ما هو عرق السوس؟ تعرف على أهم فوائده

عرق السوس

يتم الحصول على فوائد نبات عرق السوس من جذوره المستخرجة من نبات يسمى Glycyrrhiza glabra أو Glycyrrhiza uralensis، حيث تعود أصول هذا النبات إلى مناطق في الشرق الأوسط، وأجزاء من آسيا والهند، وقد استخدم على مر الزمان للتخفيف من عدة حالات صحية، منها التهاب الشعب الهوائية، وحرقة المعدة، وآلام الحيض وغيرها الكثير، وتتوفر جذور نبات عرق السوس على شكل شاي، أو مكملات غذائية، أو مستخلصات سائلة، كما أنها تدخل في بعض منتجات السكاكر.^[١][٢]

فوائد عرق السوس

يستخدم نبات عرق السوس بشكل أساسي كنوع من المنكّهات، حيث يتم استخدامه في صناعة معجون الأسنان والسكاكر، كما قد أظهرت بعض الدراسات أنه له فوائد تعود على صحة الجسم،^[٣] ونبين تالياً المكونات الفعّالة في نبات عرق السوس، وفوائده المحتملة:

المكونات الفعّالة في عرق السوس

يحتوي عرق السوس على العديد من المركبات النباتية الفعّالة التي تعطيه خصائصه المفيدة، ولكن المركب النشط الأساسي هو الجليسيريزين (بالإنجليزية: Glycyrrhizin)، وهو المسؤول عن المذاق الحلو لعرق السوس، ويحتوي على الخصائص المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهابات والميكروبات، ومع ذلك، يرتبط مركب الجليسيريزين مع العديد من الآثار الجانبية، نتيجةً لذلك، يتم تصنيع بعض المنتجات من عرق السوس بعد إزالة مركب الجليسيريزين منه.^[٤]

فوائد عرق السوس

يحتوي عرق السوس على أكثر من 300 مركب نباتي مختلف، وهناك بعض الدراسات الطبية التي بحثت في بعض الفوائد المحتملة لعرق السوس، إلا أنها غير مؤكدة بعد، ومن هذه الفوائد:

