لا يصنع النحل العسل فقط، بل يُنتج النحل مركبًا آخر يُسمى العكبر من عصارة الأشجار الإبرية أو دائمة الخضرة، وعندما يدمج النحل هذه العصارة مع إفرازاتهم الخاصة وشمع العسل ينتج العكبر اللزج ذا اللون البني، واستخدمت الحضارات القديمة العكبر لحاجات طبية؛ ويختلف نوع العكبر بحسب مكان النحل والأشجار والزهور فالعكبر الذي في بلادنا يختلف عن العكبر في بلد آخر، ولا يمكن القول بأن نوع واحد من هذه الأنواع هو الأفضل إذ لكل نوع خصائص تميزه ويكون الأفضل تبعًا لداعي الاستخدام.[١]
أنواع العكبر
تعدد أنواع العكبر وفقًا للونها وهو أهم عامل يميز الأنواع ويفرق بين أصلها النباتي وخصائصها، ونوضح ذلك كالآتي:[٢]
العكبر الأخضر
سمي العكبر الأخضر وفقًا للونه، ويُنتج هذا العكبر نحل اسمه (Apis Millefera) وهو نوع شائع في البرازيل وله فوائد عديدة ترجع إلى وجود مستخلصات الأحماض الفينولية ومشتقات حمض السيناميك، التي تكمن أهميتها على النحو الآتي:[٣]
- يمتلك خصائص مضادة للالتهاب.
- مضاد للفطريات.
- يقوي المناعة.
- يساعد في تكوين الأوعية الدموية.
- مضاد للأكسدة.
وقد وجد أن العكبر الأخضر يؤثر على عدد الحيوانات المنوية وتكوين البربخ (وهو الأنبوب الناقل للحيوانات المنوية في الخصيتين) مما يحسن من الخصوبة لدى الرجال عن طريق:[٤]
- زيادة عدد الحيوانات المنوية.
- ارتفاع النسيج الطلائي للبربخ.
- تحسين مستوى الإجهاد التأكسدي للبربخ.
العكبر الأحمر
يتواجد العكبر الأحمر عادًة في البرازيل ويفرزه النحل (Apis Millefera) من أشجار ذات لون أحمر، ويدخل في الصناعات الدوائية والتجميلية والغذائية، لما هو غني بالفوائد الجمّة منها:[٥]
- مضاد للأورام.
- مضاد أكسدة.
- يحسن عمليات الأيض.
- مضاد للالتهابات والطفيليات.
العكبر البني
يتميز العكبر البني بجودته العالية وكثرته فأغلب العكبر من نوع العكبر البني، وله فوائد عديدة منها:[٦]
- يدعم صحة خلايا الرئة.
- يدعم صحة الغشاء المخاطي.
- يدعم صحة الجهاز التنفسي.
- يدعم العكبر صحة الجهاز المناعي.
العكبر الأصفر
يدخل العكبر الأصفر في عالم التغذية والتجميل أيضًا فقد اشتهر في فوائده الطبية والجمالية، لذا يُعدّ من أفضل الأنواع للعناية بالبشرة ومنها:[٧]
- تنقية البشرة.
- تحفيز بناء الكولاجين والإيلاستين في البشرة للظهور ببشرة أكثر شبابًا.
- تقوية المناعة.
- المساعدة في تهدئة الجهاز الهضمي.
- توازن الجهاز البولي.
هل العكبر بأنواعه آمنًا للجميع؟
يعد العكبر آمنًا عند تناوله أو استخدامه على الجلد، إلا لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية من منتجات النحل، فقد تظهر لديهم تقرحات وتهيج بالفم، وأعراض الحساسية عند استخدامه على الجلد.[٨]
كيفية استخدام العكبر
يمكن استخدام العكبر بطرق عديدة منها:[٩]
- مكمل غذائي عن طريق الفم.
- محلول في الماء كغسول للفم.
- وضعه على الجلد.
ويُنصح دائمًا بتجربة كمية صغيرة منه بالبداية لاختبار الحساسية، والتأكد من عدم حدوث أي ردود فعل تحسسية ثم تطبيقه على مناطق أوسع من الجلد.[٩]
ملخص المقال
تتعدد أنواع العكبر في العالم، إذ يعتمد نوعه على لونه والمكان الذي أنتج فيه العكبر، فالعكبر الأخضر والبني والأحمر والأصفر تشتهر بالفوائد الصحية كدعم المناعة ومضادات للالتهاب والفطريات ومضادات للأكسدة، ويعد استخدام العكبر آمنًا على الجلد والاستخدام الفموي، لكن من يعاني من حساسية منتجات النحل عليه تجنب استخدام العكبر.
المراجع
- ↑ Rena Goldman (28/9/2018), "The Benefits and Uses of Propolis", healthline, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ↑ Laerte Santos, Maisa Fonseca, Ana Sokolonski and others (14/12/2019), "Propolis: types, composition, biological activities, and veterinary product patent prospecting", /onlinelibrary.wiley, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ↑ Joleen Machado, Anne Martins ,Mayara Cristina and others, "Brazilian Green Propolis: Anti-Inflammatory Property by an Immunomodulatory Activity", ncbi.nlm.nih., Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ↑ Cristina Capuchoa ,Rayra Settea ,Fabriciade Predes and others, "Green Brazilian propolis effects on sperm count and epididymis morphology and oxidative stress", sciencedirect, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ↑ Christina Freitas, Marina Miranda, Daiane Teixeira and others (1/11/2017), "Biological Activities of Red Propolis: A Review", pubmed, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ↑ "Brown Bee Propolis", naturanectar, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ↑ "Propolis yellow with elixirs of Hive - Nutricosmetic BIO, 40 tablets from Ballot-flurin", aroma-zen, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ↑ "Propolis - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Jon Johnson (10/3/2021), "What are the benefits of propolis?", medicalnewstoday, Retrieved 18/2/2022. Edited.