ما هي عشبة البربرين؟
يُعدّ البربرين عبارة عن مادة كيميائية وليست عشبة ولكن يُمكن العثور على هذه المادة الكيميائية في أنواع مختلفة من النباتات، مثل؛ البربريس الأوروبي، وخاتم الذهب، وخيط الذهب، وعنب أوريغون، والكركم،[١] يمتاز بلون الأصفر، لذلك فإنّه يستخدم في الصبغات، كما يُستخدم في تحسين بعض الحالات الصحية، ويعدّ أحد أكثر المكملات الطبيعية فعالية، ويتوفر إما على شكل سائل أو كبسولات، وله العديد من الفوائد الصحية.[٢]
فوائد البربرين الصحية
يشيع استخدام البربرين لمرضى السكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وأمراض الكبد، إلا أنه لا توجد أدلة علمية كافية تُثبت دوره في ذلك، وفيما يأتي بعض من أبرز فوائد البربرين الصحية:[١]
يُقلل من مستوى السكر في الدم
تظهر العديد من الدراسات أنّ البربرين يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري من النوع 2،[٣] ووفقاً لمراجعة كبيرة لـ 14 دراسة، فإنّ البربرين يمتلك فعالية مشابهة لأدوية السكري، مثل؛ الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، والغليبيزيد (بالإنجليزية: Glipizide)، والروسيغليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone).[٤]
يُقلل من مستويات الكوليسترول
وفقاً لمراجعة شملت 11 دراسة، فإنّ البربرين من مستوى الكوليسترول الكلي، والكوليسترول منخفض الكثافة الضار، والدهون الثلاثية في الدم، كما يرفع من مستوى الكوليسترول مرتفع الكثافة الجيد.[٥]
يُساعد على خفض ضغط الدم
يقلل تناول 0.9 غرام من البربرين يومياً مع دواء أملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine) الخافض لضغط الدم، من ضغط الدم الانقباضي، وضغط الدم الانبساطي، بشكلٍ أفضل من تناول الدواء بمفرده للمصابين بارتفاع ضغط الدم.
يُحسن من متلازمة تكيس المبايض
تظهر الأبحاث أنّ البربرين يقلل من مستويات هرمون التستستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، ويقلل نسبة الخصر إلى الورك لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.[١]
يُساعد على إنقاص الوزن
ففي دراسة استمرت 12 أسبوعاً على الذين يعانون من السمنة المفرطة، تسبب تناول 500 مليغرامٍ من البربرين 3 مرات يومياً فقدان الوزن، بالإضافة إلى فقدان نسبة من الدهون في الجسم.[٦]
يُقلل من العدوى البكتيرية
وجدت دراسة أنّ البربرين ساعد على تقليل خطر نمو المكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)؛ التي قد تسبب الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، ومجموعة من الأمراض الجلدية.[٧]
يُحسن من الخصوبة
فقد أشارت دراسة إلى أنّ إعطاء البربرين لـ 98 امرأة تعاني من انعدام الإباضة مع متلازمة تكيس المبايض، يحسن من الإباضة بنسبة 25% بعد 4 أشهر من تناول البربرين.[٢]
يُساعد على تحسين الحروق
تظهر الأبحاث أنّ تطبيق مرهم يحتوي على البربرين، وبيتا سيتوستيرول (بالإنجليزية: Beta-sitosterol)، يمكن أن يحسن ويُعزز من شفاء حروق الدرجة الثانية بشكل فعال بنفس فعالية الأدوية التقليدية.
يُخفف من أعراض الكوليرا
تظهر بعض الأبحاث أنّ تناول كبريتات البربرين يمكن أن يقلل الإسهال بكمية قليلة لدى المصابين بالكوليرا.[١]
يُخفف من أعراض مرض فشل القلب الاحتقاني
تظهر الأبحاث أنّ البربرين يمكن أن يقلل من بعض الأعراض المُصاحبة لمرض فشل القلب، ويخفض معدل الوفيات لدى بعض المصابين بفشل القلب الاحتقاني.[٨]
يُخفف من أعراض عدوى البكتيريا
تظهر بعض الأبحاث أنّ تناول كبريتات البربرين، يمكن أن يقلل من الإسهال لدى المصابين بعدوى بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli).
