قد يستخدم عرق السوس لأغراضٍ طبية، إذ يتوافر جذر عرق السوس على شكل مستخلصات، أو مكملات غذائية، إلا أنه يحذّر من استخدام مكملاته لفترة طويلة؛ نظراً لخطر تسببها في رفع ضغط الدم عن الطبيعي.[١][٢]


فوائد عرق السوس للبشرة

قد يساهم عرق السوس في المساعدة على التخفيف من مشاكل البشرة، حيث تحتوي جذور عرق السوس على أكثر من 300 مركب، البعض منها يُظهر تأثيرات مضادة للالتهابات، ومضادة للبكتيريا، ومضادة للفيروسات، وربطت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، والتي نشرتها إحدى المجلات العلمية، مركب الجليسريزين (بالإنجليزية: Glycyrrhizin) بهذه الفوائد المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، ونتيجةً لذلك، تُستخدم مستخلصات جذور عرق السوس في المساعدة على التخفيف من العديد من الأمراض الجلدية،[٣] ونذكر تالياً أهم فوائد عرق السوس للبشرة، إلا أنه تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة طبيب الجلدية قبل استخدامه:

  • التخفيف من الإكزيما: الإكزيما هي واحدة من أشهر الاضطرابات الجلدية التي تسبب الحكة، واحمرار، وتقشّر الجلد، وبينت إحدى الدراسات التي أُجريت على 60 بالغاً، والتي استمرت لمدة أسبوعين، مدى فعالية استخدام هلام موضوعي يحتوي على خلاصة جذور عرق السوس، في تحسين أعراض الأكزيما.[٤][٥]
  • التخفيف من حب الشباب: قد يستخدم جل عرق السوس الموضعي أيضاً في علاج حب الشباب، إلا أن الأبحاث حول فعاليته محدودة تماماً.[٣]
  • الحماية من العدوى الجلدية: أظهرت دراسة نشرت عام 2010 أن مستخلص جذر عرق السوس قد يكون فعّالًا ضد أنواع البكتيريا التي يمكن أن تصيب الجلد، خاصةً نوع يسمى المكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، والتي يمكن أن تسبب عدة التهابات جلدية، بما في ذلك القوباء (بالإنجليزية: Impetigo)، والتهاب الجريبات (بالإنجليزية: Cellulitis).[٦][٤]
  • الوقاية من تجاعيد البشرة: وجدت دراسة حديثة عام 2019 أن مستخلص عرق السوس يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، والالتهابات التي من شأنها أن تحمي البشرة من آثار الشيخوخة والتجاعيد.[٧]
  • تبييض البشرة: أشارت إحدى المجلات العلمية قدرة مستخلصاً عرق السوس على التقليل من إنتاج صبغة الميلانين، وهذا يعني أن له قدرة على تبييض وتوحيد لون البشرة.[٨]


أضرار استخدام عرق السوس

يعتبر عرق السوس آمناً عند وضعه على الجلد بنسبة 2%، ولمدة تصل إلى أسبوعين، ولكن من الممكن أن يسبب طفح جلدياً عن استخدامه من قبل أشخاص معينين، كما قد يؤدي استخدام منتجات عرق السوس على المدى الطويل، وبكميات كبيرة إلى بعض الآثار الجانبية الشديدة، ومنها:[٢]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • انخفاض في مستويات البوتاسيوم.
  • اضطراب في ضربات القلب.
  • الضعف والشلل.


محاذير استخدام عرق السوس

ينبغي على بعض الأشخاص الحذر عند استخدام نبات عرق السوس، وذلك لتجنب أعراضه الجانبية، ونذكر من تلك الفئات ما يأتي:[٢]

  • الحمل والرضاعة: من غير الآمن تناول عرق السوس لهذه الفئات.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم: قد يسبب تناول عرق السوس ارتفاعاً في ضغط الدم، لذلك ينصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بتجنب تناوله بكميات كبيرة.
  • مرضى القلب: قد يؤدي تناول عرق السوس إلى زيادة تخزين الماء في الجسم، والذي بدوره قد يؤثر سلبياً في القلب، ومن الممكن أن يزيد عرق السوس من خطر عدم انتظام ضربات القلب، لذلك يجب تناول عرق السوس من قبل الأشخاص الذين يعانون من الأمراض القلبية.
  • المرضى بحالات حساسة للهرمونات: بما في ذلك سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو سرطان الثدي، حيث قد يعمل عرق السوس كهرمون الإستروجين في الجسم، مما قد يزيد من سوء هذه الحالات الحساسة للهرمونات، لذلك ينصح بتجنب عرق السوس عند المعاناة من هذه الحالات الصحية.
  • مرضى الكلى: قد يسبب عرق السوء تفاقم مشاكل الكلى، لذا يجب تجنبه في هذه الحالة.
  • الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب: إذ إن عرق السوس قد يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون، وهذا من شأنه أن يزيد المشكلة سوءاً.
  • الأشخاص الذين سيخضعون لعمليات جراحية: قد يعيق تناول عرق السوس القدرة على التحكم في ضغط الدم أثناء وما بعد العمليات الجراحية، لذلك ينبغي تجنب تناوله قبل أسبوعين على الأقل من الخضوع لأي عملية جراحية.

المراجع

  1. "Licorice Root", urmc, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Licorice", webmd, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Kelli McGrane (12/6/2020), "What Are Licorice Root's Benefits and Downsides?", healthline, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Jennifer Berry (21/11/2018), "What are the benefits of licorice root?", medicalnewstoday, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  5. M Saeedi , K Morteza-Semnani, M-R Ghoreishi (2003), "The treatment of atopic dermatitis with licorice gel", Journal of Dermatological Treatment, Issue 3, Folder 14, Page 153-7. Edited.
  6. Mahboubeh Irani, Marziyeh Sarmadi and others (2010), "Leaves Antimicrobial Activity of Glycyrrhiza glabra L.", Iranian Journal of Pharmaceutical Research, Issue 4, Folder 9, Page 425-428. Edited.
  7. Petar Ciganovic, Katarzyna Jakimiuk, Michal Tomczyk and others (2019), "Glycerolic Licorice Extracts as Active Cosmeceutical Ingredients: Extraction Optimization, Chemical Characterization, and Biological Activity", Antioxidants, Issue 10, Folder 8, Page 445. Edited.
  8. - content/Proceeding content rev_Part70.pdf "The Potency of Liquorice Extract (Glycyrrhiza glabra L.) as Skin Whitening", Diponegoro University, Retrieved 4/4/2021. Edited.