عرق السوس

يشتهر عرق السوس أو نبات السوس (بالإنجليزية: Licorice root)، والذي يحمل الاسم العلمي Glycyrrhiza glabra، بمذاقه الحلو واللذيذ، مما جعله ينتشر بشكل كبير في عدد من المناطق حول العالم، مثل: دول غرب آسيا، وجنوب أوروبا، وهو من عائلة البقوليات (باللاتينية: Fabaceae)، وهي نفس العائلة التي ينتمي لها عدة نباتات أخرى، مثل الحلبة، والحمص، والفول السوداني، وقد تم استخدامه قديماً في علاج العديد من الأمراض، ويلعب دور المُنكّه الطبيعي للمشروبات، والحلويات، وبعض أنواع الأدوية،[١][٢] ويمكن استخدام العرق سوس بعدة أشكال، مثل: شاي الأعشاب، والحلويات، وكبسولات الأعشاب المجففة، ومستخلص عرق السوس، كما أنه من أشهر المشروبات المتناولة في شهر رمضان المبارك.[٣][٤]


القيمة الغذائية لعرق السوس

يحتوي عرق السوس على أكثر من 300 مركب مختلف من المركبات النباتية، إلا أن هناك مادة فعالة هي المسؤولة عن الفوائد القّيمة الموجودة في هذه النبتة، وهي: الجليسريزين (بالإنجليزية: Glycyrrhizin)، وهي المسؤولة عن الطعم الحلو الذي يمتلكه عرق السوس، بالإضافة إلى أنها تمتلك خصائص متعددة، تجعلها تعمل كَمضاد أكسدة، ومضاد للالتهاب، ومضاد للميكروبات المختلفة،[١] وتحتوي 100 غرام من عرق السوس على القيم الغذائية التالية:[٥]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
375 سعرة حرارية
كربوهيدرات
93.5 غرام
ألياف
0.2 غرام
كالسيوم
3 مليغرام
حديد
0.13 مليغرام
مغنيسيوم
2 مليغرام
فسفور
4 مليغرام
بوتاسيوم
37 مليغرام
صوديوم
50 مليغرام
زنك
0.05 مليغرام
نحاس
0.03 مليغرام
فيتامين ب 1
0.004 مليغرام
فيتامين ب 2
0.011 مليغرام
فيتامين ب 3
0.008 مليغرام
فيتامين ب 6
0.004 مليغرام


فوائد تناول عرق السوس

بيّنت عدد من الدراسات أن استخدام جذور عرق السوس قد يقّم عدد من الفوائد الطبية، لكنها غير مثبتة بعد، وفيما يلي توضيح لهذهِ الفوائد:[١][٣]

  • يقلل من عسر الهضم: غالباً ما يُستخدم مستخلص جذر عرق السوس للتخفيف من أعراض الارتداد المريئي، وعسر الهضم، وحرقة المعدة، وهذا ما أشارت إليه إحدى الدراسات.
  • قد يساعد في علاج القرحة الهضمية: وهي قرحة قد تصيب المعدة، أو أسفل المريء، أو الأمعاء الدقيقة، حيثُ أثبتت إحدى الدراسات فعالية مستخلص عرق السوس، والمادة الفعالة الموجودة فيه في علاج القرحة الهضمية، والتقليل من أعداد البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: H. pylori)، وهي المسؤولة عن حدوث هذه القرحة.
  • تخفيف أعراض أمراض الجهاز التنفسي: وجد أن المواد الفعّالة في عرق السوس قد تساهم في تخفيف أعراض الربو، كما أنها قد تقي من التهاب الحلق، لكن العديد من الدراسات التي أشارت إلى هذه الفوائد أجريت على الحيوانات، أو في المختبر.
  • يمتلك عدد من الخصائص التي تقي من الإصابة بمرض السرطان: حيثُ أن احتواء مستخلص عرق السوس على العديد من المركبات النباتية التي تعمل كمضادات للأكسدة والالتهابات، تساهم بشكل كبير في إبطاء، أو حتى منع نمو الخلايا السرطانية في عدد من الأعضاء، مثل: الثدي، والقولون، والبروستاتا، والمستقيم.
  • يساعد في علاج الاضطرابات الجلدية: أشارت دراسة نشرت في المجلة الإيرانية للأبحاث الصيدلانية، أن استخدام مستخلص عرق السوس، ساهم في علاج العديد من الأمراض الجلدية، مثل: الإكزيما، كما أنه عمل على محاربة بعض أنواع البكتيريا التي تصيب الجلد.
  • يساهم في علاج التهاب الكبد الوبائي ج: حيثُ أثبتت المادة الفعّالة الموجودة في عرق السوس الجليسريزين، دورها في العمل كمضاد للميكروبات ضد التهاب الكبد الوبائي ج، مما يشير إلى إمكانية تطويره حتى يستخدم كعلاج لهذا المرض في المستقبل.
  • يحمي الأسنان من التسوس: بالرغم عدم وجود الدراسات الكافية التي تؤكد ذلك، إلا أن القليل من الدراسات المخبرية أشارت إلى قدرة عرق السوس في محاربة البكتيريا التي تتسبب في تسوس الأسنان والقضاء عليها.
  • يساعد على التخفيف من آلام الحيض: نظراً لتأثيره المشابه لهرمون الإستروجين، فهو يعمل على تقليل آلام وتشنجات الحيض، كما قد يكون له دور في تقليل أعراض انقطاع الطمث، بما في ذلك الهبات الساخنة.[٦]


