عشبة العلندة

عشبة العلندة (بالإنجليزية: Ephedra)، هي إحدى الأعشاب التي تعيش في الظروف شبه القاحلة والصحراوية، وتنمو على شكل شجيرات منخفضة يصل ارتفاعها إلى متر واحد تقريبًا، وتمتلك سيقاناً خضراء مضلّعة ومفصلية عليها أوراق صغيرة، ويتم جمع أجزاء العشبة الموجودة فوق سطح الأرض في الخريف وتجفيفها للاستخدام، ويوجد حوالي 50 نوعًا من عشبة العلندة؛ تختلف فيما بينها في كمية المُركبات القلوية فيها، حيث تعتبر الأنواع الأمريكية والتشيلية والأوروبية منخفضة نسبيًا في المحتوى القلوي، بينما تحتوي الأصناف الصينية والهندية على كميات أكبر من القلويدات النشطة،[١] وتمتلك عشبة العلندة بعض الخصائص العلاجية؛ إذ إنّها قد تعمل كمنشطات، وكمضادات للربو، ولعلاج البرد، والسعال، والحمى، والإنفلونزا، والصداع، والحساسية.[٢]


المركبات الفعالة الموجودة في عشبة العلندة

تحتوي عشبة العلندة على القلويدات (بالإنجليزية: Alkaloids) وأهمها: الإيفيدرين (بالإنجليزية: Ephedrine) والسودوإيفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، والتي تم تحديدها على أنّها المركبات الرئيسية النشطة دوائيًا في الأجزاء الموجودة فوق الأرض من عشبة العلندة،[١] وتحتوي عشبة العلندة أيضاً على مركبات التانين (بالإنجليزية: Tannins)، والصابونين (بالإنجليزية: Saponins)، والبروأنثوسيانيدين (بالإنجليزية: Proanthocyanidins)، والأحماض الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic Acids)، والفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids).[٢]


فوائد عشبة العلندة

تُقدم عشبة العلندة العديد من الفوائد لصحة الجسم، ونذكر منها ما يأتي:[١]

  • تعزيز فقدان الوزن: يمكن أن يساعد استخدام عشبة العلندة على تنحيف الجسم،[٣] وقد بيّنت بعض الدراسات أنّ تناول عشبة العلندة قد يساهم في تقليل الشهية، وخفض الوزن، وقد يكون ذلك بسبب التغييرات التي تُحدثها عشبة العلندة في مستويات البكتيريا النافعة (بالإنجليزية: Microbiota) في الأمعاء.[٤][٥][٦]
  • تحسين الأداء الرياضي: قد يساعد استخدام عشبة العلندة على تحسين الأداء الرياضي في رياضات القوة والتحمل، بالإضافة إلى زيادة اليقظة في الملعب، وتقليل التعب في العديد من الرياضات مثل كرة القدم وركوب الدراجات، وعلى الرغم من ذلك، فإنّه لا يوجد دليل قوي على أنها يمكن أن تحسّن الأداء الرياضي، ولا يوصى بها لهذا الغرض؛ نظرًا للآثار الجانبية المحتملة.[٧]
  • التخفيف من الربو واضطرابات الجهاز التنفسي الأخرى: تمتلك عشبة العلندة تاريخاً طويلاً في الطب الصيني التقليدي كعلاج للربو، والتهاب الشعب الهوائية، والحساسية، والحمى، والقشعريرة، وأعراض البرد والإنفلونزا مثل احتقان الأنف، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ عشبة العلندة يمكن أن تقلل بشكل فعال من مدة رد الفعل التحسسي، ووقت التنفس البطني، والتهاب مجرى الهواء الذي يسببه الربو القصبي الحاد.[٨]
  • خصائص مضادة للميكروبات: تشير العديد من الدراسات إلى أنّ عشبة العلندة قد تعمل ضد العديد من أنواع البكتيريا، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن بعض مستخلصات عشبة العلندة لها تأثير مضاد لعدة أنواع من البكتيريا والفطريات المُمرضة.[٢]


