عشبة ذيل الحصان

عشبة ذيل الحصان (بالإنجليزية: Horsetail)، اسمها العلمي: Equisetum arvens، تنتمي إلى الفصلية الكنباثية (بالإنجليزية: Equisetaceae)، تُعرف عشبة ذيل الحصان بأسماء أخرى عديدة، منها: كنبات الحقول، وذنب الخيل الحقلي، وذنب الثعلب، وذنب الجردان، وذنب الحصان، تتميز نبتة ذيل الحصان بأنها تحتوي أغصانها وسيقانها الخضراء على نسبة عالية من الكلوروفيل بدلاً من الأوراق وذلك لإتمام عملية البناء الضوئي، وتعد هي نبتة أولية تحمل الأبواغ، وتمتلك سيقان مجوفة ومدببة وأوراق متقشرة تتكاثر من خلال هذه الأبواغ أو الدرنات أو عن طريق الجذامير التي تنمو تحت الأرض أو السيقان الأفقية تحت الأرض، ويُعد نبات ذيل الحصان حشيشاً أحياناً بحيث أنه ينتشر بسرعة ويغزو أي حديقة أو أرض رطبة بسرعة، وتستخدم الأجزاء الموجودة فوق سطح الأرض منها لصنع الدواء، كما قد يستخدم أحيانًا في صناعة مستحضرات التجميل والشامبو، وتنتشر عشبة ذيل الحصان في جميع أنحاء العالم، ويكثر نموها في المناطق المعتدلة في كل من أمريكا الشمالية، وأوروبا، وروسيا.[١][٢][٣][٤]


المركبات الفعالة في عشبة ذيل الحصان

في ما يأتي بعض المكونات الكيميائية الفعالة والنشطة بيولوجياً، التي تحتويها عشبة ذيل الحصان والمسؤولة عن فوائدها:[٥][٤][٦][٧]

  • مضادات الأكسدة.
  • السيليكا، وهو عبارة عن مركب يتكون من السيليكون والأكسجين.
  • مواد كيميائية نباتية (بالإنجليزية: Phytochemicals).
  • مركبات أشباه القلويات.
  • الأحماض الأمينية.
  • الستيرولات النباتية.
  • الصابونين.
  • مركبات التانين.
  • الفلافونويدات.
  • الزيوت العطرية.


فوائد عشبة ذيل الحصان

تستخدم عشبة ذيل الحصان بشكل شائع عدة استخدامات دون وجود إثبات علمي على ذلك، مثل التخفيف من: احتباس السوائل، والنقرس، وتساقط شعر، وغزارة الدورة الشهرية، وحصوات الكلى والمثانة، والتهاب اللوزتي، والتهابات المسالك البولية، ولشفاء جروح الجلد، وفقدان الوزن، وفيما يأتي بعض الفوائد الصحية لعشبة ذيل الحصان:[٥][٤][٣]

  • دعم صحة العظام: تشير الأبحاث إلى أن تناول ذيل الحصان الجاف أو منتج يحتوي على مستخلص ذيل الحصان والكالسيوم قد يزيد من كثافة العظام عند النساء بسن بعد انقطاع الدورة الشهرية المصابات بهشاشة العظام، وذلك بسبب محتواها من السيليكا، فلا يوجد أي نبات آخر يحتوي على نسبة عالية من السيليكا كذيل الحصان، بحيث أن السيليكا تعمل على تحسين تكوين وزيادة كثافة واتساق أنسجة العظام والغضاريف عن طريق تعزيز إنتاج الكولاجين وتحسين امتصاص الكالسيوم.
  • إدرار البول: بحيث يزيد من إفراز البول من الجسم، وذلك بسبب احتواء هذا النبات على مضادات الأكسدة والأملاح المعدنية، وبالتالي مما يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى.[٨]
  • تعزيز التئام الجروح وصحة الأظافر: ويرجع ذلك لمحتواها من السيليكا.
  • تعزيز نمو الشعر: وذلك بسبب محتواها من السيليكون ومضادات الأكسدة، بحيث أن مضادات الأكسدة تعمل على محاربة الجذور الحرة التي تسبب تلف الشعر، بالإضافة إلى أن السيليكون يساعد في تقليل تساقط الشعر ويزيد من حيويته.
  • تقليل خطر الإصابة بالتبول اللاإرادي: أشارت الأبحاث إلى أن تناول مكملاً يحتوي على ذيل الحصان وأعشاب أخرى قد يساعد في تقليل التبول وفقدان السيطرة على المثانة لدى الأشخاص الذين يعانون من سلس البول.
  • تقليل مستويات السكر في الدم: أشارت الدراسات إلى أن عشبة ذيل الحصان تساعد في خفض سكر الدم، وتجديد أنسجة البنكرياس التالفة، ويجدر الإشارة إلى أهمية مراقبة مستويات السكر لمرضى السكري عند تناولهم هذه العشبة لتفادي حدوث هبوط بمستوى السكر بالدم.[٩][١٠]
  • خصائصها المضادة للالتهابات: بحيث تعمل على تثبيط عمل الخلايا الليمفاوية المسؤولة عن حدوث الالتهابات.
  • خصائصها المضادة للميكروبات: بحيث تمتلك عشبة ذيل الحصان تأثيراً قوياً ضد البكتيريا والفطريات.
  • خصائصها المضادة للأكسدة: وذلك لأن ذيل الحصان تمتلك مركبات فينولية والتي تعد من مضادات الأكسدة القوية التي تمنع الضرر التأكسدي للخلايا.


