يمكن استخدام النعناع بعدة أشكال، أهمها زيت النعناع الفلفلي المُستخرج من الأوراق، إذ يوجد زيت النعناع العطري النقي عالي التركيز الذي يُستخدم للعلاج بالروائح، ومستخلصات النعناع، وهي أقل تركيزًا بكثير من الزيوت العطرية يمكن استخدامها لإضافة نكهة النعناع للأطعمة، كما تتوافر كبسولات مغلّفة تحتوي على جرعات من زيت النعناع، والتي يمكن تناولها كمكملات غذائية،[١][٢] ويعد النعناع أحد أشهر الأعشاب العطرية المُستخدمة حول العالم، وهو ينتمي إلى الفصيلة الشفوية، وترجع أصوله إلى أوروبا وأمريكا الشمالية،[١] ولكنه أصبح يُزرع في جميع أنحاء العالم.[٣]


فوائد زيت النعناع

زيت النعناع هو من الزيوت الأساسية عالية التركيز تحتوي على مركبات تُعطي العشبة رائحتها أو نكهتها المميزة، وقد استُخدم في الأطعمة والمشروبات، وفي مجال التجميل، كما أنه يُستخدم للأغراض الصحية منذ آلاف السنين،[٤] ونوضّح تالياً أهم المركبات الفعّالة في زيت النعناع، وأبرز فوائده:


المركبات الفعّالة في زيت النعناع

يحتوي زيت النعناع على أكثر من 40 مركبًا مختلفًا، بما في ذلك المنثول (بالإنجليزية: Menthol)، والمنثون (بالإنجليزية: Menthone)؛ وهما اللذان يمنحانه صفاته المنعشة والصحية.[٢][١]


فوائد زيت النعناع الصحية

توجد عدة فوائد يقدمها زيت النعناع لصحة الجسم، لكنها غير مثبتة بعد، ونذكر منها:

  • تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي: تشير العديد من الدراسات إلى أن كبسولات زيت النعناع قد تساعد على تخفيف الأعراض الشائعة لمتلازمة القولون العصبي؛ مثل: آلام البطن، والانتفاخ، والغازات؛[٥] إذ إنه يعتقد الباحثون أن المنثول الموجود في النعناع يمكن أن يقلل من آلام البطن عن طريق تحفيز استرخاء العضلات الملساء التي تحيط بالجهاز الهضمي.[٦]
  • تخفيف الغثيان: تضاربت نتائج الدراسات الصغيرة حول فعالية زيت النعناع للمساعدة على تخفيف الغثيان، فقد وجدت تجربة عشوائية أجريت عام 2020 أن استنشاق بخار زيت النعناع من خلال البخاخات قلّل من مدة وشدة الغثيان لدى الأشخاص الذين يتعافون من عملية جراحية، في حين وجدت دراسة أخرى أن استنشاقه لم يكن له تأثير كبير على الغثيان بين الحوامل والمرضعات المُصابات بغثيان الصباح.[٢]
  • تخفيف عسر الهضم: أشارت بعض الدراسات إلى أن المنتجات المحددة التي تحتوي على زيت النعناع بالإضافة إلى زيت الكراوية، قد تساعد على تخفيف عسر الهضم، ولكن لا يوجد أي دليل على أن تناول زيت النعناع وحده يمكن أن يساعد في ذلك.[٤]
  • تخفيف ألم حلمات الثدي أثناء الرضاعة: قد يكون زيت النعناع فعّالاً عند وضعه على منطقة حلمة الثدي لدى النساء المرضعات في تقليل ألم وتشققات الجلد.[٤]
  • تخفيف حدة الصداع النصفي: أشارت إحدى الدراسات إلى أن التطبيق الموضعي لمحلول يحتوي على مركب المنثول الموجود في النعناع بنسبة 10% على جبهة الرأس عند المُصابين بالصداع النصفي، ساعد على تسكين الآلام، والتقليل من الغثيان، وحساسية الضوء أيضاً.[٧]
  • نشاط مضاد للبكتيريا: اختبر العلماء زيت النعناع على عدة أنواع من البكتيريا، مثل: الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، والليستيريا (بالإنجليزية: Listeria)، والسالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، ووجدوا أنه يمكن أن يحارب هذه الأنواع من البكتيريا، كما قد يكون له دور في القضاء على بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، وهي بكتيريا تسبب التهابات الجلد، والالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا وغير ذلك.[٨]
  • تخفيف الحكة المزمنة: نظرت دراسة عام 2016 في التطبيق الموضعي لزيت النعناع وتأثيره على الحكة المزمنة، فوجد الباحثون أن محلولاً من زيت النعناع أدى إلى تحسينات في مدة استمرار الحكة وشدتها، مما يعني أن العلاج الموضعي للحكة المزمنة بزيت النعناع قد يكون فعالاً، وسهل الاستخدام، وآمن.[٩]
  • تحسين الأداء الرياضي: أشارت دراسة صغيرة أجريت عام 2014 على 30 طالبًا، إلى أن زيت النعناع قد يحسّن من الأداء الرياضي؛ مثل: القدرة على القفز، وقوة العضلات.[١٠]
  • تعزيز نمو الشعر: قارنت دراسة على الفئران زيت النعناع بدواء المينوكسيديل، الذي يُعتبر علاجاً لتساقط الشعر، ووجد الباحثون أن محلولاً بنسبة 3% من زيت النعناع أدى إلى نمو شعر كثيف وطويل في الفئران بعد أربعة أسابيع من العلاج.[١١]


