الخبيزة (بالإنجليزية: Mallow) هي نوع من الأعشاب الحولية والمعمرة، وموطنها أوروبا، وشمال أفريقيا، وآسيا، وتدخل أوراقها، وأزهارها في صناعة الدواء، كما تستخدم في الأطعمة لغايات تلوين الأطباق، وإضفاء النكهة للأطعمة المختلفة، وتقدم العديد من الفوائد الصحية، إذ تستخدم للتخفيف من تهيج الفم، والحلق، وللتخفيف من السعال الجاف، وغيرها من الاستخدامات.[١][٢]


العناصر الغذائية في الخبيزة

تحتوي الخبيزة على العديد من المكونات الفعالة التي تعطيها قيمتها الغذائية، وفوائدها المميزة، إذ تبين أن هذه المكونات تنتشر بشكل أكبر في الأوراق، والجذور، والأزهار، ونذكر من أهم هذه المكونات ما يأتي:[١]

  • الرامنوز (بالإنجليزية: Rhamnose).
  • الجالاكتوز (بالإنجليزية: Galactose).
  • حمض الجالاكتورونيك (بالإنجليزية: Galacturonic acid).
  • حمض الجلوكورونيك (بالإنجليزية: Glucuronic acid).
  • الفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids).
  • الأحماض الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic Acids).
  • مركبات التانين (بالإنجليزية: Tannins).
  • الزيوت المتطايرة (بالإنجليزية: Volatile Oils).


فوائد الخبيزة

تقدم الخبيزة العديد من الفوائد الصحية، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:

  • المساعدة على التخفيف من الألم: تستخدم الخبيزة بشكل شائع كمسكن للآلام، خاصة في التطبيقات الموضعية، إذ توضع أوراق الخبيزة على المنطقة المصابة من الجلد، على شكل كمّادات، إذ قد تساعد المواد الكيميائية الموجودة في الأوراق على تسريع الشفاء، والتقليل من الشعور بالألم وعدم الراحة، وذلك بسبب خصائصها المسكنة، لكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدامها، ويمكن استخدام أوراق الخبيزة بعدة طرق في جميع أجزاء الجسم، داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه كقناع للوجه، والمساعدة على علاج الصداع بشكل موضعي.[٣]
  • المساعدة على الحفاظ على صحة الجهاز المناعي: تتميز الخبيزة بقدرتها على تعزيز جهاز المناعة، وذلك عن طريق تقليل الالتهابات البكتيرية، والعوامل الجانبية الأخرى، ويمكن الاستفادة من الخبيزة في تقوية جهاز المناعة عند استخدام أوراقها، أو بذورها، أو عن طريق استخدام مكملات الخبيزة الغذائية.[٤]
  • المساعدة على التقليل من الالتهابات: يستخدم هلام عشبة الخبيزة في تقليل الالتهاب، والتورم عند التعرض لبعض لدغات الحشرات، أو الكدمات الكبيرة، أو حروق الشمس، أو الطفح الجلدي، بالإضافة إلى المساعدة على التحفيز من الشفاء السريع من هذه الحالات، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن استخدام زيت الخبيزة العطري موضعياً على المفاصل، إذ تبين أنه قد يساعد على التقليل من آلام المفاصل.[٥]
  • المساعدة على التخفيف من أمراض الجهاز التنفسي: قد يؤدي استخدام عشبة الخبيزة إلى التخفيف من بعض أعراض أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك احتقان الصدر، أو صعوبة التنفس، بالإضافة إلى دوره الفعال في التخلص من البلغم، وفتح المجاري التنفسية، ومن الجدير بالذكر أن استخدام الخبيزة قد يخفف من التهاب الحلق، والغدد، ويعود ذلك إلى خصائص الخبيزة المضادة للالتهابات، والتعزيز من الشفاء السريع من أمراض الجهاز التنفسي.[٦]
  • المساعدة على مكافحة الشيخوخة: قد يساعد استخدام الخبيزة على تأخير الشيخوخة، والتقليل من التجاعيد، وعلامات التقدم في السن، وبالتالي المساهمة في المحافظة على البشرة، ومتجددة، وخالية من التجاعيد.[٧]
  • المساعدة على التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي: قد يساعد استخدام بذور عشبة الخبيزة، أو أوراقها المجففة في الشاي، على التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك صعوبة حركة الأمعاء، إذ عند إضافة أوراق الخبيزة المجففة على الشاي، قد تجعل هذه الإضافة المشروب مليناً للأمعاء، وبالتالي تنظيم الجهاز الهضمي.[٨]
  • المساعدة على التقليل من مشاكل النوم: قد يؤدي استخدام زيت الخبيزة العطري، أو شاي عشبة الخبيزة، أو أوراقها المجففة، إلى مكافحة مشاكل النوم، فقد تين أنه يساعد على تهدئة العقل، والجسم، وبالتالي زيادة الاسترخاء، وتوفير نوم أكثر راحة، وعمق.[٩]


درجة أمان استخدام الخبيزة

تعد عشبة الخبيزة آمنة للاستخدام نسبياً عن طريق الفم، ولكن تبين أنها قد تسبب بعض المشاكل في المعدة لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك الإسهال، والقيء، والغثيان، وعسر الهضم، بالإضافة إلى أنه لا توجد أدلة كافية حول درجة أمان استخدام الخبيزة خلال فترة الحمل، وخلال فترة الرضاعة الطبيعية.[٢]


محاذير استخدام الخبيزة

يجب توخي الحذر، أو تجنب استخدام الخبيزة في بعض الحالات، وذلك بسبب بعض الأعراض الجانبية التي قد تسببها لديهم، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:[٢]

  • الحمل: لا توجد أدلة كافية حول درجة أمان استخدام عشبة الخبيزة خلال فترة الحمل، لذلك تنصح المرأة الحامل بتجنب استخدام عشبة الخبيزة خلال هذه الفترة، وذلك لتفادي أي أعراض جانبية.
  • مشاكل المعدة: قد يؤدي تناول الخبيزة إلى حدوث بعض المشاكل في المعدة، بما في ذلك الغثيان، والقيء، وعسر الهضم، والإسهال، إذ قد شهد بعض الأشخاص هذه المشاكل عند تناولهم لعشبة الخبيزة، لذلك ينصح هؤلاء الأشخاص بالحرص على الابتعاد عن تناول عشبة الخبيزة بمختلف أشكالها.

المراجع

  1. ^ أ ب "Mallow", drugs.com, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Mallow", webmd, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  3. "Ethnobotanical and scientific aspects of Malva sylvestris L.: a millennial herbal medicine", onlinelibrary, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  4. "Polysaccharide extraction from Malva sylvestris and its anti-oxidant activity", sciencedirect, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  5. "In vivo anti-inflammatory and in vitro antioxidant activities of Mediterranean dietary plants", sciencedirect, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  6. "Leaves, flowers, immature fruits and leafy flowered stems of Malva sylvestris: A comparative study of the nutraceutical potential and composition", sciencedirect, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  7. "Modulation of gene expression as a new skin anti-aging strategy", pubmed, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  8. "Ethnobotanical Comparison Between the Villages of Escolca and Lotzorai (Sardinia, Italy)", tandfonline, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  9. "7 Amazing Benefits Of Malva Sylvestris Or Common Mallow", organicfacts, Retrieved 17/6/2021. Edited.