أضرار ومحاذير استخدام عشبة ذيل الحصان

من المحتمل عدم أمان استهلاك عشبة ذيل الحصان لفترات طويلة، وذلك لأنها تحتوي على مادة الثياميناز (بالإنجليزية: Thiaminase)، هذه المادة الكيميائية تُحطم فيتامين الثيامين، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بنقص فيتامين الثيامين، وعلى الرغم من أنّه تم تصنيع منتجات خالية من الثياميناز من هذه العشبة، إلّا أنّه لا توجد معلومات لإثبات أمان استخدام هذه المنتجات، وفي ما يأتي بعض الحالات التي عليهم تجنب أو الحذر عند تناول عشبة ذيل الحصان:[٤]

  • المرأة الحامل والمُرضع: يُفضّل تجنّب استخدام عشبة ذيل الحصان أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، وذلك لعدم توفر المعلومات الكافية لإثبات أمان استخدامها خلال هذه الفترة.
  • المُصابون بالحساسية تجاه الجزر أو النيكوتين: قد يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحساسية من ردّ فعلِ تحسسي لعشبة ذيل الحصان، إذ إنَّها تحتوي على كمية قليلة من النيكوتين.
  • مرضى السكري: كما ذكرنا سابقاً، يجب مراقبة مستوى السكر في الدم، لدى الأشخاص المصابين بالسكري عند تناولهم عشبة ذيل الحصان، لأنها تعمل على خفض مستوى السكر في الدم، فلتفادي حدوث هبوط بسكر الدم.
  • المُعرضون للإصابة بنقص مستويات البوتاسيوم في الدم: وذلك لأن تناول الأشخاص المعرضين للإصابة بنقص البوتاسيوم عشبة ذيل الحصان قد يؤدي إلى انخفاض شديد فيه بالجسم؛ لأن هذه العشبة قد تطرح البوتاسيوم خارج الجسم.
  • المُصابون بنقص مستويات فيتامين ب1 في الجسم: فكما ذكرنا سابقاً أن هذه العشبة تحتوي على الثياميناز التي تتحطم الثيامين وبالتالي قد يؤدي تناول ذيل الحصان إلى زيادة هذه المشكلة.

المراجع

  1. "Horsetail - Equisetum arvense", oregonstate, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  2. "Field Horsetail (Equisetum arvense)", oardc.ohio-state, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "The Health Benefits of Horsetail", verywellhealth, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Horsetail", webmd, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Horsetail: Benefits, Uses, and Side Effects", healthline, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  6. 15/6/2021 (2015), "ANALYSIS OF BIOACTIVE PHYTOCHEMICAL COMPOUNDSOF TWO MEDICINAL PLANTS, Equisetum arvense ANDAlchemila valgaris SEEDS USING GASCHROMATOGRAPHY-MASS SPECTROMETRY ANDFOURIER-TRANSFORM INFRARED SPECTROSCOPY", Malaysian Applied Biology, Issue 4, Folder 44, Page 47-58. Edited.
  7. "The pharmacology of Equisetum arvense-A review", (IOSR Journal of Pharmacy (IOSRPHR, 2017, Issue 2, Folder 7, Page 31-42. Edited.
  8. "Effects of Equisetumarvense Plant Extracts on the Kidney Stones and its Diuretic Action", Cellular & moleculer biology, Issue 1, Folder 1, Page 1-8. Edited.
  9. "HORSETAIL", rxlist, 11/6/2021, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  10. "The Effect of Equisetum arvense L. (Equisetaceae) in Histological Changes of Pancreatic β-Cells in Streptozotocin-Induced Diabetic in Rats", Pakistan Journal of Biological Sciences, Issue 23, Folder 10, Page 4236-4240. Edited.