استخدامات شائعة لزيت النعناع

بعض الاستخدامات الشائعة لزيت النعناع التي لا تدعمها الأدلة العلمية:[٥]

  • علاج القيء.
  • علاج الإسهال.
  • علاج نزلات البرد والسعال.
  • علاج التهاب الفم والحلق.
  • علاج مشاكل الدورة الشهرية.
  • علاج الطفح الجلدي التحسسي.
  • علاج آلام العضلات والمفاصل.
  • علاج وجع الأسنان.
  • علاج التهابات الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي.


محاذير استهلاك زيت النعناع

هناك بعض الحالات التي يجب الحذر فيها قبل استهلاك زيت النعناع، ومن هذه الحالات:

  • الحساسية: يمكن أن تحدث بعض ردود الفعل التحسسية من استخدامه، بما فيها: الاحمرار، والصداع، وتقرحات الفم.[٥]
  • السمية: قد يكون سامًا إذا تم تناوله بجرعات كبيرة جداً؛ لاحتوائه على مركب سام يسمى بوليجون (بالإنجليزية: Pulegone).[١]
  • نقص إنزيم سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين G6PD: يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة تجنب استخدام زيت النعناع.[١]
  • مشاكل المرارة: عند تناول زيت النعناع بجرعات عالية، يمكن أن يكون سامًا للكلى، لذا يجب على الأشخاص الذين لديهم حصى في المرارة أو التهاب في المرارة تجنب استخدامه.[١٢]
  • تهيّج البشرة: قد يؤدي وضع زيت النعناع على الجلد إلى حدوث تهيج، أو ظهور طفح جلدي.[١]
  • الأطفال: يجب تجنب وضعه على وجه أو صدر الأطفال الصغار، إذ إنه يمكن أن تحدث آثارًا جانبية من استنشاق المنثول الموجود في زيت النعناع.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Jill Schulman (25/4/2019), "About Peppermint Oil Uses and Benefits", healthline, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Danielle Dresden (10/9/2020), "What are the benefits of peppermint oil?", medicalnewstoday, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  3. Yvette Brazier (27/6/2017), "Health benefits and risks of peppermint", medicalnewstoday, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Office of Dietary Supplements (ODS)، "Peppermint Oil"، nccih.nih، اطّلع عليه بتاريخ 9/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Melinda Ratini (23/3/2020), "Peppermint Oil", webmd, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  6. B P Chumpitazi , G L Kearns , R J Shulman (2018), "Review article: the physiological effects and safety of peppermint oil and its efficacy in irritable bowel syndrome and other functional disorders", Alimentary Pharmacology & Therapeutics, Issue 6, Folder 47, Page 738-752. Edited.
  7. A Borhani Haghighi , S Motazedian, R Rezaii and others (2010), "Cutaneous application of menthol 10% solution as an abortive treatment of migraine without aura: a randomised, double-blind, placebo-controlled, crossed-over study", International Journal of Clinical Practice, Issue 4, Folder 64, Page 451-6. Edited.
  8. Melinda Ratini (13/1/2021), "Health Benefits of Peppermint", webmd, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  9. Lotfy T Elsaie, Abdelraouf M El Mohsen, Ibrahim M Ibrahim and others (2016), "Effectiveness of topical peppermint oil on symptomatic treatment of chronic pruritus", Clinical, Cosmetic and Investigational Dermatology, Page 333-338. Edited.
  10. Abbas Meamarbashi (2014), "Instant effects of peppermint essential oil on the physiological parameters and exercise performance", Avicenna Journal of Phytomedicine, Issue 1, Folder 4, Page 72-78. Edited.
  11. Ji Young Oh, Min Ah Park, and Young Chul Kim (2014), "Peppermint Oil Promotes Hair Growth without Toxic Signs", Toxicological Research, Issue 4, Folder 30, Page 297-304. Edited.
  12. Celeste Robb, "By the way, doctor: What can you tell me about peppermint oil?", health.harvard, Retrieved 9/4/2021. Edited.