عشبة فيجن
عشبة فيجن (بالإنجليزية: Rue)، واسمها العلمي Ruta gravolens، وتعرف أيضاً باسم سُداب أو سُذاب، هي عشبة ذات رائحة عطرة تأتي من شجيرة معمرة دائمة الخضرة، موطنها البحر الأبيض المتوسط في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، وتنمو على نطاق واسع في أجزاء مختلفة من العالم، وعادةً ما تنمو على الأرض الصخرية، وتكون سيقانها نحيلة ذات لون أخضر لامع، يصل ارتفاعها إلى متر، أوراقها منقطة، لونها رمادي مزرق، وأزهارها خماسية أو رباعية البتلات ذات لون أصفر مخضر، وتكون عريضة مغطاة من الأعلى، أمّا ثمارها فتكون جافة وصلبة، وتستخدم الأجزاء التي تنمو فوق الأرض منها لصنع الزيوت وفي صناعة الدواء.[١][٢][٣][٤][٥]
استخدامات عشبة فيجن
يمكن استخدام عشبة فيجن وهي طازجة، أو مجففة، أو استخدام الزيت المصنوع منها، أو تحضير مغلي العشبة، كما تدخل هذه العشبة في صناعة بعض الأدوية على شكل مرهم، أو حُقن، وهي تستخدم للتخفيف من بعض المشاكل الصحية، كما أنّها تستخدم في الطهي وبعض الصناعات.[٤][٦][٣]
الاستخدامات الطبية لعشبة فيجن
تعتبر عشبة فيجن من النباتات التقليدية المستخدمة في الطب الهندي القديم، وفي الطب اليوناني؛ وذلك لاحتوائها على أكثر من 120 مركباً طبيعياً، بما في ذلك: قلويدات الأكريدون (بالإنجليزية: Acridone Alkaloids)، والكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)، والفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، وتم العثور على الفلوروكينولونات (بالإنجليزية: Fluoroquinolones) في الجذور والأجزاء العلوية، وفي ما يأتي بعض أهم استخداماتها في الطب:[٥][٦][١]
- تحسين صحة العيون: تستخدم عشبة فيجن على نطاق واسع في التخفيف من مشاكل العين، فهي قد تساهم في التخفيف من تعب وتوتر العين، ويعتقد أنها تساعد على تحسين الرؤية.
- التخفيف من اضطرابات الجهاز العصبي: تستخدم عشبة فيجن في التخفيف من بعض اضطرابات الجهاز العصبي، مثل: التصلب المتعدد، وشلل الوجه النصفي، وكذلك في التخفيف من الدوخة والدوار.
- التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي: يشيع استخدام عشبة فيجن في التخفيف من بعض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل: المغص، وانتفاخ البطن.
- تحسين صحة الفم: قد يساهم مضغ أوراق عشبة فيجن في القضاء على البكتيريا الموجودة في منطقة اللثة، والتخفيف من التهابات الفم.
- نشاط مضاد للأكسدة: وجد أن مستخلص عشبة فيجن قادر على تثبيط نشاط الألديهيد أكسيديز الكبد (بالإنجليزية: hepatic aldehyde oxidase)، لاحتوائه على الفلافونويد.
- تخفيف آلام الصدر: يمكن استخدام عشبة فيجن في التخفيف من ألم الصدر الناجم عن الالتهاب الرئوي، كما أنها قد تكون مفيدة لحالات ضيق التنفس وعرق النسا والنقرس والتهاب المفاصل.
- تخفيف التهاب القولون: قد يساهم استخدام عشبة فيجن على التخفيف من التهاب القولون.
- تحسين صحة الكلى والمثانة البولية: قد يفيد استخدام عشبة فيجن في اضطرابات الكلى والمثانة البولية، ويساعد على تنظيم وظيفة هذه الأعضاء.
- التخفيف من عسر الطمث: قد يفيد استخدام مغلي أوراق عشبة فيجن في نزول الطمث.
- التخفيف من حصى الكلى: تمتلك عشبة فيجن خصائص تحلل صخري ضد الحصوات الكلوية والحويصلية.
- تقليل خطر الإصابة بالتشنجات: قد تمتلك عشبة فيجن خصائص قوية مضادة للتشنج لاحتوائها على مركب الكومارين.
استخدامات فيجن في الطهي
تم استخدام نبات فيجن بشكل شائع لتتبيل بعض المواد الغذائية، مثل: الحساء، والزبدة، والجبن، والشاي، والقهوة.[٣]
استخدامات فيجن في التصنيع
يستخدم زيت عشبة فيجن كعطر في الصابون ومستحضرات التجميل.[٤]
محاذير استهلاك فيجن
يعتبر استخدام الأوراق المجففة لعشبة فيجن آمناً عند تناوله بكميات قليلة كالتي تضاف إلى الأطعمة، لكن في بعض الحالات قد يكون له بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك:[٤]
- استخدام الأوراق والزيت: يعتبر استخدام الأوراق الطازجة أو زيت عشبة فيجن غير آمن، كما أنّ استخدام الأوراق المجففة بكميات كبيرة، إذ يمكن أن تسبب آلام شديدة في البطن، والقيء، وتلف الكبد والكلى، ومشاكل التنفس، وقد تصل إلى الوفاة.
- التطبيق على الجلد: يعتبر تطبيق عشبة فيجن على الجلد غير آمن، إذ يمكن أن يسبب طفح جلدياً وبثور، والتي يمكن أن تزداد سوءاً إذا تعرضت المنطقة المصابة لأشعة الشمس.
- الحوامل: يُعد استخدام عشبة فيجن من قبل الحوامل غير آمن، وقد يتسبب بتقلصات في الرحم، بالتالي يمكن أن يسبب الإجهاض.
- الرضاعة: لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان استخدام عشبة فيجن آمناً للمرضعات، لذا يجب البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامها.
- مشاكل الكلى والكبد: يمكن أن يزيد استخدام عشبة فيجن من مشاكل الكلى والكبد الموجودة بالفعل.
- التداخلات الدوائية: يجب الحذر من استخدام عشبة فيجن أثناء استخدام بعض الأدوية التي تزيد من الحساسية لأشعة الشمس، مثل: دواء إيلافيل (بالإنجليزية: Elavil)، وسيبرو (بالإنجليزية: Cipro)، ونوروكسين (بالإنجليزية: Noroxin)، إذ إن استخدامهما معاً قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحروق الشمس، أو التقرحات، أو الطفح الجلدي على مناطق الجلد المعرضة لأشعة الشمس.
المراجع
- ^ أ ب Shabir Parray, Jalaluddin Bhat, G. Ahmad and other (2/4/2012), "Ruta graveolens: from Traditional System of Medicine to Modern Pharmacology: an Overview", researchgate, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ↑ "Rutaceae", sciencedirect, 10/5/2016, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت KHALDA FADLALLA, ANGELA WATSON, TESHOME YEHUALAESHET, and others (1/1/2012), "Ruta Graveolens Extract Induces DNA Damage Pathways and Blocks Akt Activation to Inhibit Cancer Cell Proliferation and Survival", ncbi.nlm.nih, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Rue", webmd, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب R. Kannan and U. V. Babu (1/9/2012), "Identity and pharmacognosy of Ruta graveolens Linn", ncbi.nlm.nih, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب P.N. Ravindran, M. Divakaran, "Handbook of Herbs and Spices (Second Edition)", sciencedirect, Retrieved 9/5/2021. Edited.