يُمكن أن يؤدي استهلاك عُشبة رجل الأسد (بالإنجليزية: Alchemilla)، إلى الحصول على بعض الفوائد الصحية لِما تحتويهِ من مركبات فعّالة، وتجدر الإشارة إلى أنّها تُعرف علميا باسم (بالإنجليزية: Alchemilla vulgaris)، وهي من الأعشاب المعمرة التي قد يصل طولها إلى 40 سنتيمترًا، والتي تنتمي إلى الفصيلة الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae)، وتُعدّ المناطق الباردة والمعتدلة في أوروبا، وآسيا موطنها الأصلي.[١][٢]
المكونات الفعالة في عشبة رجل الأسد
تحتوي عشبة رجل الأسد على مركبات لها خصائص مُضادة للأكسدة، مثل؛ الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) والأحماض الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic acids)، ومن الأمثلة على مركبات الفلافونويد التي تحتويها، كيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، ومركب روتين (بالإنجليزية: Rutin)، ومركب كايمبفيرول (بالإنجليزية: Kaempferol)، بالإضافة إلى حمض الغاليك (بالإنجليزية: Gallic acid)، وحمض الكافئيك (بالإنجليزية: Caffeic acid)، وتجدر الإشارة إلى احتوائها على مادة العفص (بالإنجليزية: Tannins)، التي توجد بتراكيز تتراوح بين 6% إلى 8%، والتي يمكن أن تُساعد على التخفيف من الإسهال في بعض الحالات.[١][٢]
فوائد عشبة رجل الأسد
توضح النقاط الآتية مجموعة من الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك عُشبة رجل الأسد، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها:
- قد يُخفف من التهابات الفم القلاعي: (بالإنجليزية: Canker sores)، إذ تُشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أنّ وضع مستخلص عشبة رجل الأسد مباشرة على هذه التقرحات قد يُسرّع من عملية شفائها.[٢]
- قد يُحسن من صحة القلب والأوعية الدموية: إذ أشارت إحدى الدراسات المحدودة إلى أنّ مستخلص الميثانول من رجل الأسد قد يُقلل من مستويات ضغط الدم المرتفع، كما أنّهُ يُعدّ غنيًا بمركب الكيرسيتين الذي يُمكن أن يكون له تأثيرات مرخية لأنسجة الشريان الأبهر، أما مُستخلصهُ المائي فيحتوي على حمض الغاليك الذي قد يزيد من الانقباض.[٣][١][٤]
- قد يمتلك خصائص مُضادة للبكتيريا، والفطريات، والفيروسات: إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مُستخلص عشبة رجل الأسد يُمكن أن يُعدّ فعالًا ضد مُسببات الأمراض البكتيرية، والفطرية، مثل بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، كما يُمكن أن يكون له تأثيرات مُثبطة للفيروسات المُسببة للإنفلونزا.[٥][٦][١]
- قد يُساعد على فقدان الوزن: إذ أشارت دراسة إلى أنّ استهلاك عُشبة رجل الأسد مع مجموعة من الأعشاب الأخرى، يُمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الوزن، خاصة للذين يتراوح لديهم مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) بين 25 إلى 30 مُقارنة بالذين لهم مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30.[١][٧]
الاستخدامات الشائعة لعُشبة رجل الأسد
يُشاع استهلاك عُشبة الأسد لتحسين بعض الحالات الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة لدراسات علمية لتأكيدها، ومنها ما يأتي:[٢][٨]
- تحسين أعراض السكري.
- تخفيف الإسهال.
- تقليل آلام الدورة الشهرية، أو تخفيف غزارتها، أو أعراض انقطاع الدورة الشهرية.
- تحسين التئام الجروح.
- تخفيف اضطرابات المعدة.
- تقليل التشنجات العضلية.
- تخفيف الأمراض الجلدية مثل: التقرحات، والأكزيما، والطفح الجلدي.
- تقليل احتباس السوائل في الجسم.
- تقليل آلام الفم، والحلق.
أضرار ومحاذير استهلاك عشبة رجل الأسد
يُمكن أن يُعدّ استهلاك عشبة رجل الأسد غير ضار عند تناولهِ بكمية مناسبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الباحثين يعتقدون أنّها يُمكن أن تُسبب تلف الكبد، ولكن لا يزال هناك الحاجة للمزيد من المعلومات العلمية لتأكيدها، وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل تناولهِ:[٨]
- الحوامل والمرضعات: وذلك لعدم وجود معلومات علمية كافية لمعرفة مدى سلامة تناولهم للُعشبة، لذا يُنصح تجنّبها.
- الذين يتناولون الأدوية الفموية: حيث إنّ تناول عشبة رجل الأسد مع الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم يُمكن أن يؤدي إلى تقليل كمية الدواء التي يمتصها الجسم؛ وذلك لاحتوائهِ على مادة العفص التي قد تمتص المواد من المعدة، والأمعاء، وبالتالي يُمكن أن يقلل من فعالية الدواء، لذا يُنصح باستهلاك عشبة رجل الأسد بعد مرور ساعة على الأقل من تناول الأدوية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المعلومات المتعلقة بسمية عشبة رجل الأسد محدودة، ولكن رُغم ذلك لم يُلاحَظ أي تغييرات شكلية أو سُميّة خلوية في الدراسات التي تم إجراؤها، ولكن يمكن أن يُعدّ محتوى العفص في مستخلصات عشبة رجل الأسد سامًا عند تناولها بجرعات كبيرة.[١]
الجرعة الآمنة للاستهلاك من عُشبة رجل الأسد
تعتمد الجرعة المناسبة من استهلاكها عشبة رجل الأسد على عدة عوامل، مثل؛ عُمر المستخدم، وصحته، والعديد من العوامل الأخرى، ولكن إلى الآن لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد الجرعة المناسبة من عشبة رجل الأسد، وتجدر الإشارة إلى أنّ المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة أن تكون غير ضارة دائمًا؛ لذلك يُنصح اتباع الإرشادات الموجودة على الملصق الخاص بالمنتج، وأيضًا استشارة الطبيب المختص قبل استهلاكها.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Lady's Mantle", drugs, 24/8/2020, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Alchemilla", webmd, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ↑ S Takir, B Sezgi, S Selcuk, and others (18/1/2014), "Endothelium-dependent vasorelaxant effect of Alchemilla vulgaris methanol extract: a comparison with the aqueous extract in rat aorta", tandfonline, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ S. Takir, I Altun, B Sezgi, and others (2015), "Vasorelaxant and blood pressure lowering effects of alchemilla vulgaris: A comparative study of methanol and aqueous extracts", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ Petko Denev, Maria Kratchanova, Milan Ciz, and others (2/11/2014), "Antioxidant, antimicrobial and neutrophil-modulating activities of herb extracts", actabp, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ J Makau, K Watanabe, N Kobayashi (2013), "Anti-influenza activity of Alchemilla mollis extract: possible virucidal activity against influenza virus particles", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ Omar Said, Bashar Saad, Stephen Fulder, and others (16/1/2011), "Weight Loss in Animals and Humans Treated with “Weighlevel”, a Combination of Four Medicinal Plants Used in Traditional Arabic and Islamic Medicine", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Alchemilla", medicinenet, Retrieved 1/6/2021. Edited.