الكزبرة والبقدونس

البقدونس (بالإنجليزيّة: Parsley)، والاسم العلمي له Petroselinum crispum، والكزبرة (بالإنجليزيّة: Cilantro)، والاسم العلمي لها Coriandrum sativum، هما من أنواع الخضراوات الورقية التي تنتمي إلى الفصيلة الخيْميَّة (بالإنجليزيّة: Apiaceae)، وكلاهما يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة.[١]


أبرز الفروقات بين العشبتين

تختلف الكزبرة عن البقدونس في العديد من النواحي وأهمّها الطعم والرائحة، وفي ما يأتي بعض أبرز الفروقات بينهما:


الفرق في الشكل والأجزاء المستخدمة من الكزبرة والبقدونس

البقدونس والكزبرة كلاهما من الأعشاب العطرية التي تنمو فيها الأوراق الخضراء على سيقان طويلة ورفيعة، ويفضل بعض الناس التخلص من سيقان الكزبرة والبقدونس، على الرغم من أن كلاً من أوراق وسيقان عشبتي الكزبرة والبقدونس صالحان للأكل، لكن السيقان قد تكون قاسية أو مُرّة قليلاً؛ ولهذا يفضل البعض عدم استخدامها، ومن الجدير بالذكر أنّ النباتين يتشابهان في الشكل إلى حدٍ كبير، إلّا أنّه يمكن التمييز بينهما عن طريق ما يأتي:[١]

  • شكل الأوراق: فأوراق الكزبرة ذات زوايا وأطراف دائرية بينما تكون أوراق البقدونس مدببة أكثر.
  • الرائحة: فالبقدونس له رائحة عشبية خفيفة ومنعشة، بينما رائحة الكزبرة تكون قوية، وحارة وحمضية.
  • الطعم: قد يُشبِّه البعض طعم ورائحة الكزبرة بالصابون، وهذا لأنّ الكزبرة تحتوي على مركبات الألدهيدات (بالإنجليزيّة: Aldehyde) والتي تستخدم في تصنيع الصابون.


الفرق في طرق استخدام الكزبرة والبقدونس

يشيع استخدام البقدونس والكزبرة في الطبخ كتوابل، أو مكوّن، أو للنكهة، أو للتزيين، ولأنّ لكلٍ منهما نكهة مختلفة عن الآخر، فعادةً ما يضاف البقدونس إلى السلطة، أو الحساء، أو اليخنة، أو الصلصة، وكما يمكن أنّ يُزين الطعام به، والبقدونس بعكس الكزبرة يحتفظ بنكهته سواءً كان نيئاً أو مطبوخاً، بينما الكزبرة نكهتها أفضل عندما تستخدم طازجةً أو مُجففةً، وعادةً ما تضاف الكزبرة إلى السلطات أو الصلصات، بالإضافة لاستخدامهم في الطب الشعبي منذ القدم.[١]


ومن أهم الاستخدامات الأخرى للبقدونس، ما يأتي:[٢]

  • استخدام أوراق، وبذور، وجذور البقدونس في صناعة الدواء.
  • استخدام البقدونس للتطبيق موضعي على الجلد.
  • استخدام بذور البقدونس في تصنيع العطور، والصابون، ومستحضرات التجميل.


أهم الاستخدامات الأخرى للكزبرة، ما يأتي:[٣]

  • قد يتم استخدام الكزبرة كدواء.
  • تُستخدم بذور الكزبرة المُجففة كتوابل للطعام.


الفرق في فوائد الكزبرة والبقدونس

يساعد استهلاك البقدونس على تحسين صحة الجسم من خلال عدة نواحي، وفيما يأتي بعض فوائده:[٤][٥]

  • المساعدة على التحكم بمستويات السكر في الدم: يحتوي البقدونس على مركب قد يخفض من نسبة السكر في الدّم، ويقلل من احتمالية الإصابة بالسّكري.
  • تحسين صحة العظام: حيث يحتوي البقدونس على فيتامين ك، ومن المعروف أنّ استهلاك فيتامين ك يُعزز امتصاص الكالسيوم في الجسم، ويقلِّل من كمية الكالسيوم المفرز بالبول.
  • تحسين صحة القلب: لاحتوائه على مضادات الأكسدة وفيتامين ج.
  • تحسين صحة الكلى للأشخاص الأصحاء: فهو يقلل من خطر الإصابة بحصى في الكلى، كما أنّه يقلِّل من الالتهابات.


كما يُساهم استهلاك الكزبرة في تقديم العديد من الفوائد لصحة الجسم، ومنها الآتي:[٦]

  • تقليل مستويات السكر في الدم: قد يُساعد استخدام بذور أو زيوت أو مستخلصات الكزبرة على خفض نسبة السكر في الدم، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض نسبة السكر توخي الحذر عند استخدام الكزبرة.
  • تعزيز صحة الجهاز المناعي: والتقليل من الالتهابات، وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة.
  • تحسين صحة القلب: وذلك من خلال خفض مستويات ضغط الدم المرتفعة، وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد في الدم.


