عشبة الكثيرا

تُعدّ عشبة الكثيرا (بالإنجليزية: Tragacanth)، والتي تنتمي إلى الفصيلة (بالإنجليزية: Fabaceae)، وتعرف علميا باسم (بالإنجليزية: Astragalus gummifer)، شُجيرة دائمة الخضرة، قد يصل طولها إلى 0.3 متر، وتُعدّ المناطق الجبلية في الشرق الأوسط موطنها الأصلي، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يُستخرج من جذورها، وأغصانها مادة صمغية (بالإنجليزية: Tragacanth Gum)، يتم جمعها وتجفيفها على شكل رقائق، أو بلورات، ويمتاز هذا الصمغ بأنّهُ عديم الرائحة، واللون، وقابل للذوبان في الماء، كما أنّهُ لهُ فوائد صحية واستخدامات متعددة، إذ يُمكن إضافتهِ إلى العديد من المواد الغذائية.[١][٢][٣]


المكونات الفعالة في عشبة الكثيرا

تحتوي عشبة الكثيرا على مكونين كيميائيين رئيسيين، وهما ما يأتي:[٣]

  • مركب تراجاكانثين (بالإنجليزية: Tragacanthin)، والذي يشكل ما يترواح بين 20% إلى 30% منها، ويُعدّ الجزء القابل للذوبان في الماء، ليكوّن محلول غروّي لزج، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يحتوي على حمض تراجاكانث (بالإنجليزية: Tragacanthic acid)، ومركب أرابينوجالاكتان (بالإنجليزية: Arabinogalactan).
  • مركب (بالإنجليزية: Bassorin)، والذي يشكل ما يترواح بين 60% إلى 70% منهُ، وهو يُعدّ الجزء غير قابل للذوبان في الماء، لذا فإنّهُ يزداد حجمهُ في الماء ليُشكّل هُلامًا سميكًا.

وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض تراجاكانث (بالإنجليزية: Tragacanthic acid)؛ يحتوي على حمض الجلاكتونيك (بالإنجليزية: D-galacturonic)، وسكر الخشب، والفركتوز، والجلاكتوز، وغيرهِ من السكريات الأخرى.[٣]


فوائد عشبة الكثيرا

توضح النقاط الآتية بعض الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك عُشبة الكثيرا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها:[٣][٢]

  • قد يحسن مستويات السكر في الدم: تشير بعض الأدلة الأولية إلى أن تناول عشبة الكثيرا قد تُحافظ على مستويات الجلوكوز عند مرضى السكري، وبالتحديد عند تناوله مع نظام غذائي محتواه من السكر مرتفع، وتجدر الإشارة إلى أنّ صمغ الكثيرا، رُغم تضخمهِ لزيادة وزن البراز، وتقليل الوقت الذي يحتاجهُ للمرور عبر الجهاز الهضمي، إلا أنّهُ يختلف عن الألياف الأُخرى القابلة للذوبان في الماء؛ وذلك بأنّهُ يُمكن أن لا يؤثر على مستويات الكوليسترول، أو الليبيدات المفسفرة (بالإنجليزية: Phospholipid)، أو الدهون الثلاثية في الدم.[٣]
  • قد يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ أشارت بعض الدراسات المحدودة إلى أنّ عشبة الكثيرا لديها خصائص يمكن أن تُساعد على تقليل خطر نمو الخلايا السرطانية.[٣]
  • قد تُقلل من الألم: إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ عُشبة الكثيرا قد يكون لها تأثيرات مُسكنة للألم؛ وذلك من خلال مُحاصرة مستقبلات الأدريني ألفا-2 (بالإنجليزية: Alpha-2 adrenergic receptors).[٤][٣]
  • قد يُقلل من احتمالية الإصابة بضربة الشمس: وذلك لأنّ الصمغ المستخرج منها يُمكن أن يُعدّ كعامل تبريد خلال فصل الصيف.[٢]
  • قد يمتلك خصائص مُضادة للشيخوخة: وبالتالي يمكن أن يُؤخر ظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة على البشرة.[٢]
  • قد يزيد من حجم الثدي: إذ يُمكن أن تُعدّ عشبة الكثيرا جزءًا من الأعشاب التي قد تزيد من حجم الثدي لدى النساء.[٢]


الاستخدامات الشائعة لعُشبة الكثيرا

يُشاع استهلاك عُشبة الكثيرا لتحسين بعض الحالات الصحية، مثل؛ الإمساك، والإسهال، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها.[٥]


أضرار ومحاذير استهلاك عشبة الكثيرا

يُمكن أن يُعدّ استهلاك عشبة الكثيرا بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام غير ضار، وكذلك تناولهِ بكميات كبيرة كالتي توجد في المكملات الغذائية، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة شُرب كميات كافية من الماء عند تناولهِ؛ وذلك لأنّهُ يُمكن أن يؤدي إلى انسداد الأمعاء، وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاكهِ:[٥]

  • الحوامل والمرضعات: وذلك لعدم وجود معلومات علمية كافية تُحدد مدى سلامة استهلاكهم للعُشبة، لذا يُنصح تجنّبها.
  • الذين يُعانون من حساسية الكِلّاجة: (بالإنجليزية: Quillaia allergy)، وهي جنس لشجر يتبع الفصيلة الوردية، إذ يُمكن أن تُسبب لهم عشبة الكثيرا مشاكل في التنفس.
  • الذين يستهلكون الأدوية الفموية: إذ يُمكن أن تلتصق المادة الهلامية للعشبة بالأدوية في المعدة، أو الأمعاء، وبالتالي قد تُقلل من كمية الدواء التي يمتصها الجسم فتقل فعاليتهِ؛ لذلك يُنصح تناولها بعد مرور ساعة على الأقل من تناول الأدوية.


الجرعة المناسبة من عُشبة الكثيرا

تعتمد الجرعة المناسبة من عشبة الكثيرا على عدة عوامل، مثل؛ عُمر المستهلك، وصحته، والعديد من الحالات الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ لا يوجد معلومات علمية كافية لتحديد الكمية المناسبة منها، كما أنّ المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة أن تكون غير ضارة دائمًا، لذلك يجب التأكد من اتباع التعليمات التي توجد على الملصق الخاص بالمنتج، واستشارة الطبيب المختص قبل البدء باستهلاكها.[٦]


وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الدراسات المحدودة التي تُشير إلى أنّ استهلاك 10 غرامًات من عُشبة الكثيرا يوميًا، لا يُسبب أي آثار سامة.[٣]

المراجع

  1. gummifer "Astragalus gummifer - Labill.", pfaf, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Pitamber Sadhwani, "Health Benefits Of Tragacanth Gum Herb (Gond Katira)", lybrate, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Tragacanth", drugs. Edited.
  4. Seyyed Bagheri, Leila Keyhani, Mehrangiz Heydari, and others (2015), "Antinociceptive activity of Astragalus gummifer gum (gum tragacanth) through the adrenergic system: A in vivo study in mice", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Tragacanth", webmd, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  6. "TRAGACANTH", rxlist, 17/9/2019, Retrieved 1/6/2021. Edited.