عشبة القمح

تُعد عشبة القمح (بالإنجليزية: wheatgrass)، الأوراق التي تنمو حديثًا من نبات القمح الشائع والذي يُعرف علميًا باسم (بالإنجليزية: Triticum Aestivum)،[١] حيثُ يتم حصادها في وقت مبكر قبل نضوجها الكامل، وتُعدّ براعمها مليئة بالعناصر الغذائية التي قد توفر مجموعة من الفوائد الصحية،[٢] وتجدر الإشارة إلى إمكانية زراعتها، وتحضيرها يدوياً في المنزل، أو شراؤها، واستهلاكها على شكل عصير، أو مسحوق، أو مكمل غذائي.[٣]


المكونات الفعالة في عشبة القمح

تحتوي عشبة القمح على مضادات الأكسدة التي تُساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض، كما أنّها تحتوي على بعض الفيتامينات، مثل؛ فيتامين أ وفيتامين ج، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، بالإضافة إلى مجموعة من المعادن، مثل؛ الحديد، والكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والزنك، والنحاس، وأيضًا تجدر الإشارة إلى أنًها تحتوي على الأحماض الأمينية، وكميات كبيرة من صبغة الكلوروفيل (بالإنجليزية: Chlorophyll)؛ التي قد ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية.[٤][٣][٥]


فوائد استهلاك عشبة القمح

يُمكن أن يوفر استهلاك عشبة القمح مجموعة من الفوائد الصحية المحتملة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، ومنها ما يأتي:

  • قد يُقلل من السموم في الجسم: إذ يمكن أن تُساعد العناصر الغذائية في عشبة القمح على تقليل الشوائب، والسموم المخزنة في الجسم، إذ يمكن للكلوروفيل أن يُعزز من وظائف الكبد، وبالتالي قد يُقلل من السموم، والذي يمكن أن ينعكس على زيادة مستويات الطاقة، وتحسين الصحة.[١]
  • قد يساعد على تحسين الهضم: تحتوي عشبة القمح على مستويات عالية من الإنزيمات التي قد تُساعد على الهضم من خلال مساعدة الجسم على تكسير الطعام، وزيادة امتصاص العناصر الغذائية، وتجدر الإشارة إلى أنّ تأثيرها على تقليل السموم قد يؤدي إلى تنظيف الأمعاء مما قد يُقلل من الغازات، وانتفاخ البطن، بالإضافة إلى ذلك يُمكن أن يساعد استهلاكها على تخفيف الإمساك، ومتلازمة القولون العصبي، وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي.[١]
  • قد يقلل من الالتهابات: وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة، التي تُقلل خطر حدوث الإجهاد التأكسدي الذي يُسبب تلف الخلايا والالتهابات، وبالتالي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة الأمراض المزمنة،[٤] كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الكولوروفيل في عشبة القمح قد يُساعد على تقليل الالتهابات في الجسم.[٢]
  • قد يُساعد على تقليل الخلايا السرطانية: إذ أشارت إحدى الدراسات المحدودة إلى أنّ مستخلص عشبة القمح قد يساعد على تقليل خطر انتشار خلايا سرطان الفم، كما تُشير بعض الأبحاث إلى أن دمج عصير عُشبة القمح مع علاج السرطان التقليدي يُمكن أن يساعد على التقليل من الآثار الجانبية له.[٦][٣]
  • قد يقلل نسبة الكوليسترول في الجسم: إذ أشارت دراسة محدودة إلى أنّ عشبة القمح قد تُساعد على تقليل مستوى الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار لدى المصابين بارتفاع مستوى الكوليسترول.[٧][٤]
  • قد يخفف من أعراض التهاب القولون التقرحي: (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis)، إذ أشارت دراسة إلى أنّ استهلاك عصير عشبة القمح قد يُقلل من أعراض المرض، وشدة نزيف المستقيم.[٨][٤]
  • قد تعزز صحة الجهاز المناعي: والذي بدورهِ قد يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى، والأمراض، ويُمكن أن يُساعد على تسريع التعافي من الأمراض.[١]
  • قد يخفف من أعراض التهاب المفاصل: وذلك لاحتوائها على مضادات الالتهابات، لذا فقد يقلل من ألم المفاصل، وتورمها، وتيبسها.[١]