درجة أمان ومحاذير استخدام كل الكزبرة والبقدونس

يُعد كل من البقدونس والكزبرة من النباتات الآمنة عند استخدامها بالكميات المعتدلة التي تُضاف إلى الطعام، ونذكر فيما يأتي درجة أمان ومحاذير استخدام كل منهما:[٢][٣]


درجة أمان البقدونس

[٢]

يُعد البقدونس آمناً عند استهلاكه بالكميات الطبيعية الموجودة في الطعام، ومن المحتمل أنّ يكون آمناً عند استهلاكه كدواء عن طريق الفم لغالبية الأشخاص البالغين ولفترة قصيرة، ولكنه قد يسبب التحسس الجلدي لدى البعض، بينما يُعد البقدونس غير آمن عند استهلاكه بكميات كبيرة جداً، وقد يسبب مشاكل صحية في الكلى أو الكبد، أمّا بالنّسبة للمرأة الحامل، فلا بأس باستهلاك البقدونس خلال الحمل بالكميات الموجودة عادةً في الطعام، ولكن استهلاكه بجرعات دوائية يُعد غير آمن خلال فترة الحمل، وقد يُسبب الإجهاض، وبالنسبة للمرأة المُرضع فإنّه لا توجد أبحاث مؤكدة عن درجة أمان استهلاكه بكميات كبيرة، لذلك يُنصح بتجنُّب استخدامه بكمية تزيد عن الكمية الاعتيادية له في الأطعمة.


محاذير استخدام البقدونس

توضح النقاط الآتية بعض محاذير استهلاك البقدونس:[٢]

  • مرضى اضطرابات النزيف: قد يؤدي إلى البقدونس إلى زيادة خطر النّزيف عند الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف.
  • مرضى السكري: قد يؤدي البقدونس إلى خفض نسبة السكر في الدم، ولهذا يجب على المصابين بالسكري مراقبة نسبة السكر في الدم عند استهلاك كميات كبيرة من البقدونس.
  • مرضى ضغط الدم: قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من البقدونس إلى زيادة احتباس السوائل في الجسم، وذلك قد يؤدي إلى رفع مستويات ضغط الدم.
  • مرضى الكلى: لا ينصح الأشخاص المصابون بأمراض في الكلى باستهلاك كميات كبيرة من البقدونس، لاحتوائه على مركبات قد تُسبب لهم الضرر.
  • المُقبلين على العمليات الجراحية: يُنصح بالتقليل من استهلاك البقدونس قبل مدة أقلها أسبوعان من موعد العمليات الجراحية، لأنّه قد يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم أثناء أو بعد العملية.


درجة أمان الكزبرة

يعدّ استهلاك الكزبرة عن طريق الفم وبالكميات الموجودة عادةً في الطعام آمناً على الأرجح، ولا توجد معلومات عن سلامة استخدامها كدواء أو بكميات كبيرة، كما أنّه لا توجد معلومات كافية لتأكيد درجة أمان الكزبرة عند تطبيقها على الجلد، ومن الجدير بالذكر أن استهلاك الكزبرة قد يسبب حساسية لبعض الأشخاص، ويفضل تجنُّب استخدام الكزبرة بكميات كبيرة من قبل المرأة في فترتي الحمل والرّضاعة، بسبب عدم وجود معلومات موثوقة عن درجة أمانها عند استهلاكها بكميات كبيرة للحوامل والمرضعات.[٧]


محاذير استخدام الكزبرة

قد يؤدي استهلاك الكزبرة بكميات كبيرة إلى تقليل سرعة عملية تخثر الدم، ولهذا يُنصح بتجنُّب استهلاك الكزبرة بكميات كبيرة من قبل الفئات الآتية:[٧]

  • المصابون باضطرابات النزيف: إذّ من الممكن أنّ تزيد الكزبرة من خطر النزيف لدى الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف، وذلك عند استهلاكها بكميات كبيرة.
  • الأشخاص الذين سيخضعون للعلاج الجراحي: لأن الكزبرة قد تزيد من خطر النّزيف أثناء أو بعد العملية الجراحية، ويُنصَح بالتّوقف عن استخدامها قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Anne Danahy (8/4/2021), "Parsley vs. Cilantro: What's the Difference?", healthline, Retrieved 11/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Parsley", webmd, Retrieved 11/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Cilantro", webmd, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  4. Megan Ware (17/1/2018), "Why is parsley so healthy?", medicalnewstoday, Retrieved 11/6/2021. Edited.
  5. Autumn Enloe (28/2/2019), "Parsley: An Impressive Herb With Health Benefits", healthline, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  6. Lauren Panoff (17/9/2019), "8 Surprising Health Benefits of Coriander", healthline, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Cilantro", webmd, Retrieved 14/6/2021. Edited.