فوائد البابونج للبشرة: حقيقة أم خرافة

البابونج هو أحد أنواع النباتات الحوليّة التي تنتمي إلى الفصيلة النجميّة، ويتوفر البابونج بعدةِ أشكالٍ منها: مكملات غذائية، ومستخلصات البابونج السائلة، والكريمات، وغسول للفم، بالإضافة إلى مغلي البابونج، وهو الشكل الأكثر شيوعاً في الاستخدام، وقد يكون له بعض الفوائد التي تساعد على تعزيز صحة البشرة، كما أنه قد يخفف من بعض الأمراض الجلدية.^[١][٢]

فوائد البابونج للبشرة

يحتوي البابونج على مضادات أكسدة قوية، ومن المعروف أن مضادات الأكسدة تساعد على تحسين صحة البشرة، وعادةً ما يستخدم الشكل المغلي منه أو الكريم للحصول على فوائده للبشرة، وفي ما يأتي توضيح لبعض هذه الفوائد،^[٣] لكن يجدر الذكر أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات لتأكيدها:

• تخفيف الإكزيما: بينت إحدى الدراسات التي أجريت على 161 شخصاً، أنّ الكريمات التي تحتوي على خلاصة البابونج لها نفس الفعالية مثل كريم هيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) في تخفيف الأكزيما.^[٤]
• تسريع التئام جروح الجلد: من الممكن أن يسرع البابونج من التئام الجروح عند وضعه على الجلد مباشرةً،^[١] وقد أشارت إحدى الدراسات أن وضع زيت اللافندر والبابونج على جلد أشخاص يعانون من تقرحات على الساق، أن هذه الزيوت ساعدت على التئام التقرحات بالكامل لدى 4 من أصل 5 أشخاص، وأن الشخص الخامس لاحظ تقدماً ملحوظاً في شفاء التقرحات لديه.^[١]
• يحمي من العدوى الجلدية: يحتوي البابونج على مركبات تكافح أنواع من الفيروسات أو البكتيريا المسببة للأمراض الجلدية، كما أنه قد يمنع حدوث التقرّحات الجلدية.^[١]
• تقليل ظهور حب الشباب: تعمل مضادات الالتهاب الموجودة في البابونج على تهدئة البشرة، وتقليل الاحمرار الناجم عن حب الشباب، كما أنه قد يزيد من نضارة البشرة من خلال المساعدة على النوم، وتقليل التوتر، فمن المعروف أن هذين العاملين قد يؤثران في تفاقم حب الشباب.^[٥]

محاذير استهلاك البابونج للبشرة

يُعد تناول البابونج آمناً بكميات قليلة، ولكن يُنصح بتجنُّب استهلاكه بكميات كبيرة أو لفترات طويلة، أما عند وضعه على الجلد، فإنه يعتبر آمنًا في الغالب، لكن يمكن أن يسبب حساسية الجلد لدى بعض الأشخاص، وقد يسبب تهيج العين في حال وضعه بالقرب من هذه المنطقة،^[٦] وإضافةً إلى ذلك، يُنصح بتجنُّب استخدام البابونج من قبل الأطفال الرضع، أو الأشخاص الذين يعانون حساسية من حبوب اللقاح، أو من النباتات التي تنتمي إلى عائلة الأقحوان، مثل عشبة الرجيد، والأقحوان، والقطيفة.^[٧][٨]

أعشاب أخرى مفيدة للبشرة

على الرغم من أنّه لا توجد دراسات كافية حول فائدة استهلاك الأعشاب لعلاج مشاكل البشرة، إلاّ أنّ العديد من الدراسات أظهرت أن استخدام بعض المستخلصات العشبية قد يُساهم في تقليل بعض المشاكل المرتبطة بالبشرة كحب الشباب وغيره، ونذكر فيما يأتي بعض هذه الأعشاب:^[٩][١٠]

• القرفة: قد تساعد القرفة على تعزيز صحة البشرة، ومنع المشاكل الجلدية؛ نظراً لمحتواها العالي من مضادات الأكسدة.
• الكركم: قد يساعد الكركم على محاربة مشاكل والتهابات الجلد؛ بسبب تركيزه العالي من الكركمين المضاد للأكسدة.
• عشبة البرسيم الأحمر: (بالإنجليزية: Red Clover)، والتي قد تساعد على تهدئة البقع الحمراء، والمتقشرة، والمسببة للحكة التي تصيب مرضى الأكزيما.
• الشاي الأخضر: إذ يُمكن أن يساعد الشاي الأخضر على محاربة علامات شيخوخة الجلد؛ نظراً لمحتواه العالي من مادة الكاتيكين، والتي لها تأثيرات قوية مضادة للالتهابات والأكسدة.
• عشبة النيم: وقد تساعد عشبة النيم على تخفيف الأكزيما، وحب الشباب، والصدفية؛ حيثُ تمتاز هذه العشبة بنشاطها المضاد للجراثيم، وهذا يشمل البكتيريا العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus)، وهي البكتيريا المرتبطة بحب الشباب.
• عشبة شجرة الشاي: والتي قد تساعد على تعقيم الجلد، والتقليل من مشاكل الجلد.