هل تتساءل عن إمكانية علاج التهاب المعدة بالعسل؟ نُحيطك علمًا أن هذا الأمر وارد وصحيح علميًا، وقد تم إجراء العديد من الدراسات التي أكدت هذا الأمر.


التهاب المعدة مصطلح عام يُشير إلى التهاب بطانة المعدة عمومًا، وغالبًا ينتج هذا المرض من العدوى البكتيرية التي تُسبب قرحة المعدة، وهذه البكتيريا هي الملوية البابية (الاسم العلمي: Helicobacter pylori)، وفي حال عدم التطرق لعلاج التهاب المعدة فإن الأمر سيتفاقم ويصل لحد تقرح المعدة وربما يصل إلى سرطان المعدة.[١]


تفاصيل علاج التهاب المعدة بالعسل

إليك في ما يأتي أبرز الدرسات التي أكدت دور العسل في علاج التهاب المعدة:

  • اختصت دراسة بذكر مفعول العسل وبعض الأصناف الغذائية الأخرى على البكتيريا الملوية البابية، وقد وُجد أن للعسل دور جيدًا في مقاومتها، ومن هذا المنطلق يُمكن القول أن العسل جيد في مقاومة التهاب المعدة كون هذه البكتيريا أحد أسبابه.[٢]


  • اختصت دراسة أخرى بذكر دور العسل في مقاومة البكتيريا المُسببة بالالتهابات عمومًا أي أنها قد تكون شاملة البكتيريا التي تُسبب قرحة المعدة، ونتج من هذه الدراسة أن تناول العسل، وخاصةً عسل المونكا يُقاوم العديد من البكتيريا بسبب انخفاض مستوى الرقم الهيدروجيني به، وبسبب محتواه العالي من السكر وهذا يكفي لعرقلة تكاثر ونمو البكتيريا. [٣]


وقد تتساءل عن الكمية التي يجب تناولها من العسل لتحقيق الفائدة، لكن للأسف لا يوجد معلومات واضحة بهذا الشأن، حيث طلب بحث بأن يتم إجراء درسات لتحديد الكمية المناسبة. [٤]


محاذير تناول العسل ومدى أمانه

يُعد العسل آمن للمعظم ما عدا كل من:

  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العام الواحد، وذلك خوفًا من إصابتهم بتسمم غذائي نتيجة وجود نوع من البكتيريا بالعسل لا يستطيع جسم الأطفال مُقاومتها. [٥]


  • الأشخاص الذين يُعانون من رد فعل تحسسي تجاه بعض مكونات العسل، وخاصة حبوب اللقاح، إذ قد يظهر عليهم أحد ردود الفعل التحسسية المتمثلة في: ضيق التنفس، والدوخة، والتقيؤ، والتعب، والتعرق المفرط، والإغماء، وعدم انتظام ضربات القلب.[٦]


كما تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد أي دليل علمي يُشير إلى قدرة العسل بالتفاعل مع الأدوية، لذا لا مانع من تناوله عند تناول بعض الأدوية، لكن يُفضل استشارة الطبيب في هذا الشأن تحسبًا من أي ضرر. [٦]


طرق طبيعية أخرى لعلاج التهاب المعدة

إليك أبرزها:

  • تناول مكملات مستخلص الثوم.
  • تناول مكملات البروبيوتك.
  • الابتعاد عن بعض أنواع الأطعمة، كونها تزيد من آلام التهاب المعدة، مثل: اللحوم المصنعة، والأطعمة الحامضة، والأطعمة الحارة، ومنتجات الألبان.
  • شرب الشاي الأخضر.
  • تناول بعض الزيوت التي لها أثر فعال في ذلك، لكن بعد استشارة الطبيب، ومنها زيت عشب الليمون.
  • تناول الوجبات الخفيفة، حيث أن تقليل كمية الطعام المتناول يُخفف من آلام المعدة، ويُمكن زيادة عدد الوجبات لكي يحصل الجسم على ما يكفيه من احتياجاته الغذائية.
  • الابتعاد عن التدخين، وكذلك الابتعاد عن شرب الكحول.
  • الابتعاد عن التوتر، ويُمكن ذلك بممارسة بعض التمارين المفيدة في هذا الشأن، مثل: اليوغا. [٧]

المراجع

  1. "Gastritis ", mayoclinic. Edited.
  2. "Honey and green/black tea consumption may reduce the risk of Helicobacter pylori infection", sciencedirect. Edited.
  3. "Honey: its medicinal property and antibacterial activity", sciencedirect. Edited.
  4. "Antiulcer Effect of Honey in Nonsteroidal Anti-Inflammatory Drugs Induced Gastric Ulcer Model in Rats: A Systematic Review", ncbi.nlm.nih. Edited.
  5. "When Can a Baby Have Honey?", webmd. Edited.
  6. ^ أ ب "https://www.mayoclinic.org/drugs-supplements-honey/art-20363819", mayoclinic. Edited.
  7. "Natural remedies for gastritis", medicalnewstoday. Edited.