عشبة الليمون

تحتوي عشبة الليمون على العديد من الخصائص المضادة للالتهابات، والمضادة للأكسدة، مما قد يُساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للفطريات، والبكتيريا أيضًا، وتُصنف عُشبة الليمون ضمن فصيلة النباتات النجيلية (بالإنجليزية: Poaceae)، وتُعرف علميا باسم Cymbopogon citratus، ومن أسمائها أيضًا الإذخر الليموني، أو حشيشة الليمون، وتعد من النباتات المُعمرة الاستوائية، موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا، وقد تنمو لارتفاع 1.8 مترًا.[١][٢]


ولعشبة الليمون سيقان صلبة، وأوراق ذات لون مائل بين الأخضر والأزرق، وتنبعث من هذه الأوراق عندما تُكسر رائحة تُشبه رائحة الليمون، ويستخدم من عشبة الليمون كلًا من سيقانها، وأوراقها، والزيت المُستخلص منها؛ إذ تُستخدم السيقان والأوراق المُجففة في الغالب كمُنكهات للطعام، ويمكن طهي لب البراعم الصغيرة واستهلاكها كخضروات، كما يُمكن استخدام الأوراق في تحضير الشاي.[١]


المركبات الفعالة في عشبة الليمون

تحتوي عشبة الليمون على العديد من المُركبات المضادة للأكسدة، ومنها حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic acid)، ومُركب الإيزورينتين (بالإنجليزية: Isoorientin)، ومُركب يُسمى (بالإنجليزية: Swertiajaponin)، والتي تساعد على تقليل الضرر الناجم عن تراكم الجذور الحرة في الجسم، بالإضافة إلى احتوائها على مُركب السترال (بالإنجليزية: Citral)، الذي يمنحها خصائصها المُضادة للالتهابات.[٣]


فوائد عشبة الليمون

بالإضافة إلى ما سبق، فإن عشبة الليمون تقدم العديد من الفوائد الصحية المُحتملة، والتي لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[٣][٤]

  • تقليل خطر الإصابة بالتهابات الفم وتسوس الأسنان: وذلك لاحتوائها على خصائص مُضادة للبكتيريا والفطريات، فقد أشارت إحدى الدراسات المخبرية أن زيت عشبة الليمون له خصائص مُضادة لبكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus mutans)، وهي البكتيريا المسببة بشكل أساسي لتسوس الأسنان.[٥]
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية: وذلك لاحتوائها على مركب السترال الذي له خصائص مُضادة للالتهابات.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فقد وُجد أنه قد يكون لبعض المُركبات الموجودة في عشبة الليمون دور في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، إما من خلال تقوية جهاز المناعة، أو من خلال الحد من الخلايا السرطانية.
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي: إذ قد تُسهم عشبة الليمون في التقليل من اضطرابات وتشنج المعدة، كما قد يُسهم الزيت المُستخلص من أوراقها في التقليل من خطر الإصابة بقرحة المعدة الناتجة عن تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين.
  • زيادة إدرار البول: إذ قد يكون لعشبة الليمون تأثير مُدر للبول، مما قد يُساعد الجسم على التخلص من السوائل الزائدة، والصوديوم، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن شاي عشبة الليمون قد يكون له تحفيز مدر للبول أكثر من غيره من المشروبات الأخرى، وقد يُسهم هذا التأثير في التخفيف من حالات احتباس السوائل، التي تُعد من الأعراض الشائعة لمتلازمة ما قبل الحيض.
  • زيادة مستويات خلايا الدم الحمراء: إذ تشير إحدى الدراسات التي شارك فيها 105 أشخاص، إلى أن شرب شاي عشبة الليمون قد يُسهم في زيادة تركيز الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، وعدد خلايا الدم الحمراء في الجسم، ويقترح العلماء أن هذا التأثير يعود لخصائص عشبة الليمون المضادة للأكسدة.
  • خفض مستويات الكوليسترول: إذ تشير إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران، أن مستخلصات عشبة الليمون قد تُسهم في خفض مستويات الكوليسترول بشكلٍ ملحوظ.[٢]


الاستخدامات الشائعة لعشبة الليمون

يشيع بين الناس استخدام عشبة الليمون للعديد من الحالات الصحية، ولكن لا توجد أي أدلة علمية تدعم هذه الاستخدامات، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك عشبة الليمون لأي من الأسباب المرضية، وفيما يأتي بعض استخداماتها الشائعة:[٦]

  • تقليل القشرة في فروة الرأس.
  • تقليل الألم المُصاحب لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تقليل أعراض العدوى الفطرية في الفم، أو ما يعرف باسم القلاع الفموي لدى المصابين بالإيدز.
  • تخفيف تقلصات المعدة، والأمعاء.
  • تخفيف آلام المعدة.
  • تقليل ضغط الدم.
  • تقليل التشنجات.
  • تقليل الاستفراغ.
  • تخفيف السعال.
  • تحسين حالات الحمى.
  • تحسين حالات نزلات البرد.
  • تقليل التعب والإنهاك.
  • تحسين حالات السكري.
  • تخفيف الصداع.


الآثار الجانبية ومحاذير استهلاك عشبة الليمون

يُمكن استهلاك عشبة الليمون بشكل عام بكميات طبيعية كالموجودة في الطعام لمعظم الأشخاص، كما يُمكن استهلاكها بكميات كبيرة كالمتوفرة المستخلصات لفترات قصيرة، بينما يمكن أن يُسبب استخدام الزيت المُستخلص من عشبة الليمون على الجلد تهيجاً في البشرة، وقد يُسبب استنشاق عشبة الليمون أضرارًا ومشاكل في الرئة.[٦]


كما تُنصح المرأة الحامل بتجنب استهلاك عشبة الليمون لأنها قد تحفز بدء الحيض، مما قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض، كما تُنصح المُرضع أيضًا بتجنب استهلاك عشبة الليمون، لعدم وجود أدلة كافية لمعرفة سلامة استهلاكها.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب "Lemon grass", plantvillage.psu, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Lemongrass: Are There Health Benefits?", webmd, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Annette McDermott (9/8/2019)، "10 Reasons to Drink Lemongrass Tea"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 17/5/2021. Edited.
  4. Rachel Nall (24/10/2014), "What are the health benefits of lemongrass tea?", medicalnewstoday, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  5. Lalit Chaudhari, Bhushan Jawale, Sheeba Sharma, and others (2012), "Antimicrobial Activity of Commercially Available Essential Oils Against Streptococcus mutans Antimicrobial Activity of Commercially Available Essential Oils Against Streptococcus mutans", academia, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Lemongrass", webmd, Retrieved 17/5/2021. Edited.