الآثار الجانبية لعرق السوس ومحاذير استخدامه

درجة أمان عرق السوس

من الآمن تناول عرق السوس بكميات معتدلة موجودة في الأطعمة، كما يمكن تناوله بأمان على شكل مكملات غذائية بجرعة تصل إلى 4.5 غرام يومياً، ولمدة 4 أشهر، إلا أنه استخدامه بجرعات عالية لمدة أكثر من 4 أسابيع، أو استخدامه بجرعات صغيرة لمدة طويلة قد يكون غير آمن، ويسبب آثار جانبية، منها:[٧]

  • ارتفاع شديد في ضغط الدم.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم.
  • ضعف وتعب عام.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • زيادة فرص حدوث نوبات قلبية.


محاذير استهلاك عرق السوس

يتوجب على بعض الفئات الحذر قبل استخدام عرق السوس، ومنها:[٨]

  • الحمل والرضاعة: من غير الآمن تناول عرق السوس بكميات كبيرة في الحمل، إذ إنه قد يسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة، كما أنه من غير الآمن تناول عرق السوس للمرضعة.
  • ضغط الدم المرتفع: يجب عدم استخدام عرق السوس بكميات كبيرة لدى مرضى ضغط الدم المرتفع؛ نظراً لأنه يزيد من ضغط الدم.
  • أمراض القلب: قد يسبب عرق السوس احتباس السوائل في الجسم، واضطراب معدل ضربات القلب، وهذا ما قد يزيد من سوء أمراض القلب.
  • الخضوع لعملية جراحية: يتوجب التوقف عن استخدام عرق السوس لمدة أسبوعين على الأقل قبل إجراء جراحة؛ لأنه يعيق القدرة على التحكم بضغط الدم خلالها.
  • حالات صحية معينة: يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية الحذر قبل استخدام عرق السوس؛ لأنه يزيدها سوءاً، ومنها:
  • انخفاض بوتاسيوم الدم.
  • أمراض الكلى.
  • سرطان الثدي، أو الرحم، أو المبيض.
  • انتباذ بطانة الرحم.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • ضعف الانتصاب عند الرجال.


التفاعلات الدوائية المحتملة عند تناول عرق السوس

قد يتسبب تناول العرق سوس في التفاعل مع بعض أنواع الأدوية، ومنعها من القيام بعملها بكفاءة، ومنها:[٣][١]

  • أدوية ضغط الدم.
  • أدوية مميعات الدم، مثل: الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
  • الأدوية المُدرة للبول.
  • أدوية خفض الكوليسترول.
  • العلاج الهرموني، والإستروجين، وأدوية منع الحمل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Kelli McGrane (12/6/2020), root may have potent,aid digestion, among other benefits. "What Are Licorice Root's Benefits and Downsides?", Healthline, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  2. "List of plants in the family Fabaceae", britannica, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jennifer Berry (21/11/2018), "What are the benefits of licorice root?", medicalnewstoday, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  4. .Hesham Omar, Irina Komarova, Mohamed El-Ghonemi, and others (8/2012), "Licorice abuse: time to send a warning message", Endocrinology and Metabolism, Issue 4, Folder 3, Page 125-138. Edited.
  5. "Licorice", U.S. DEPARTMENT OF AGRICULTURE, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  6. Cathy Wong (28/8/2020), "Health Benefits of Licorice Root", verywellhealth, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  7. webmd staff, "Licorice", webmd, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  8. "licorice", rxlist, Retrieved 6/4/2021. Edited.