المليسة، أو ما تُعرف بالترنجان المخزني، أو الحبق المخزني، أو بلسم الليمون، هي نوع من النباتات العشبية التي تنتمي إلى عائلة النعناع، ويرجع أصلها إلى مناطق غرب آسيا، وشمال أفريقيا، وأجزاء من أوروبا، وأشهر ما يميّز عشبة المليسة هي رائحتها الجميلة الشبيهة برائحة الليمون، وقد تم استخدامها في جميع أنحاء العالم لفوائدها المتعددة.[١]


فوائد المليسة

تحتوي المليسة على العديد من المركبات الكيميائية التي تعطيها الفوائد الصحية، وفيما يلي توضيحٌ للمركبات النشطة في المليسة وأشهر فوائدها:


المركبات النشطة في المليسة

تحتوي عشبة المليسة على أكثر من 100 مادة كيميائية، أهمها:[٢]

  • الزيوت الأساسية: وهي المسؤولة عن رائحة عشبة المليسة الجميلة، ومنها سيترال (بالإنجليزية: Citral)، لينالول (بالإنجليزية: Linalool)، جيرانول (بالإنجليزية: Geraniol).
  • الفلافونويد: (بالإنجليزية: Flavonoids) التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة تحمي الجسم من الأمراض.
  • أحماض: مثل حمض الروزمارينيك (بالإنجليزية: Rosmarinic acid)، وحمض الكافيين الذي يمتلك أيضاً خصائص مضادة للأكسدة.
  • التانين: (بالإنجليزية: Tannin)، وهو مركب له تأثيرات مضادة للفيروسات، وخصائص قابضة.


فوائد المليسة

فيما يلي بعض الفوائد والتأثيرات المحتملة لعشبة المليسة، ولكنها قد تحتاج للمزيد من الدراسات والأبحاث لإثباتها: [٣]

  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي: قد يخفف استخدام المليسة من بعض أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي وفق بعض الدراسات التي أجريت، إذ إنه يمكن أن تخفف من:[١]
  • حموضة وإفرازات المعدة.
  • الغازات.
  • المغص.
  • عسر الهضم.
  • الغثيان.
  • تقليل التوتر: من الممكن أن تقلل المليسة من أعراض التوتر، وتساعد على الاسترخاء وتحسين المزاج، وقد وجد بعض الباحثين أن استخدام المليسة بجرعات معينة من الممكن أن يقلل من التوتر، والحالات المزاجية السلبية أو القلق، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد هذه النتائج.[٤]
  • غنية بمضادات الأكسدة: أثبتت بعض الدراسات أن عشبة المليسة مصدر غني بمضادات الأكسدة، والتي تساعد على محاربة ومنع تكوين المركبات الضارة، التي تؤدي بدورها للإصابة بالعديد من الأمراض، منها:[١]
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • مرض السكري.
  • الاضطرابات العصبية، مثل مرض باركنسون والزهايمر.
  • المساعدة على تخفيف الأرق واضطرابات النوم: قد يساعد الجمع بين عشبة المليسة مع حشيشة الهرّ أو ما يعرف بنبات الناردين، على تخفيف أعراض اضطرابات النوم، مثل الأرق، ومع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثباتها.[١]
  • تقليل الالتهابات: هناك بعض النتائج التي أشارت إلى أن المليسة قد تساعد على تقليل الالتهاب والألم عند الإصابة، ولكن لا يُعرف طريقة عملها كمضاد للالتهاب، كما أن هذه النتائج من دراسة على الحيوانات، لذلك من الضروري إجراء مزيد من الدراسات على البشر.[٥]
  • تخفيف آلام الدورة الشهرية: قد تساعد المليسة على التخفيف من آلام الدورة الشهرية، ومتلازمة ما قبل الحيض، فقد أجريت دراسة على 100 طالبة في المرحلة الثانوية، تم إعطاؤهن مكملات تحتوي على عشبة المليسة، وقد وجدت النتائج قدرة هذه العشبة على التخفيف من الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية.[٦]
  • محاربة العدوى الفيروسية: تشير بعض الدراسات إلى أن المليسة لها خصائص مضادة للفيروسات عند استخدامها بجرعات معينة، مما يعني أنه قد تكون مفيدة في حال الإصابة بتقرحات الفم الفيروسية، كما أن لها خصائص مضادة للفطريات والبكتيريا.[١]
  • تخفيف صداع الرأس: خاصةً الصداع الناجم عن التوتر؛ نظراً لخصائصها المهدئة، والتي تعمل على استرخاء الجسم والعضلات.[٤]


استخدامات شائعة للمليسة

يشيع بين الناس استخدام عشبة المليسة للعديد من الحالات والأغراض، ولكن لا يوجد لها أي دليل علمي، مثل:[٣]

  • اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
  • سرطان.
  • لدغة الحشرات.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الاكتئاب.


محاذير استخدام المليسة

هناك بعض الفئات التي يجب عليها الحذر قبل استخدام عشبة المليسة لبعض الفئات:[٧]

  • الحمل والرضاعة: لا يوجد معلومات وأدلة كافية لمعرفة ما إذا كان استخدام المليسة آمن أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، لذا من الأفضل تجنب استخدامها تجنبًا لحدوث أعراض جانبية للأم أو الطفل.
  • الأطفال والرضع: تعد المليسة محتملة الأمان عند تناولها بجرعات مناسبة عن طريق الفم، لمدة شهر تقريبًا.
  • مرضى السكري: فقد تعمل المليسة على خفض مستويات سكر الدم، لذا من المهم على مرضى السكري مراقبة مستويات السكر في الدم عند استخدام هذه العشبة.
  • مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية: قد تؤثر عشبة المليسة في عمل الغدة الدرقية، وبعض العلاجات المستخدمة في مرض فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الأشخاص الذين سيخضعون لعملية جراحية: قد تتفاعل عشبة المليسة مع بعض الأدوية المستخدمة في العمليات الجراحية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Jenna Fletcher (3/3/2020)، "Lemon balm: Uses and health benefits"، medical news today، اطّلع عليه بتاريخ 13/3/2021. Edited.
  2. ↑ "Lemon Balm: An Herb Society of America Guide ", herbsociety, Retrieved 12/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Lemon Balm", WebMD, 1/1/2020, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Emily Cronkleton (8/3/2019), "10 Benefits of Lemon Balm and How to Use It", Healthline , Retrieved 13/3/2021. Edited.
  5. ↑ Amina Bounihi , Ghizlane Hajjaj , Rachad Alnamer and others (2013), "In Vivo Potential Anti-Inflammatory Activity of Melissa officinalis L. Essential Oil", advances in pharmaceutical sciences, Page 101759. Edited.
  6. ↑ Marzieh Akbarzadeh, Mansoore Dehghani, Zeinab Moshfeghy, and others (2015), "Effect of Melissa officinalis Capsule on the Intensity of Premenstrual Syndrome Symptoms in High School Girl Students", Nursing and Midwifery Studies, Issue 2, Folder 4, Page 27001. Edited.
  7. ↑ "LEMON BALM", rxlist, Retrieved 12/4/2021. Edited.