أعشاب لتخفيف الهبات الساخنة

الأعشاب للهبات الساخنة

من الممكن أنّ تُقلل الأعشاب من حدة وتكرار الهبات الساخنة، وعلى الرغم من أنّ فاعلية استخدام الأعشاب ما تزال غير مثبتة علمياً، إلّا أنّ الكثير من النساء يستخدمن الأعشاب ومستخلصاتها، والمكملات الغذائية التي تحتوي على الأعشاب للتخفيف من الهبات الساخنة، ومن المهم في حال الشعور بأعراض أي مشكلة صحية مراجعة الطبيب وتلقي العلاج الطبي اللازم، وعلى الرغم من أنّ بعض الأعشاب قد تُساعد أو تُخفف المشكلة إلّا أنّها قد لا تمتلك نفس الفعالية لجميع الأشخاص، كما أنّه تمتلك بعض الآثار الجانبية في حال تناولها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.^[١]

أعشاب لتخفيف الهبات الساخنة

فيما يأتي أهم أنواع الأعشاب التي قد تساهم في التخفيف من الهبات الساخنة، لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى استخدام أي نوع من هذه الأعشاب.

الجينسنغ

أثبتت الأبحاث العلمية أنّ نبات الجينسينغ يساهم في التقليل من احتمالية حدوث الهبات الساخنة أو يقلل منها لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث،^[٢] ويعدّ الجينسينغ آمناً على الأرجح عند استهلاكه عن طريق الفم لفترات قصيرة، وفيما يأتي أهم محاذير استخدام الجينسنغ:^[٣]

• يُنصح بتجنب استهلاك الجينسينغ إلى جانب المكملات الغذائية التي تخفض مستويات السكر في الدم؛ مثل الحلبة، والثوم، وغيرهم.
• قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه الجينسينغ ليسبب بعض الآثار الجانبية مثل: الصداع، والإسهال، والأرق، وتورم الشفتين أو الوجه أو اللسان، وغيرهم، ويُنصح في حال ظهور أي من هذه الأعراض الجانبية بالتوقف عن استخدام الجينسينغ، ومراجعة الطبيب، وفي حال كانت أعراض تحسس الجلد شديدة فإنه يُنصح بمراجعة الطبيب على الفور.

برسيم المروج

يُعرف برسيم المروج بالبرسيم الأحمر (بالإنجليزية: Red Clover)، والذي لم يتم العثور على دليل ثابت أو قاطع على أنّ مستخلص أوراق البرسيم الأحمر يقلل من الهبات الساخنة، ولكن تزعم بعض النساء أنّ البرسيم الأحمر ساعدهن في التخفيف من الهبات الساخنة،^[٢] ولتناول هذه العشبة بعض الآثار الجانبية والمحاذير، ومنها:^[٤]

• تُنصَح النساء اللواتي تعانين من حالات السرطان الحساسة للهرمونات بتجنُّب استهلاك برسيم المروج لاحتوائه على الإستروجين النباتي والذي قد يفاقم الوضع.
• قد يتداخل برسيم المروج مع بعض أنواع الأدوية مثل مميعات الدم، وحبوب منع الحمل، وغيرها من أدوية الميثوتريكسات (بالإنجليزية: Methotrexate) والتي قد تستخدم لعلاج أنواع محددة من السرطانات، والتهاب المفاصل الرّوماتويدي، وأيضاً الصّدفية الشديدة.
• يُفضَّل مراجعة الطبيب قبل استهلاك برسيم المروج، كما يجب أن لا تتجاوز مدة العلاج من 3 إلى 6 أشهر دون إشراف الطبيب.

بذور الكتان

تحتوي بذور الكتان على مركبات كيميائية ذات تأثير مشابه لهرمون الإستروجين، وتُستخدم في بعض الأحيان للتخفيف من الهبات السّاخنة المرافقة لمرحلة انقطاع الطمث، وتساعد بذور الكتان على التقليل من مدة وتكرار الهبات الساخنة، ومع ذلك فهنالك الحاجة إلى لمزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها،^[٥] فمثلاً أجريت دراسة ووجدت أنّ بذور الكتان من الممكن أن تساعد على تقليل تكرار حدوث أو شدة الهبات الساخنة عند النساء اللواتي لا يستخدمن العلاج بالإستروجين خلال مرحلة انقطاع الطمث، ولكن دراسة أخرى ووجدت أنّه لا تأثير لبذور الكتان في مرحلة انقطاع الطمث.^[٦]

ومن أهم محاذير استخدام بذور الكتان ما يأتي:^[٦]

• تجنّب تناول الكتان غير المطبوخة أو غير الناضجة لأنها من الممكن أن تكون سامة.
• يُنصَح باستهلاك بذور الكتان مع كمية كبيرة من السوائل لتجنب حدوث أي مشاكل في الجهاز الهضمي.
• من الأفضل استشارة الطبيب قبل استهلاك بذور الكتان لأنّه قد تعاني بعض النساء من الحساسية تجاهها، وبذور الكتان قد لا تكون مناسبة لبعض المصابات بسرطان الثدي أو الرحم، كما قد تتداخل مع بعض أنواع الأدوية مثل مميعات الدم، والأدوية المخفضة للكوليسترول، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

نصائح عامة للتخفيف من الهبات الساخنة

لا يوجد علاج طبي معتمد ومضمون للتخلص من الهبات الساخنة، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها والتي قد تساهم في التحكم بالأعراض وبالتالي تقلل من شدة وتكرار الهبات الساخنة، وفيما يأتي أهم هذه النصائح:^[٧][٨]

• شرب الماء المثلج عند بداية الهبات الساخنة.
• استخدام كمادات الماء الباردة والاحتفاظ بها قرب السرير.
• ارتداء ملابس مريحة وقطنية عند النوم.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
• التوقف عن التدخين، والابتعاد عن المدخنين.
• شرب الحليب ومنتجاته قبل النوم أو في الليل.
• الحفاظ على غرفة النوم باردةً لمنع حدوث التعرق خلال الليل.
• قد تُسبب بعض العادات اليومية في تحفيز حدوث الهبات الساخنة ويُنصَح بتسجيل جميع العادات اليومية والأعراض وجميع الأطعمة والمشروبات المتناولة على دفتر للتمكن من تحديد المحفزات وتجنبها، ومن أهم هذه المحفزات والعوامل والتي قد تزيد من احتمالية حدوث أو شدة الهبات الساخنة: استهلاك المنتجات التي تحتوي على الكافيين، استهلاك الأطعمة الحارة، الشعور بالتوتر أو القلق، ارتداء الملابس الضيقة.