عشبة العرعر

العرعر هو نبات دائم الخضرة ينتمي إلى فصيلة الصنوبريات، وينمو في بعض أجزاء أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، وله أنواع عديدة، ويمتلك هذا النبات ثماراً تُشبه حبات التوت، ويسميها البعض توت العرعر؛ والتي غالبًا ما توصف رائحتها بأنها خشبية أو حارة، ولها نكهة لاذعة تشبه نكهة الصنوبر، وتستخدم عادةً بكميات صغيرة كتوابل لإضافة النكهة أثناء الطهي، كما أنّها تستخدم منذ زمن طويل لتحسين الصحة والتخفيف من بعض المشاكل الصحية.[١][٢]


طرق استخدام عشبة العرعر

تستخدم عشبة العرعر في الطهي منذ زمنِ طويل إذ عادةً ما يتم إضافة كميات صغيرة منها إلى بعض الأطعمة كالتوابل والصلصات لإضافة النكهة إليها، فهي تمتلك طعماً قابضاً يُشبه طعم الصنوبر، كما تستخدم أحياناً في تصنيع المخللات، وخلطات التوابل، وتحضير مشروب العرعر العشبي، وتباع عشبة العرعر عادةً بشكلها المجفف؛ إمّا على شكل حبوب كاملة أو مطحونة، ويمكن شراؤها طازجة أيضًا، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن شراء توت العرعر في أكياس الشاي أو صنعه في المنزل باستخدام توت العرعر المسحوق.[٣]


فوائد عشبة العرعر

استخدمت عشبة العرعر منذ زمن طويل لتحسين الصحة، والتخفيف من المشاكل الصحية والأمراض، وأظهرت بعض الدراسات حديثاً أنّها قد تكون مفيدة أيضاً، وفيما يأتي بعض من فوائد عشبة العرعر:[٣][٤][٢]

  • غنية بفيتامين ج: تحتوي عشبة العرعر على كميات جيدة من فيتامين ج الذي يساعد على رفع كفاءة الجهاز المناعي، وتصنيع الكولاجين في الجسم، بالإضافة إلى المحافظة على وظائف الأوعية الدموية.
  • غنية بمضادات الأكسدة: تحتوي عشبة العرعر على العديد من مضادات الأكسدة التي من شأنها تعزيز صحة الجسم وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وحماية القلب والأعصاب، ومن أهم مضادات الأكسدة الموجودة في عشبة العرعر هي فيتامين ج، والفلافينويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، والكومارين (بالإنجليزيّة: Coumarin)، و Monoterpene.
  • امتلاكها لخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات: إذ بيّنت العديد من الدراسات أنّ عشبة العرعر والزيوت المستخلصة منها تحتوي على العديد من مضادات البكتيريا والفطريات، وقد تساهم في التخفيف من بعض الأمراض الجلدية، وتقليل خطر الإصابة بالتسممات الغذائية الناجمة عن البكتيريا الموجودة في الطعام.
  • تحسين مستويات السكر والدهنيات في الدم: قد يساعد استهلاك عشبة العرعر على خفض مستوى السكر والكوليسترول الضار في الدم، كما تبيّن أن استهلاك هذه العشبة قد يساهم في زيادة مستويات الكوليسترول الجيد في الدم.
  • تحسين صحة القلب: وذلك من خلال تحسين مستويات الدهون في الدم، عن طريق خفض مستويات الدهنيات الثلاثية، والكوليسترول الضار، ورفع مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات حول فائدة العشبة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تحسين مستويات ضغط الدم: إذ تمتلك عشبة العرعر خصائص مدرة للبول؛ مما يجعلها تساهم في التخفيف من شدة مرض ارتفاع ضغط الدم، والتقليل من انتفاخ الجسم المرتبط به.


الجرعة المناسبة لاستهلاك نبات العرعر

تعتمد الجرعة المناسبة من العرعر على عدة عوامل مثل عمر المستهلك وصحته والعديد من الشروط الأخرى، وفي هذا الوقت لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد الجرعة المناسبة، لذلك يجب التأكد من اتباع وقراءة ملصقات المنتج في حال استخدام المكملات التي تحتوي على العشبة، وضرورة استشارة الصيدلي أو الطبيب قبل الاستخدام.[٥]


أضرار عشبة العرعر

يعتبر مستخلص العرعر وتوت العرعر آمنًا عند تناوله بكميات معتدلة، لكن من غير الآمن تناول أكثر من 10 غرامات منه أو أكثر من 100 ميليغرام من زيته، أو استخدامه لمدة تزيد عن 4 أسابيع، لأنه يمكن أن يسبب مشاكل في الكلى، ونوبات الصرع، وآثار جانبية خطيرة أخرى، ولا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان تناول توت العرعر أو الزيت بجرعات أقل أو لفترة أقصر آمنًا أو ما هي الآثار الجانبية التي قد تنجم عن ذلك.[٦]


الفئات التي تنصح بتجنب استخدام عشبة العرعر

على الرغم من أنّ استخدام عشبة العرعر قد يفيد صحة الجسم، إلّا أنّه ينصح لبعض الفئات بتجنبه أو التقليل من الكميات المستهلكة منه، ومنها ما يأتي:[٧]

  • الحوامل والمرضعات: من غير الآمن استخدام العرعر عند الحمل أو محاولة الحمل؛ إذ قد تتداخل تأثيراته على الرحم مع الخصوبة، أو تسبب الإجهاض، ومن الأفضل أيضًا تجنب استخدام عشبة العرعر أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، وذلك بسبب عدم وجود معلومات كافية حول تأثيره على الأم المرضعة ورضيعها.
  • مرضى السكري: قد يؤدي استهلاك عشبة العرعر أثناء استخدام أدوية مرضى السكري إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام هذه العشبة.
  • اضطرابات المعدة والأمعاء: قد يؤدي العرعر إلى تهيج المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات في هذه الأعضاء.
  • ارتفاع ضغط الدم وانخفاض ضغط الدم: قد يؤثر العرعر على ضغط الدم، ويمكن أن يجعل التحكم في ضغط الدم أكثر صعوبة.
  • الجراحة: قد يؤثر العرعر على مستويات السكر في الدم، مما يجعل التحكم في نسبة السكر في الدم أكثر صعوبة أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يجب التوقف عن استخدام العرعر قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Juniper", webmd, Retrieved 20-3-2021. Edited.
  2. ^ أ ب Jillian Kubala (30-8-2019), "5 Emerging Benefits of Juniper Berries", healthline, Retrieved 16-2-2021. Edited.
  3. Sherry Christiansen (10-5-2020), "The Health Benefits of Juniper Berries", verywellhealth, Retrieved 20-3-2021. Edited.
  4. "Dosing", webmd, Retrieved 20-3-2021. Edited.
  5. "JUNIPER", webmd, Retrieved 16-2-2021. Edited.
  6. "JUNIPER", webmd, 2020, Retrieved 16-2-2021. Edited.