يُحسن من أعراض متلازمة القولون العصبي
أظهرت بعض الأبحاث أنّ تناول البربرين مرتان يومياً مدة 8 أسابيع، قد يقلل من الإسهال، وآلام المعدة لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
يُقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد
يمكن أن يقلل البربرين من تراكم الدهون في الكبد، مما يساعد على تقليل ضرر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.[٩]
محاذير استهلاك البربرين
يُمكن استهلاك البربرين من قِبل البالغين بشكلٍ عام دون القلق من أضراره، وقد استخدمت معظم الدراسات جرعة تتراوح من 1000 إلى 1500 مليغرامٍ يومياً، ويفضل تقسيمها إلى جرعات للحفاظ على مستوى ثابت من المستخلص في الجسم، كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه، إذ قد يُسبب ظهور بعض الأعراض الجانبية، مثل؛ اضطرابات المعدة، أو الإمساك، أو الغثيان، أو الطفح الجلدي، أو الصداع، كما يُمكن بسبب بعض المشاكل لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:[١٠][١]
- الحوامل: يُعدّ تناول البربرين خلال فترة الحمل ضاراً، إذ يمكن أن ينتقل للمشيمة، ويسبب تطور مرض اليرقان لدى الجنين، وهو نوع من تلف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة.
- المرضعات: يُعدّ البربرين أيضاً ضاراً خلال فترة الرضاعة، إذ يمكن أن ينتقل إلى الرضيع عن طريق حليب الثدي، مما قد يسبب له الضرر.
- انخفاض ضغط الدم: قد يزيد من خطر انخفاض ضغط الدم لدى الذين يعانون بالفعل من انخفاض ضغط الدم.
- التداخلات الدوائية: قد يقلل من سرعة تكسير الجسم للسيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine) مما يزيد نسبته في الجسم ويسبب آثاراً جانبية، كما يمكن أن يقلل من سرعة تكسير الكبد لبعض الأدوية، مثل؛ اللوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin) مما يؤدي إلى زيادة الآثار الجانبية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Berberine", webmd, Retrieved 8/4/2021. Edited.
- ^ أ ب Angela Grassi (5/7/2020), "PCOS and Berberine: What Women Should Know", verywellhealth, Retrieved 8/4/2021. Edited.
- ↑ Wenguang Chang, Li Chen, Grant M Hatch (2015), "Berberine as a therapy for type 2 diabetes and its complications: From mechanism of action to clinical studies", Biochemistry and Cell Biology, Issue 5, Folder 93, Page 479-486. Edited.
- ↑ Hui Dong, Nan Wang, Li Zhao, And Others (2012), "Berberine in the Treatment of Type 2 Diabetes Mellitus: A Systemic Review and Meta-Analysis", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Page 591654. Edited.
- ↑ Hui Dong, Yan Zhao, Li Zhao, And Others (2013), "The effects of berberine on blood lipids: a systemic review and meta-analysis of randomized controlled trials", Planta Medica, Issue 6, Folder 79, Page 437-446. Edited.
- ↑ Yueshan Hu, Erik Ehli, Julie Kittelsrud, And Others (15/7/2012), "Lipid-lowering effect of berberine in human subjects and rats", Phytomedicine, Issue 10, Folder 19, Page 861-867. Edited.
- ↑ Ming Chu, Ming bo Zhang, Yan chen Liu, And Others (2016), "Role of Berberine in the Treatment of Methicillin-Resistant Staphylococcus aureus Infections", Scientific Reports, Issue 6, Page 24748. Edited.
- ↑ Xiang Zeng, Xiang Zeng, Yun Li (15/7/2003), "Efficacy and safety of berberine for congestive heart failure secondary to ischemic or idiopathic dilated cardiomyopathy", The American Journal of Cardiology, Issue 2, Folder 92, Page 173-176. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (14/1/2017), "Berberine – A Powerful Supplement With Many Benefits", healthline, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (19/7/2019), "Everything you need to know about berberine", medicalnewstoday, Retrieved 8/4/2021. Edited.