استخدامات شائعة لعشبة القمح

يُشاع استهلاك عشبة القمح لتحسين مجموعة من الحالات الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنها لا تزال بحاجة للدراسات العلمية لتأكيدها، ومنها ما يأتي:[٩]

  • تقليل خطر الإصابة بفقر الدم.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكري.
  • تقليل مستوى ضغط الدم المرتفع.
  • تقليل خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
  • تحسين التئام الجروح.


أضرار ومحاذير استخدام عشبة القمح

يُمكن أن يُعدّ استهلاك عشبة القمح بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام غير ضار، وكذلك قد يكون غير ضار عند استهلاكهِ بكميات كبيرة كالتي توجد في المكملات الغذائية لمدة تصل إلى 18 شهرًا، أما استهلاكهِ لفترات طويلة بكميات كبيرة لا يزال بحاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة مدى سلامتهِ، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ قد يسبب استهلاكهِ الشعور بالغثيان، وفقدان الشهية، والإمساك، أو الإسهال، والصداع،[٩][٣] وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات التي يجب عليها الحذر، واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاكهِ:

  • الحوامل والمرضعات: وذلك لعدم وجود المعلومات العلمية الكافية لمعرفة مدى سلامة استهلاكهم للعشبة، لذا يُنصح تجنّبها.[٩]
  • مرضى السكري: إذ يُمكن أن تقلل من مستويات السكر في الدم، لذا ينصح مرضى السكري بمراقبة مستوى السكر لديهم عند استهلاكها.[٩]
  • المقبلون على إجراء العمليات الجراحية: إذ يُمكن أن تتداخل مع القدرة على التحكم بنسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذا ينصح بتجنّب تناولهِ لمدة أسبوعين على الأقل قبل الموعد المحدد.[٩]
  • المصابون بمرض الداء البطني: (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو حساسية الجلوتين، إذ يُعدّ استهلاكهم لعشبة القمح غير ضار؛ وذلك لأنّها تُعدّ خالية من الجلوتين، ولكن رُغم ذلك يُنصح استشارة الطبيب المختص، أو استهلاك المنتجات الموثقة بأنّها خالية من الجلوتين.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Emily Cronkleton (12/10/2017), "Wheatgrass Benefits: 11 Reasons to Enjoy", health line, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Health Benefits of Wheatgrass", webmd, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Rachael Link (21/8/2018), "7 Evidence-Based Benefits of Wheatgrass", healthline, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Cathy Wong (30/10/2020), "Wheatgrass Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit-, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  5. Zawn Villines (17/10/2019), "What are the benefits of wheatgrass?", medicalnewstoday, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  6. Rucha Gore, Sangeeta Palaskar, Anirudha Bartake (2017), "Wheatgrass: Green Blood can Help to Fight Cancer", ncbi, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  7. Saroj Kothari, Anand Jain, Swaroop Mehta, and others (2011), "HYPOLIPIDEMIC EFFECT OF FRESH TRITICUM AESTIVUM (Wheat) GRASS JUICE IN HYPERCHOLESTEROLEMIC RATS", ptfarm, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  8. Ping Wan, Hao Chen, Yuan Guo, and others (21/10/2014), "Advances in treatment of ulcerative colitis with herbs: From bench to bedside Wan P, Chen H, Guo Y, Bai AP. Advances in treatment of ulcerative colitis with herbs: From bench to bedside. World J Gastroenterol 2014; 20(39): 14099-14104 [PMID: 25339799 DOI: 10.3748/wjg.v20.i39.14099"], wjgnet, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Wheatgrass", webmd, Retrieved 2/6/2021. Edited.