عشبة البرزطم: أهم الفوائد ومحاذير الاستهلاك

عشبة البرزطم

البرزطم (بالإنجليزيّة: Barberries)، ويعرف أيضًا بالبرباريس والزرشك، واسمه العلمي (بالإنجليزية: Berberis vulgaris)، هو شجيرة تنتج ثمارًا لاذعة حمراء اللون تشبه التوت، ينتمي إلى الفصيلة البرباريسية، وتعود أصول البرزطم إلى أجزاء من أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، ولكنه يتواجد في جميع أنحاء العالم،^[١] وعادة ما تُستخدم ثمار البرزطم، واللحاء، والجذور في صنع الدواء، وفي الأطعمة تُستخدم الثمار في صنع المربى والجلي، أمّا في التصنيع، فيستخدم شراب الثمار لإخفاء الطعم في الأدوية.^[٢]

أهم فوائد عشبة البرزطم

أهم فوائد عشبة البرزطم بحسب أبرز المكونات الفعالة

تعد البرزطم عشبة ذات قيمة غذائيّة عاليّة؛ فهي غنيّة بالكربوهيدرات، والألياف، والفيتامينات والمعادن، وفي ما يأتي ذكر لأهم المكونات الفعّالة في البرزطم:^[١]

• الفيتامينات: بشكل خاص تعد ثمار البرزطم مصدرًا ممتازًا لفيتامين ج، وهو مضاد أكسدة يقلل خطر تلف وضرر الخلايا.
• المعادن: أهمها الحديد، والزنك، والمنغنيز، والنحاس، وكلها لها دور مهم في المناعة وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
• الأنثوياسين: (بالإنجليزيّة: Anthocyanin)؛ وهي عبارة عن أصباغ نباتيّة تعطي اللون الأحمر المميّز، كما أنها قد تعزّز صحة الدماغ والقلب.
• البربرين: (بالإنجليزيّة: Berberine)؛ وهي مادة من عائلة القلويد المعروفة بتأثيراتها العلاجية، ويعد البربرين مركباً علاجياً له نشاط مضاد للأكسدة قد يوفر العديد من الفوائد الصحية.

الفوائد المحتملة لعشبة البرزطم

للبرزطم العديد الفوائد الصحيّة والاستخدامات؛ ولكن الدراسات التي تثبت مدى فعالية هذه العشبة محدودة وبحاجة إلى المزيد من الأبحاث، ومن هذه الفوائد ما يأتي:^[٢][١][٣]

• يُساعد على التحكم بمرض السكري: فقد ثبت أن البربرين يحسن من استجابة الخلايا لهرمون الأنسولين، الذي ينظم كمية السكر في الدم، وبالتالي المساهمة في خفض مستويات السكر في الدم.^[٤][١]
• يُقلل من فرص الإصابة بالإسهال: وذلك بسبب تركيز مادة البربرين التي قد تبطئ من حركة البراز عن طريق تثبيط مستقبلات معيّنة، كما أن البربرين قد يكون فعّالًا ضد الإسهال الناتج من عدوى بكتيريّة مثل؛ بكتيريا الإشريكية القولونيّة (بالإنجليزيّة: Escherichia coli)،^[٥][١] وحتى الإسهال الناتج عن متلازمة القولون العصبي.^[٦][١]
• يُقلل من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض: (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome)؛ وهي عبارة عن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وبشكل خاص، قد يقلل البرزطم من خطر الإصابة بالسمنة، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والكوليسترول، والدهون الثلاثية، ومستويات ضغط الدم.
• يعزّز من صحة الأسنان: فحسب دراسة أجريت على 45 شخصاً بأعمار بين 11 و 12 عامًا، وجدت أن استخدام جل البرزطم للأسنان لمدة 21 يومًا، قلل من الجير (بالإنجليزيّة: Plaque)، والتهاب اللثة بشكل ملحوظ أكثر من العلاج الوهمي، لكن النتائج لم تكن ذات أهميّة.
• يساعد على تخفيف حبّ الشباب: فمادة البربرين وغيرها من المواد الفعّالة قد تقلل فرص ظهور حب الشباب، وحسب دراسة أُجريت على مراهقين يعانون من حب الشباب المعتدل إلى الشديد، أوجدت أن تناول 600 مليغرامًا من مستخلص البرزطم المجفف يوميًا لمدة 4 أسابيع، قد قلل بشكل كبير من متوسط عدد الحبوب، مقارنة مع الدواء الوهمي.^[٧][١]
• يُقلل خطر الإصابة بفشل القلب الاحتقاني: (بالإنجليزيّة: Congestive heart failure)؛ إذ إن الدراسات الحديثة أوجدت أن البربرين له تأثير مضاد للفشل القلبي، ومضاد لعوامل خطورة مرض القلب، ومضاد لعدم انتظام ضربات القلب، ومضادات تراكم الصفائح الدموية.^[٨]