• التخفيف من بعض الاضطرابات الجلدية: تحتوي جذور عرق السوس على تأثير مضاد للالتهابات، وبعض البكتيريا والفيروسات، نتيجةً لذلك، يتم استخدام مستخلص عرق السوس للتخفيف من العديد من الأمراض الجلدية، مثل الإكزيما، وحب الشباب، والعدوى الجلدية،^[٤][٢] إلا أن الدراسات حول هذا التأثير لا تزال محدودة، وقد أظهرت دراسة أن تطبيق منتج يحتوي على مستخلص عرق السوس لمدة أسبوعين ساهم في تخفيف أعراض الإكزيما.^[٥]
• التخفيف من عسر الهضم: غالبًا ما يتم استخدام مستخلص جذر عرق السوس للتخفيف من أعراض عسر الهضم، وحرقة المعدة، والغثيان كما يساعد على التخفيف من أعراض داء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)‏ والمعروف أيضًا باسم مرض ارتجاع المريء، أو ارتجاع المعدة، وأظهرت بعض الدراسات والأبحاث أن مستخلص عرق السوس قد يساعد على قتل البكتيريا المتسببة بالإصابة بقرحة المعدة؛ بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا، ولكن لازال هناك حاجة لإجراء دراسات أكثر حول هذا الموضوع.^[٤][٢]
• الحماية من السرطان: نظرًا لاحتواء عرق السوس على العديد من المركبات النباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، فقد تمت دراسة تأثير مستخلص جذوره في الوقاية ضد أنواع معينة من السرطانات، وقد تم ربط مستخلص عرق السوس ومركباته بإبطاء أو إعاقة نمو الخلايا في سرطانات الجلد، والثدي، والقولون والمستقيم، وسرطان البروستات، ولكن هذه الدراسات والأبحاث اقتصرت على أنابيب الاختبار والحيوانات، فلا تزال آثار عرق السوس على السرطانات في البشر غير معروفة.^[٤]
• الوقاية من تسوس الأسنان: تشير بعض الدراسات والأبحاث إلى أن عرق السوس قد يساعد على قتل بكتيريا الفم المتسببة بالإصابة بتسوس الأسنان،^[٢] فقد أجريت دراسة على أطفال تم إعطاؤهم مصاصات خالية من السكر تحتوي على عرق السوس مرتين يومياً لمدة 3 أسابيع، وقد لوحظ أنها ساعدت عل خفض عدد البكتيريا المسببة للتسوس الأسنان.^[٦]
• التخفيف من أعراض أمراض الجهاز التنفسي: نظرًا لتأثيراته المضادة للالتهابات والميكروبات، فقد يساعد مستخلص جذر عرق السوس على تحسين أمراض الجهاز التنفسي العلوي، وأوضحت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلص الجليسيريزين من جذر عرقسوس يساعد على تخفيف أعراض الربو، خاصةً عند إضافته مع علاجات الربو الطبية، بينما تظهر الدراسات البشرية المحدودة نتائج مماثلة، ولكن لا يزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث.^[٤]
• التخفيف من أعراض الحيض وانقطاع الطمث: إذ إنه يحتوي جذر عرق السوس على مركبات شبيهة بهرمون الإستروجين الذي قد يخفف من آلام وتشنجات الحيض، كما يُعتقد أنه قد يقلل من أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2012 على 120 امرأة تعاني من الهبات ساخنة، أن أخذ جرعة مقدارها 330 ملليجرام يومياً من جذر عرق السوس ساعدت على راحة مؤقتة من الهبات الساخنة.^[١]
• فوائد أخرى غير مثبتة علمياً: إذ إنه يعتقد أن جذر عرق السوس قد يخفف من الحالات الطبية التالية:^[٧]
• داء السكري
• السمنة
• التهاب الكبد الوبائي ج.
• تقرحات الفم.
• مستويات الكوليسترول العالية في الدم.
• مرض باركنسون.
• التهاب المفاصل.
• النزيف.
• السعال.
• الملاريا.
• التشنجات العضلية.
• مشاكل الخصوبة.
• هشاشة العظام.
• مرض السل.
• ارتفاع هرمون البرولاكتين.

محاذير استخدام عرق السوس

يجب على الفئات التالية الحذر قبل استخدام جذر عرق السوس:^[٨]

• الحمل والرضاعة: يعد تناول عرق السوس عن طريق الفم بالنسبة للحامل غير آمن، فقد يزيد من خطر الولادة المبكرة، كما قد يتسبب بحدوث إجهاض، ولا توجد معلومات كافية وموثوقة توضح درجة أمان تناول المرضعة بعرق السوس، لذا يفضل الابتعاد عن تناوله منعًا لحدوث أي أعراض للأم أو الرضيع.
• أمراض القلب: ينصح بعد استخدام عرق السوس لمرضى القلب، إذ من الممكن أن يؤدي إلى تخزين الماء في الجسم، مما يجعل أعراض مرض قصور القلب أسوأ، كما يزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب.
• ارتفاع ضغط الدم: من الممكن أن يؤدي تناول عرق السوس إلى رفع ضغط الدم، لذا ينصح بالابتعاد عن تناوله لدى مرضى الضغط.
• أمراض الكلى: يؤدي الإفراط بتناول عرق السوس إلى مفاقمة أعراض مرضى الكلى، لذا ينصح بعدم تناوله.
• السرطان: يجب الحذر عند تناول عرق السوس عن المعاناة من سرطان الرحم، أو المبيض، أو الثدي، أو عند المعاناة من مشاكل في الجهاز التناسلي الخاص بالمرأة.
• ضعف الانتصاب: قد يزيد عرق السوس من هذه المشكلة سوءاً.
• العمليات الجراحية: قد يتداخل عرق السوس مع عملية التحكم في مستوى ضغط الدم أثناء العملية الجراحية وبعدها، لذا ينصح بالتوقف عن استخدامه قبل موعد العملية الجراحية بأسبوعين على الأقل.