ما هي فوائد عشبة العفص للشعر؟

فوائد عشبة العفص للشعر

من الممكن أن تُساعد عشبة العفص على الحد من تساقط الشعر، عن طريق استهلاك زيت العفص العطري، والذي يتم استخراجه من عشبة العفص من خلال عملية التّقطير بالبخار لأوراق وأغصان العفص، ويحتوي هذا الزيت على مواد قابضة عند استهلاكها عن طريق الفم تمتزج مع الدم لتصل إلى جميع أنحاء الجسم، وتسبب انقباضات في أنسجة الجسم، ومنها جذور بالشعر لتساعد بالتالي على التقليل من تساقط الشّعر،^[١] ويجب التّنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب للحصول على العلاج المناسب حسب المشكلة الصحيّة، ووفقاً لإحدى الدراسات، فإنّه من الممكن لمستخلص عشبة العفص أن يساعد على تعزيز نمو الشعر.^[٢]

سلامة استخدام عشبة العفص

قد تكون عشبة العفص آمنةً عند استهلاكها عن طريق الفم وبالكميات الموجودة عادةً في الطعام أو المنتجات الغذائيّة، أمّا عند استهلاكها بجرعات دوائيّة، فإنّه لا توجد معلومات كافية عن درجة أمانها، ومن الممكن أن يسبب استهلاكها بجرعة دوائية زائدة أو بكميات كبيرة إلى ظهور بعض الآثار الجانبية مثل: الإسهال، والتقيؤ، والغثيان، والرّبو، إلى جانب ذلك قد تُسبب هذه الجرعات الزائدة نوبات الصّرع، أو قد تصل إلى الموت، بالإضافة إلى ذلك قد تحتوي عشبة العفص على مركب عضوي يعرف باسم ثوجون (بالإنجليزيّة: Thujone) والذي قد يتسبب أيضاً بخفض ضغط الدم، وحدوث نوبات الرّبو، ونوبات الصّرع، والموت.^[٣][٤]

كما يُنصح بتجنب استهلاك العفص من قبل المرأة الحامل والمرضع، ويُرجح الباحثون أنّ العفص لا يكون آمناً للاستهلاك عن طريق الفم من قبل المرأة الحامل، بل إنّه قد يتسبب بحدوث الإجهاض، كذلك لا يُعدّ العفص آمناً للمرأة المرضع، أمّا بالنّسبة لتطبيق عشبة العفص على الجلد، فما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدّراسات، إذّ لا توجد أبحاث موثوقة تؤكد إذا ما كان العفص آمناً للاستخدام على الجلد، أو ما هي طبيعة التّأثيرات الجانبية التي قد يُسببها.^[٤]

محاذير استهلاك عشبة العفص

يجب التأكيد على أهمية استشارة الطبيب قبل استخدام العفص، وهنالك بعض الحالات التي ينبغي عليها توخي الحذر قبل استهلاك واستخدام عشبة العفص، وفيما يأتي أهم هذه الحالات بالإضافة إلى المحاذير العامة لعشبة العفص:^[٣][٤]

• الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية: مثل التّصلب اللويحي المتعدد (بالإنجليزيّة: Multiple sclerosis)، والذّئبة الحمراء أو الذئبة الحماميّة المجموعيّة (بالإنجليزيّة: Systemic lupus erythematosus)، والتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis)، بالإضافة إلى بعض الحالات الأخرى التي يحدث عندها زيادة في نشاط الجهاز المناعي وزيادة أعراض أمراض المناعة عند استهلاك عشبة العفص.
• الأشخاص المصابون بنوبات الربو: إذ قد يتسبب العفص بحدوث نوبات الصّرع عند بعض الأشخاص، ولهذا إذا وجد تأثير وراثي، أو إذا كان الشخص قد عانى سابقاً من نوبات صرع متكررة، فإنّه يُنصح بعدم استهلاك العفص.
• الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية: فمثلاً قد تقلل عشبة العفص من فعالية الأدوية التي تُستخدم لمنع نوبات الصّرع (بالإنجليزيّة: Anticonvulsants)، أو قد يزيد من خطورة الإصابة بنوبات الصرع عند استهلاك العفص مع أنواع الأدوية التي تزيد من احتمالية حدوث النّوبات؛ مثل المضادات الحيوي، ومضادات الهيستامين، وغيرهم.

عشبة العفص

ينتمي العفص (بالإنجليزية: Thuja) إلى الفصيلة السّروية، وهو من الأشجار دائمة الخضرة، وغالباً ما يتم استخدام أوراق عشبة العفص والزّيت المستخلص من الأوراق لصناعة الأدوية، ومن الممكن أن تستخدم عشبة العفص للتخفيف من التهابات الجهاز التنفسي، أو لتقوية المناعة، أو زيادة تدفق وإخراج البول، كما قد تُخفف من البلغم، بالإضافة إلى ذلك يُمكن تطبيقها على الجلد للتخفيف من آلام والتهابات العظام، والمفاصل، أو للتخفيف من بعض الأمراض الجلديّة تحت إشراف الطبيب المختص، إلى جانب ذلك قد يستخدم العفص كمادة منكّهة للأطعمة والمشروبات، أو كمادة عطرية تدخل في تصنيع الصّابون والمستحضرات التجميلية.^[٤][٢]