بالإضافة إلى ذلك، يوجد العديد من الاستخدامات الشائعة لبعض الحالات الصحيّة الأخرى؛ ولكن لا يوجد أي دليل علمي لإثباتها، ومن هذه الحالات ما يأتي:^[٣]

• تقليل خطر فرط نمو البكتيريا في المهبل.
• تخفيف آلام الظهر.
• تقليل فرص الإصابة بالإمساك.
• تقليل ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• تقليل خطر الإصابة بالنقرس.
• تخفيف الشعور بالحموضة وتقلصات المعدة.
• تقليل خطر الإصابة بمشاكل القلب والدورة الدموية.
• تقليل فرص حدوث مشاكل الكلى، والكبد، والطحال، والرئة، والمثانة.
• تقليل فرص الإصابة بالالتهاب المفصلي العظمي، والمفاصل الروماتويدي.
• تقليل خطر عدوى الجلد التي تسببها طفيليات الليشمانيا.

درجة أمان محاذير استهلاك البرزطم

يُمكن تناوُل ثمار البرزطم بشكلٍ عام من دون القلق من أضراره عند تناوُله بكمياتٍ معتدلة، إلا أنه لا توجد أدلة كافية، تثبت سلامة استهلاك عشب البرزطم أو آثارها الجانبية عند تناوُلها بكمياتٍ كبيرة، كما يوجد بعض الحالات والفئات التي يجب عليها الحذر قبل استهلاك هذه العشبة، ويُفضل استشارة الطبيب، ومنها ما يأتي:^[٣]

• الحامل والمرضع: يُفضل تجنب تناوُل هذه العشبة خلال فترة الحمل والرضاعة، فقد تنتقل مادة البربرين إلى الجنين أو الطفل عن طريق المشيمة أو الحليب، وتسبب تلفًا بالدماغ.
• الأطفال حديثو الولادة: يُمكن أن تكون عشبة البرزطم ضارةً للأطفال، فمادة البربرين قد تسبّب تلفًا في الدماغ، خاصة عند أطفال الخداج المصابين باليرقان، الذي ينتج عن زيادة مادة البيليروبين (بالإنجليزيّة: Bilirubin) في جسم الطفل، بسبب التحلّل الطبيعي لخلايا الدم الحمراء، ويسبّب اصفرارًا بالجلد والعينين، كما لا توجد أدلة كافية تثبت سلامة استهلاكها من قبل الأطفال الأكبر سناً، لذلك يفضل تجنبه.
• أمراض نزيف الدم: فالبربرين قد يبطئ تخثر الدم ويزيد من خطر النزيف.
• مرض السكري: فقد يخفض البرزطم من مستويات السكر في الدم.
• انخفاض ضغط الدم: فالبرزطم قد يسبب انخفاضًا في ضغط الدم.
• العمليات الجراحيّة: يُنصح بتجنب تناول البرزطم قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية، فهو قد يطيل النزيف، أو يبطئ الجهاز العصبي أثناء الجراحة وبعدها.

الجرعات المسموحة لاستهلاك البرزطم

تعتمد الجرعة المناسبة من البرزطم على عدة عوامل، مثل؛ عمر المستخدم، وصحته، والعديد من العوامل الأخرى، وإلى الآن لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد الجرعة المناسبة، ويُنصح باتباع التعليمات الموجودة على ملصقات المنتج واستشارة مقدّم الرعاية الصحية قبل الاستخدام.^[٣]