحالات الحساسة للهرمونات: يُنصح بتجنب استخدام عشبة الماكا إذا كان المريض يعاني من إحدى الحالات الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو بطانة الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية، فقد تعمل الماكا مثل الإستروجين وبالتالي قد تزداد الحالة سوءاً.