عشبة القراص: ما هي وما أهم فوائدها وأضرارها؟

عشبة القراص

عشبة القراص (بالإنجليزية: Stinging nettle) واسمها العلمي Urtica dioica، وهي تنتمي للفصيلة القراصية (بالإنجليزية: Urticaceae)، ويعرف القراص بأسماء أخرى، مثل: القريص، أو الأنجرة، أو الحرّيق، ويعد القراص من النباتات المعمرة التي تعود في أصولها إلى أوروبا، وينتشر في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وبعض المناطق في كندا، وتتكون نبتة القراص من ساق قائمة يصل طولها إلى متر واحد، ولها أوراق مسننة تنمو على طول الساق والشعيرات التي تنقل المواد المسببة لتهيج البشرة في حال لمسها، وتنمو الأزهار في الفترة الزمنية ما بين شهر حزيران وشهر أيلول، وتعد ثمارها صغيرة الحجم، وبذورها بيضوية الشكل ذات لون بني مصفر، أما عرضها فيعادل قرابة المليمتر الواحد.^[١]

يتوفر نبات القراص في متاجر الأطعمة الصحية، وفي الصيدليات، وبمختلف الأشكال سواء كأقراص، أو صبغات، وغيرها، كما يصنع منه الشاي، ويوجد أيضاً على شكل أوراق مجففة أو مجمدة، كما يمكن شراء القراص طازجاً من بعض المتاجر المتخصصة، ويُمكن طبخها بالبخار أو بالقلي بكمية بسيطة من الزيت، وتجدر الإشارة إلى أنّ القراص يشبه السبانخ في الشكل، أما مذاقه فيُشبه نكهة النعنع.^[٢]

القيمة الغذائية لعشبة القراص

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرام من عشبة القراص المغلية:^[٣]

المركبات الفعالة في عشبة القراص

تحتوي عشبة القراص على العديد من المركبات الفعالة والمسؤولة عن فوائدها، ومنها ما يلي:^[٤][٥][٦]

• الفيتامينات: مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، وفيتامين ب.
• المعادن: مثل: الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم.
• الأحماض الأمينية الضرورية، والصبغات الطبيعية: مثل: البيتا كاروتين واللوتين، والتي تعمل كمضادات للأكسدة، وتساعد في حماية خلايا الجيم من التلف الناجم عن تراكم الجذور الحرة التي تسبب الأمراض في الجسم.
• مركبات الفينول: التي تعمل كمضادات للالتهابات.

فوائد عشبة القراص

فيما يأتي بعض الفوائد الصحية لتناول عشبة القراص:

• مضادة للالتهابات وللميكروبات: أظهرت إحدى الدراسات أنّ أحد المركبات المستخلصة من أوراق نبات القراص، يحتوي على مادة مضادة للالتهابات، لذلك فإنّ هذه العشبة قد تساهم في التقليل من الالتهابات، مثل التهابات المفاصل، وفي دراسة أخرى تبيّن أنّ مستخلص نبات القراص يمتلك تأثيرات مضادة للميكروبات.^[٧][٨]
• التخفيف من الحساسية الموسمية: قد يساعد نبات القراص في علاج الحساسية الموسمية.^[٩]
• التخفيف من تضخم البروستاتا الحميد: قد يساعد نبات القراص على إبطاء نمو البروستاتا لدى الأشخاص المصابين بتضخم البروستاتا الحميد، وذلك عن طريق التأثير على مستويات الهرمون أو التفاعل مع الخلايا في البروستاتا، كما أنّه قد يقلل من أعراض التضخم.^[٩][١٠]
• تحسين صحة مرضى السكري: إن نبات القراص يمكن أن يساعد في التخفيف من مرض السكري والتحكم بمستويات السكر في الدم.^[٩][٨]
• التخفيف من حمى القش: (بالإنجليزيّة: Hay fever)؛ وهي أحد أنواع الحساسية الناجمة عن التهاب بطانة الأنف.^[١٠][٨]
• خفض مستويات ضغط الدم: قد يساعد نبات القراص على تقليل ضغط الدم عن طريق السماح للأوعية الدموية بالاسترخاء وتقليل قوة تقلصات القلب.^[٨]

أضرار ومحاذير تناول عشبة القراص

يُعد تناول عشبة القراص آمناً في الغالب، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث عند البعض، مثل: الإسهال، أو الإمساك، أو اضطراب المعدة، كما أنّه يُنصح بتجنب استهلاك هذه العشبة للفئات الآتية:^[١١]

• الحوامل والمرضعات: قد يكون نبات القراص غير آمن أثناء الحمل، لأنه قد يحفز تقلصات الرحم ويسبب الإجهاض، بالإضافة إلى أنه من الأفضل تجنب نبات القراص للمرضعة.
• مرضى السكري الذين يستخدمون أدوية السكري: لأن نبات القراص يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم، قد يزيد هذا من فرصة انخفاض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مرض السكري.
• مرضى انخفاض ضغط الدم: قد يؤدي استهلاك نبات القراص إلى خفض ضغط الدم، وذلك قد يزيد من خطر انخفاض ضغط الدم عند الأشخاص المعرضين لانخفاض ضغط الدم.
• مرضى الكلى: قد يؤدي تناول القراص إلى زيادة تدفق البول، وذلك قد يُؤثر سلباً على من يعانون من مشاكل في الكلى.