تُعدّ عشبة الأخناسيا أو ما يُعرف بالقُنفذية (بالإنجليزية: Echinacea) من الأعشاب التي تحتوي على العديد من المركبات الكيميائية التي قد توفر بعض الفوائد الصحية والتي يُمكن استهلاكها على شكل شاي، أو ضمن المكملات الغذائية، ولكن لا بُدّ من التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استهلاك أي نوع من المكملات، وتجدر الإشارة إلى وجود 9 أنوع من الأخناسيا، ولكن فقط نوعان منهم يُمكن استخدامهم في تحضير المكملات الغذائية، وهما؛ نبات القنفذية الأرجوانية (بالإنجليزية: Echinacea purpurea)، ونبات القنفذية ذات الأوراق الرفيعة (بالإنجليزية: Echinacea angustifolia).[١]


فوائد الأخناسيا

يوضح ما يأتي مجموعة من الفوائد الصحية المحتملة لعشبة الأخناسيا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها:


التقليل من نزلات البرد

يُمكن أن يساعد نبات الأخناسيا على تقوية جهاز المناعة، وذلك من شأنه أن يزيد من قدرة الجسم على مُهاجمة الفيروسات أو البكتيريا المُسبِّبة لنزلات البرد والإنفلونزا، كما أظهرت بعض الأبحاث أنَّ نبات الأخناسيا يحتوي على مواد كيميائية تُساعد في تكوين خلايا الدَّم البيضاء، وبالتالي عند إصابة الجهاز التَّنفسي العُلوي بالعدوى تعمل هذه الخلايا داخل جهاز المناعة على مُواجهة العدوى ومُحاربتها أي أنَّها قد تُساعد في العلاج، لكن للآن لا يوجد دليل على أنَّها قد تُقلِّل من مُدة العدوى.[١]


المُساعدة في تقليل العدوى

من المُمكن أن يُساهم نبات الأخناسيا في تقليل حدوث العدوى والالتهابات، حيثُ أظهرت بعض الدِّراسات احتمالية مُساعدتها في التخفيف من التهاب المسالك البولية والتهابات الأذن، بالإضافة إلى أنّهُ يُمكن أن يُساعد على تسريع شفاء الجروح.[١]


التخفيف من الأكزيما

تحتوي بعض الكريمات والمراهم على مستخلص عشبة الأخناسيا والتي قد يكون لها دور في التخفيف من الأكزيما، حيثُ أظهرت الأبحاث أنَّ المُحافظة على الاستعمال اليومي للكريم الذي يحتوي على الأخناسيا قد يُفيد في تهدئة وتخفيف التهيُّج الذي يُعد من أعراض الأكزيما، كما أنَّه يُمكن أن يُساعد على تكوين الطبقة الخارجية الواقية والحامية في الجلد.[١]


استخدامات أخرى شائعة لنبات الأخناسيا

إضافة إلى الفوائد السابقة يُشاع استخدام الأخناسيا في مجموعة من الحالات الأخرى ولكن لا يُوجد دراسات سريرية كافية حول تأثيرها، ومن أبرز هذه الحالات مت هو موضح فيما يأتي:[٢]

  • التقليل من احتمالية نمو وتكاثر الخلايا السرطانية.
  • التقليل من القلق.
  • المساعدة في الحفاظ على صحة الرِّياضيين وأدائهم.


المُكوِّنات الفعَّالة في نبات الأخناسيا

تعود الفوائد الصحية لنبات الأخناسيا لاحتوائها على مجموعة من المكونات الفعّالة، ومن أبرز هذهِ المكونات ما هو موضح فيما يأتي:[٢]

  • الزُّيوت المُتطايرة، مثل؛ بنتاديكاديين (بالإنجليزية: Pentadecadiene).
  • ألكاميدات (بالإنجليزية: Alkamides).
  • مُشتقات حمض البن (بالإنجليزية: Caffeic Acid).
  • السُّكريات المُتعددة (بالإنجليزية: Polysaccharides).


محاذير استخدام نبات الأخناسيا

على الرغم من الفوائد الصحية التي يُمكن أن يوفرها استهلاك عشبة الأخناسيا، إلا أنّهُ يوجد بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاكها، ومن أبرز هذهِ الفئات ما هو موضح فيما يأتي:[٣]


الأطفال

بشكلٍ عام يُعد نبات الأخناسيا آمنًا على الأطفال من عمر 2 إلى 11 سنة، لكن قد يُعاني حوالي 7% من هذه الفئة العُمرية من الطَّفح الجلدي النَّاتج عن الحساسية من هذا النَّبات، لذلك أوصت بعض المُنظمات بعدم إعطاء نبات الأخناسيا للأطفال الذين تقل أعمارهم من 12 سنة.


الحوامل

من المُمكن أن تكون آمنة عند أخذها عن طريق الفم لفترات قصيرة، إذ تُشير بعض الدِّراسات إلى أنَّها قد تُعدّ غير ضارة عند تناولها في الثلث الأول من الحمل، لكن من الأفضل تجنُّبها لحين إجراء دراسات كافية أكثر على الحوامل.


المرضعات

وذلك لعدم وجود معلومات علمية كافية حول مدى أمان استهلاك الأخناسيا في فترة الرِّضاعة، لذلك من الأفضل تجنُّبها.


المصابون باضطرابات المناعة الذاتية

يُمكن أن يُؤثر نبات الأخناسيا على جهاز المناعة بشكل مُقلق عند الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات المناعة الذاتية، مثل؛ التصلب العصبي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، أو أمراض الذئبة الحمامية الجهازية (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus)، أو التهاب المفاصل الروماتيدي (بالإنجليزية: Rheumatod arthritis)، لذلك من الأفضل تجنُّب استخدام نبات الأخناسيا عند هؤلاء الأشخاص.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث " Health Benefits of Echinacea ", webmd, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Echinacea ", drugs, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  3. "Echinacea", rxlist, Retrieved 4/2/2022. Edited.