شجرة المليسا
تُعرف المليسا (بالإنجليزية: Lemon balm) باسمها العلمي اللاتيني Melissa officinalis، وتشتهر بأسماء أخرى عديدة منها؛ بلسم الليمون، وبلسم النعناع، وتنتمي إلى عائلة النعناع، ومن الجدير بالذّكر أنّ موطنها الأصلي هو أوروبا، وشمال أفريقيا، وغرب آسيا، ولكنّها تُزرع في جميع أنحاء العالم حالياً، وتعتبر المليسا أحد الأعشاب المهدئة، وقد استخدِمت قديمًا لتقليل التوتر والقلق، وتعزيز النّوم، وتحسين الشّهية، وتخفيف الألم وغيرها من الاستخدامات الطبية، وتتوفر المليسا على شكل أوراقٍ مجفّفة، وتُباع على شكل شاي، وكبسولات، ومستخلصات، وصبغات، ويُستخرج زيتها أيضًا، كما يمكن إيجادها على شكل كريمات أحيانًا.[١][٢]
المكونات الفعالة في المليسا
تحتوي شجرة المليسا على مركبٍ يُعرف باسم حمض الروزمارينيك (بالإنجليزية: Rosmarinic acid)، الذي يبدو أنه يحتوي على خصائص قويةٍ مضّادة للأكسدة ومضادةٍ للجراثيم،[٣] وإضافةً إلى ذلك؛ تحتوي المليسا على موادٍ كيميائيةٍ قد يكون لها تأثير مهدئًا، ويمكن أن تقلّل من نمو بعض أنواع الفيروسات أيضًا.[٤]
فوائد المليسا
تشتهر شجرة المليسة بالعديد من الفوائد الصحية، لكن معظم هذه الفوائد لم تؤكد بعد، وتحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات صحتها، نذكر أبرزها:
- تقليل أعراض مرض ألزهايمر: يمكن أن يؤدي تناول المليسا لمدة 4 أشهر إلى تقليل أعراض مرض الزهايمر، وتحسين القدرة على التفكير لدى المُصابين به، ولكن لا توجد أدلةً علميةً تدعم ذلك.[٤]
- تقليل أعراض اضطرابات القلق: قد يساعد تناول المليسا على التقليل من أعراض اضطرابات القلق لدى الأشخاص الذين يعانون منه، فقد أظهرت إحدى الأبحاث أنّ تناول منتجات تحتوي على المليسا إضافةً إلى 12 مكونًا آخر، يمكن أن يقلل من أعراض القلق الشائعة، مثل: العصبية أو الانفعال.[٥]
- المساعدة على علاج التقرّحات: قد يسبب فيروس يعرف باسم الهربس الشفوي (بالإنجليزية: Herpes simplex virus) تقرّحات مؤلمة على الفم أو الأعضاء التناسلية، ويمكن أن يكون حمض الروزمارينيك الموجود في المليسا فعاّلًا في تثبيط هذا الفيروس، كما أنه قد يكون له دور في محاربة أنواع أخرى من الفيروسات.[٣]
- تخفيف مغص الأطفال الرضع: أظهرت بعض الأبحاث أنّ إعطاء أحد الأطفال الرضع الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً، والذين يعانون من المغص، مزيج من الأعشاب، مثل الشمر، والمليسا، والبابونج الألماني مرتين يوميًا لمدة أسبوع قد ساهم في تخفيف الأعراض وتقليل مدة البكاء لديهم.[٥]
- تعزيز استرخاء الجسم وتقليل حالات التوتر: أجريت إحدى الدراسات تناول المشاركون فيها مشروب المليسا والزبادي، ثم كان عليهم إكمال اختبار يتضمن عدة مهامات، وقد تبيّن أنّ تناول جرعاتٍ معينةٍ من المليسا يمكن أن يقلل من التوتر أو القلق، ولكن هنالك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث حول هذه التأثيرات.[٦]
- تحسين النوم والوقاية من الأرق: لوحظ أن تناول عشبة المليسا مرتين يوميًا لمدة 15 يومًا أدى تحسين النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق، كما يمكن أن يؤدي تناولها مع مكوناتٍ أخرى إلى النوم بعمق وراحة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم.[٤]
- تخفيف أعراض مشاكل الجهاز الهضمي: استناداً على عدة دراسات، لوحظ بأن عشبة المليسة قد تساهم في تخفيف أعراض مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة، بما في ذلك حرقة المعدة، والمغص، وعسر الهضم، وحتى الغثيان.[٦]
محاذير استخدام المليسا
مدى أمان المليسا
يُحتَمل أمان تناول شجرة المليسا عن طريق الفم عند استخدامها بالكميات الموجودة في الطعام، كما أنّها قد تكون آمنة عندما تؤخذ عن طريق الفم على شكل مكملات غذائية أيضًا على المدى القصير بعد استشارة الطبيب، وقد تمّ استخدامها بأمان دون آثار جانبية تذكر في الأبحاث لمدة تصل إلى 4 أشهر، ومن الجدير بالذّكر عدم معرفة معلوماتٍ كثيرةٍ عن سلامة المليسا عند استخدامها على المدى الطويل، أمّا الآثار الجانبية الناجمة عن تناولها فهي خفيفةً بشكلٍ عام، وقد تتضمن:[٤]
- زيادة الشهية.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- آلام البطن.
- الدّوخة.
التحذيرات الخاصة باستخدام المليسا
يجب الحذر عند تناول عشبة المليسا في الحالات التالية:[٥]
- الحامل والمرضع: لا يُعرف الكثير عن استخدام المليسا أثناء الحمل والرضاعة، لذلك يجب تجنب استخدامها لسلامة مستخدميها.
- الرضع والأطفال: تعتبر المليسا آمنة عند تناولها بالكمية المناسبة عن طريق الفم لمدة شهر تقريبًا لدى الأطفال.
- السكري: قد يخفض تناول المليسا من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذلك يجب مراقبة نسبة السكر في الدم وعلامات انخفاضه عند تناولهم لها.
- الجراحة: قد يسبب المليسا النعاس والدوخة الشديدة إذا تم استخدامها مع أدوية التخدير المستخدمة أثناء الجراحة وبعدها، لذلك من الضروري التوقف عن استخدام المليسا قبل أسبوعين على الأقل من إجراء الجراحة.
- مرض الغدة الدرقية: لا يحبذ استخدام المليسا من قِبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض الغدّة الدرقية، فهناك قلق حول قدرة المليسة على تغيير وظيفة الغدة الدرقية، وتقليل مستويات هرمون الغدة الدرقية، وتداخلها مع العلاجات الخاصة بها.
المراجع
- ↑ "Lemon balm", Mount Sinai, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton (8/3/2019), "10 Benefits of Lemon Balm and How to Use It", healthline, Retrieved 24/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Cathy Wong (10/6/2020), "The Health Benefits of Lemon Balm", verywellhealth, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Lemon Balm", webmd, Retrieved 28/2/2021.
- ^ أ ب ت "LEMON BALM", rxlist, 17/9/2017, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Jenna Fletcher (3/3/2020), "Lemon balm: Uses and health benefits", medicalnewstoday, Retrieved 28/2/2021. Edited.