عشبة الخولنجان
تُصنف عشبة الخولنجان (بالإنجليزية: Galangal) ضمن فصيلة النباتات الزنجبيلية (بالإنجليزية: Zingiberaceae)، وتحمل الاسم العلمي Alpinia officinarum، وتنمو على شكل أعشاب مُعمرة يتراوح ارتفاعها ما بين 90 إلى 150 سنتيمتراً تقريبا، وأوراقها ذات نصال ضيقة وطويلة، ويصل طول الأوراق ما بين 22 إلى 35 سنتيمتراً تقريبا، ويعود موطنها الأصلي إلى الصين، ولها ساق صلبة تنمو أفقيا تحت الأرض أو ما يُعرف باسم الجذمور، وتُشبه الزنجبيل في الشكل والطعم، لكنها أصغر حجمًا.[١]
وتُستخدم من عشبة الخولنجان جذورها التي تُستخدم كنوع من أنواع البهارات، وجذمورها الذي يمتلك رائحة عطرة، ونكهة لاذعة تتراوح ما بين نكهة الفلفل والزنجبيل، ويُمكن تناوله مطبوخًا أو طازجًا، ويُستخدم في الطهي مع عشبة الليمون، كما أنّ أوراق هذه العشبة تعدّ قابلة للأكل أيضًا، وتمتلك عشبة الخولنجان خصائص مُضادة للأكسدة، ومُضادة للالتهابات، ومُضادة للميكروبات، المرتبطة بفوائدها الصحية المُختلفة، بينما قد يتداخل تناولها مع بعض الأدوية المُضادة للحموضة، وقد تسبب الغثيان لدى البعض.[١][٢][٣]
فوائد عشبة الخولنجان
فوائد عشبة الخولنجان بحسب المركبات الفعالة فيها
تُعدّ جذور عشبة الخولنجان من المصادر الغذائية الغنية بُمضادات الأكسدة، وخاصة مُركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، والتي تُساهم في تقليل تلف الخلايا الناتج عن الجذور الحرة في الجسم، كما أنها تحتوي على مركب يُسمى الجلانجين (بالإنجليزية: Galangin)؛ وهو أحد مُركبات الفلافونولات (بالإنجليزية: Flavonols)، والذي قد يُساهم في تحفيز موت الخلايا السرطانية.[٢]
الفوائد المحتملة لعشبة الخولنجان
تحتوي عشبة الخولنجان، ومُستخلصاتها على العديد من الفوائد الصحية المُحتملة، والتي لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها، ومن الجدير بالذكر أنّه تجب استشارة الطبيب المُختص عند تناول أيّة مُستخلصات، وفيما يأتي بعض فوائدها المُحتملة:[٢][٤]
تُساهم في الحد من الخلايا السرطانية
تُشير العديد من الدراسات إلى أنّ مُستخلصات عشبة الخولنجان، وخاصة مُركب الجلانجين، قد تُساهم في الحد من انتشار الخلايا السرطانية، وتحفيز موتها، بما في ذلك سرطان القولون، وسرطان الثدي، والجلد، والكبد، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الدراسات ما تزال بحاجة لإجراء دراسات على البشر لتأكيدها.
تُساهم في تخفيف الألم والالتهاب
تحتوي عشبة الخولنجان على خصائص قوية مُضادة للالتهابات، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مُستخلصات نباتات الفصيلة الزنجبيلية، بما فيها عشبة الخولنجان، قد تُساهم بشكلٍ فعال في تخفيف الألم.[٥]
تُقلل من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية
تحتوي الزيوت المُستخلصة من عشبة الخولنجان على خصائص مُضادة للميكروبات، بما في ذلك بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli)، والسلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، وغيرها.
تُساهم في التقليل من خطر الإصابة بألزهايمر
قد وجدت إحدى الدراسات المخبرية أنه قد يكون للفلافونولات المُستخلصة من عشبة الخولنجان دور في التقليل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.[٦]
الاستخدامات الشائعة لعشبة الخولنجان
بالإضافة إلى الفوائد السابقة، فإنه يُشاع استخدام أجزاء مُختلفة من عشبة الخولنجان للحصول على فوائد صحية لحالات مُعينة، لكن لا توجد أدلة علمية تدعم هذه الاستخدامات، لذا يجب استشارة الطبيب المُختص قبل الإقدام على تناول أو استخدام عشبة الخولنجان لأيّ حالة صحية، ومنها ما يأتي:[٣][١]
- تحسين الخصوبة عند الرجال؛ من خلال زيادة عدد الحيوانات المنوية، وزيادة حركتها، وتحسين حالات ضعف الانتصاب.
- تخفيف الحمى.
- تقليل الالتهابات.
- تخفيف الغازات في الأمعاء.
- وقف النزيف البسيط.
- تخفيف تشنج العضلات.
- تحسين حالات عسر الهضم.
- تقليل الغثيان.
محاذير الاستهلاك عشبة الخولنجان
محاذير الاستهلاك والآثار الجانبية لعشبة الخولنجان
يُمكن تناول عشبة الخولنجان بكميات طبيعية كتلك الموجودة في الطعام بشكلٍ عام لمُعظم الأشخاص، كما يُمكن تناولها أيضًا بكميات كبيرة كالموجودة في المُستخلصات والمُكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، وقد تُسبب لدى البعض اضطراباً في المعدة، ولا توجد معلومات كافية حول سلامة استهلاك المرأة الحامل أو المُرضع لهذه العشبة، لذا يُنصح تجنب استهلاكها خلال فترة الحمل والرضاعة.[٣]
التداخلات الدوائية لعشبة الخولنجان
قد يتداخل تناول عشبة الخولنجان بشكل طفيف مع بعض الأدوية المُضادة للحموضة، وقد تقلل من فعاليتها؛ لأنها تزيد من حموضة المعدة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٣]
- مضادات مُستقبلات الهستامين 2: (بالإنجليزية: H2-Blockers)، مثل؛ السيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، والرانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine)، والنيزاتيدين (بالإنجليزية: Nizatidine)، وغيرها.
- مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitors)، مثل؛ الأومبيرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، واللانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole)، والبانتوبرازول (بالإنجليزية: Pantoprazole)، وغيرها.
- مضادات الحموضة الأخرى: مثل؛ كربونات الكالسيوم، وكبريتات المغنيسيوم، وهيدروكسيد الألمنيوم، وغيرها.
الجرعة الآمنة من عشبة الخولنجان
يعتمد تحديد الجرعة المناسبة على صحة المستهلك، وعمره، وعدّة عوامل أخرى، ولا توجد حتى الآن معلومات كافية لتحديد الجرعات المناسبة من عشبة الخولنجان، لذا يُنصح باستشارة الطبيب، أو الصيدلاني، أو أخصائي الرعاية الصحية قبل استهلاكها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "Galangal", fgcu, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Alina Petre (14/11/2019), "Galangal Root: Benefits, Uses, and Side Effects", healthline, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Alpinia", webmd, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ "Galangal", drugs, 3/7/2020, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ Shaheen E Lakhan, Christopher T Ford, Deborah Tepper (14/3/2015), "Zingiberaceae extracts for pain: a systematic review and meta-analysis", pubmed, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ Heidi Q.XieRoy, C.Y.ChoiKen, Y.Z.Zheng, and others (7/5/2010), "Galangin, a flavonol derived from Rhizoma Alpiniae Officinarum, inhibits acetylcholinesterase activity in vitro", sciencedirect, Retrieved 5/5/2021. Edited.