محاذير استخدام عشبة العلندة

تعدّ عشبة العلندة غير آمنة للبالغين والأطفال، لأنّها قد تسبب خطرًا شديدًا على الحياة خاصةً عند استخدامها بجرعات عالية أو على المدى الطويل، حيث يرتبط استخدام عشبة العلندة بارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، واضطرابات العضلات، والسكتات الدماغية، وعدم انتظام ضربات القلب، وفقدان الوعي، وقد يؤدي استهلاك الجرعات التي تزيد عن 32 مليغرام يوميًا من هذه العشبة إلى زيادة خطر حدوث نزيف داخل الدماغ، كما يمكن أن تُسبب عشبة العلندة أيضًا آثارًا جانبية أقل خطورة منها: الدوخة، والأرق، والقلق، والتهيج، وخفقان القلب، والصداع، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ، وغيرها، وفيما يأتي بعض الفئات والحالات التي تنصح بالتقليل من استهلاك عشبة العلندة:[١][٩]

  • الحوامل والمرضعات: حيث إنه قد يحفز عضلات الرحم، كما ارتبط استخدام منتجات عشبة العلندة ما قبل الحمل بزيادة نسبة احتمالية ولادة طفل بلا الدماغ.
  • مرضى السكري: حيث إنها قد تؤثر في السيطرة على نسبة السكر في الدم، كما يمكن أن تسبب رفع ضغط الدم، وتزيد من مشاكل الدورة الدموية لدى مرضى السكري.
  • المصابون بالاضطرابات الحركية أو الرعاش: لأنها قد تزيد من اضطراب الرعاش.
  • مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية: يمكن لعشبة العلندة أن تزيد من نشاط الغدة الدرقية وبالتالي قد تزيد من أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • مرضى حصى الكلى: ينصح بالحذر عند استخدام عشبة العلندة خاصةً إذا كان الشخص يعاني من حصوات الكلى، حيث يمكن أن يزيد مركب الإيفيدرين من احتمالية تكوّن حصوات الكلى.
  • مرضى أورام الغدة الكظرية: يوصى بتجنب عشبة العلندة إذا كان الشخص يعاني من ورم الغدة الكظرية، حيث إنها قد تجعل الأعراض أسوأ.
  • الأشخاص المعرضون للنوبات: يمكن أن تتسبب عشبة العلندة في حدوث نوبة أو يزيد الحالة سوءًا.
  • يُنصح بتجنب استخدام عشبة العلندة مع المنشطات الأخرى: مثل الكافيين، لأنّها قد تزيد من فرصة حدوث آثار جانبية، ومن مصادر الكافيين: القهوة والشاي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Ephedra"، drugs، 5/8/2020، اطّلع عليه بتاريخ 10/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Elhadef, K., Smaoui, S., Fourati, M., and others. (2020), "A review on worldwide Ephedra history and story: from fossils to natural products mass spectroscopy characterization and biopharmacotherapy potential.", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Page 2020. Edited.
  3. Grant Tinsley, (14/3/2019), "Ephedra (Ma Huang): Weight Loss, Dangers, and Legal Status", healthline, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  4. Greenway, F. (2001), [http:// " The safety and efficacy of pharmaceutical and herbal caffeine and ephedrine use as a weight loss agent."], Obesity Reviews, Issue 3, Folder 2, Page 199-211. Edited.
  5. " Caffeine-herbal ephedra combination increases resting energy expenditure, heart rate and blood pressure", Clin Exp Pharmacol Physiol, 2005, Folder 32, Page 47-53. Edited.
  6. Hasani-Ranjbar S, Nayebi N, Larijani B, and others (2009), " A systematic review of the efficacy and safety of herbal medicines used in the treatment of obesity.", World J Gastroenterol, Issue 25, Folder 15, Page 3073-3085. Edited.
  7. Cathy Wong (27/6/2020), "Health Claims of Ephedra", verywellhealth, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  8. " Ma Huang Tang ameliorates bronchial asthma symptoms through the TLR9 pathway", Pharmaceutical biology, 2018, Issue 1, Folder 56, Page 580-593. Edited.
  9. "Ephedra", webmd, Retrieved 10/5/2021. Edited.