ما هي عشبة القراص؟ كل ما يهمك معرفته

عشبة القراص

عشبة القراص (بالإنجليزية: Stinging nettle) واسمها العلمي Urtica dioica، هي نبات معمر موطنها الأصلي يعود إلى أوروبا، وشمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا، ولكنها الآن أصبحت تنمو في جميع أنحاء العالم،^[١] وهي تنتمي إلى الفصيلة القراصية (بالإنجليزية: Urticaceae)، وتُعرف بعدة أسماء، منها: القريص، والحريقة، والأنجرة،^[٢] وتعتبر عشبة القراص عنصرًا أساسيًا في طب الأعشاب منذ العصور القديمة،^[٣] حيث يتم استخدام الجذر والأجزاء الموجودة فوق الأرض،^[٤] ويمكن أن تتوفر على عدة أشكال؛ بما في ذلك: مستخلص، ومكمل، وشاي، وكريم، وكبسولات، ونبات مجفف أيضاً.^[٥]

القيمة الغذائية لعشبة القراص

يوضح الجدول الآتي محتوى العناصر الغذائية الموجودة في كوب واحد، أي ما يعادل 89 غراماً، من عشبة القراص وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية:^[٦]

فوائد عشبة القراص

يشيع استخدام عشبة القراص في بعض الحالات المرضية، لكن لا توجد أدلة تدعم هذه الاستخدامات، وفيما يلي بعض الفوائد المُحتملة لعشبة القراص:

• السيطرة على نسبة السكر في الدم: أظهرت دراسة استمرت 3 أشهر على أشخاص مصابين بمرض السكري من النوع الثاني، أن تناول مستخلص نبات القراص أدى إلى خفض مستويات السكر في الدم، ويُعزى ذلك إلى احتوائها على مركبات شبيهة بالإنسولين المنظّم لسكر الدم.^[٣]
• تخفيف أعراض تضخم البروستاتا: تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن عشبة القراص تمنع تحويل هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) إلى هرمون ديهيدروتستستيرون (بالإنجليزية: Dihydrotestosterone)؛ إذ إنه يمكن أن يساعد إيقاف هذا التحويل على تقليل تضخم البروستات، أما الدراسات البشرية التي أجريت على المصابين بمرض تضخم البروستات الحميد (بالإنجليزية: Benign Prostatic Hyperplasia)، وجدت بأن مستخلص عشبة القراص ساعد في علاج مشاكل التبول على المدى القصير والطويل، بدون آثار جانبية.^[٣][٤]
• التخفيف من آلام التهاب المفاصل: في إحدى الدراسات التي شملت 27 شخصًا، أدى تطبيق عشبة القراص على المناطق المصابة بالتهاب المفاصل إلى تقليل الألم بشكل ملحوظ، ويعتقد بأن ذلك يعود إلى احتوائها على خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للميكروبات، ومضادة للأكسدة أيضاً.^[٣][٥]
• التقليل من أعراض الحساسية الموسمية: تظهر الأبحاث التي أجريت في أنابيب الاختبار أن مستخلص عشبة القراص يمكن أن يمنع الالتهاب المسبب للحساسية الموسمية، وذلك عن طريق منع مستقبلات الهستامين والخلايا المناعية من إطلاق المواد الكيميائية التي تسبب أعراض الحساسية.^[٣]
• خفض ضغط الدم: توضح الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار أن عشبة القراص تساعد على خفض الدم، وذلك عن طريق تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك (بالإنجليزية: Nitric oxide)؛ الذي يعمل كموسع للأوعية الدموية.^[٣]
• فوائد أخرى غير مثبتة علمياً: إذ إن عشبة القراص قد يكون لها دور في التخفيف من الحالات الصحية التالية:^[٤]
• التهاب اللثة.
• فقر دم.
• الربو.
• بعض أنواع السرطان.
• الإسهال.
• الأكزيما.
• عدوى المسالك البولية.
• حصى الكلى.
• الصلع.
• ألم العضلات.
• التئام الجروح.

درجة أمان ومحاذير استهلاك عشبة القراص

درجة أمان عشبة القراص

يعتبر استهلاك عشبة القراص عن طريق الفم آمنًا على الأرجح لمدة تصل إلى سنتين، لكن هناك القليل من الآثار الجانبية التي قد تحدث عند استخدامها، ومنها:^[٤][١]

• الإسهال.
• الإمساك.
• اضطراب المعدة.
• التعرق الزائد.
• تهيج الجلد وطفح جلدي عند وضعه على البشرة.
• في حالات نادرة، يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية عند تناوله.

محاذير استهلاك عشبة القراص

يجب على بعض الفئات المعينة تجنب أو الحذر عن استخدام عشبة القراص؛ تجنباً لحدوث الأضرار والآثار الجانبية، ومن هذه الفئات ما يلي:

• يجب على النساء الحوامل تجنب تناوله؛ لأنه قد يؤدي إلى انقباضات في الرحم، مما قد يزيد خطر الإجهاض، كما أنه لا يناسب المرضعات أيضًا.^[٤]
• يجب على مرضى السكري وضغط الدم المرتفع الحذر عند استخدام عشبة القرّاص؛ لأنها تؤثر في مستويات ضغط الدم وسكر الدم.^[١]
• ينبغي تجنب استخدام عشبة القراص لدى مرضى الكلى؛ لأنها تسبب تهيّج وتضرر الكلية.^[١]
• قد يتفاعل القراص مع بعض الأدوية مؤثراً في طريقة عملها، لذا تجب استشارة الطبيب قبل استخدامه، ومن هذه الأدوية:^[٥][١]
• أدوية السكري.
• الأدوية الخافضة للضغط.
• مميعات الدم.
• أدوية القلب.
• دواء الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).