تعرف على فوائد عشبة الخزامى ومحاذير استهلاكها

الخزامى

تحتوي الخزامى على العديد من الفوائد الصحية المُحتملة، بما في ذلك المُساهمة في تخفيف القلق، والتحسين من مشاكل الجلد، وتخفيف الألم، وخفض ضغط الدم، وغيرها، وتُعرف بالاسم العلميّ Lavandula angustifolia، وتنتمي إلى الفصيلة الشفويّة (بالإنجليزيّة: Lamiaceae)، وهي ذاتها فصيلة نبات النعناع، وللخزامى عدّة أسماء شائعة، ومنها اللاوندة، والضرم، والفكس، وحوض فاطمة، وتُعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسط موطنها الأصلي، كما تتوفر على شكل؛ مكمّل غذائيّ، أو زيوت، أو حتى كشاي الخزامى.^[١][٢][٣]

المركبات الفعالة في عشبة الخزامى

تحتوي عشبة الخزامى على مجموعة من المركبات الفعّالة والمسؤولة عن الفوائد المتعددة للخزامى، وفي ما يأتي ذكرها:^[٤][٥]

• مركبات البوليفينول؛ كَحمض الروزمارينيك (بالإنجليزيّة: Rosmarinic acid).
• مركبات الفلافونويد؛ كالأبيجينين (بالإنجليزيّة: Apigenin).
• مركبات عطرية؛ مثل مركب الليناليل أسيتات (بالإنجليزيّة: Linalyl acetate)، واللينالول (بالإنجليزيّة: Linalool)، وهي مركبات تمتلك خصائص مُضادة للالتهابات، وتتواجد في العديد من الزيوت العطريّة الأساسيّة.
• السكريّات المتعددة.

فوائد عشبة الخزامى

للخزامى العديد من الفوائد الصحيّة المُحتملة، والتي لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها، ومنها ما يأتي:

• تخفيف القلق: إنّ استهلاك مكملات زيت الخزامى، وخاصةً عندما تُكوِّن مركبات الليناليل أسيتات واللينالول ما نسبته 35% من الزيت؛ قد يُساهم في تخفيف القلق بشكلٍ ملحوظ.^[٦]
• تخفيف الاكتئاب: قد يُسهم تناول مستخلصات الخزامى في القليل من أعراض الاكتئاب، وقد أشارت دراسة إلى أنّ استهلاك كبار السن لشاي الخزامى ساهم في خفض حدّة الاكتئاب والقلق لديهم.^[٧][٨]
• تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى الفطرية: تشير إحدى الدراسات إلى أن زيت الخزامى قد يكون له خصائص قوية مضادة للفطريات المسببة لأمراض الجلد، وذلك لأنه يُسهم في تدمير أغشية الخلايا الفطرية.^[٩]
• تخفيف تقلصات الدورة الشهرية وعسر الطمث: أشارت دراسةٌ إلى أنَّ استنشاق زيت الخزامى قد يُساهم في تخفيف أعراض عسر الطمث، كما وأنّ استنشاقها خلال الثلاثة أيام الأولى من الحيض قد يُقلّل من آلام المعدة والظهر.^[١٠][٨]
• خفض مستوى ضغط الدم: إنَّ استنشاق زيت الخزامى قد يكون له تأثيرٌ في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم، كما وأشارت دراسة إلى أنّ استنشاق زيت الخزامى بعد جراحة القلب المفتوح أدى إلى انخفاض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب.^[١١][١٢]
• تخفيف آلام ما بعد الجراحة: إن استنشاق خلاصة الخزامى أثناء تلقي مسكنات الألم عن طريق الوريد يمكن أن يساعد على تقليل الألم بعد عملية الولادة القيصرية، كما أن استنشاق الخزامى لمدة 3 دقائق كل 6 ساعات يمكن أن يقلل الألم بعد استئصال اللوزتين لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6- 12 عامًا.^[٨]
• تخفيف الصداع النصفي: تشير إحدى الدراسات إلى أن استنشاق زيت الخزامى قد يساهم في تخفيف نوبات الصداع النصفي الحادّة بشكلٍ فعال.^[١٣]
• تخفيف آلام المخاض: أشارت دراسةٌ إلى أنَّ استنشاق مستخلص الخزامى قد يساهم في تخفيف آلام المخاض عند النساء.^[١٤][١٥]

استخدامات شائعة لعشبة الخزامى

تُستخدم عشبة الخزامى في عدّة حالات أخرى، ولكن ليست هناك أدلةٌ كافيةٌ تشير إلى فعاليتها في هذه الحالات، ومن الجدير بالذكر أنه تجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام الخزامى أو إحدى مستخلصاتها لأي من الحالات الصحية، ومن استخداماتها الشائعة ما يأتي:^[١٦][٨]

• تحسين حالات فقدان الشهية.
• تخفيف ألم الأسنان.
• تخفيف الغثيان والتقيؤ.
• تخفيف الآلام عصبية المنشأ.
• تخفيف التهاب الأذن الوسطى.
• تقليل ظهور حب الشباب.
• تحسين صحة الشعر وتخفيف تساقطه الناتج عن الإصابة بِداء الثعلبة.
• تحسين التهاب الجلد التأتبي، أو ما يُعرف بالإكزيما.

محاذير استهلاك عشبة الخزامى

يُمكن استهلاك عشبة الخزامى بكميات معتدلة ضمن النظام الغذائيّ لِمعظم البالغين، ويمكن أيضًا تناولها بكميات كبيرة كالموجودة في المستخلصات، إلّا أنّها قد تسبب الصداع، أو الإمساك، أو زيادة الشهيّة، كما يمكن وضعها على الجلد أو استنشاقها، وقد تسبب في بعض الحالات تهيج الجلد، وتنصح بعض الفئات بتجنب استهلاك الخزامى، أو استخدام منتجاتها، ومن هذه الفئات ما يأتي:^[٨]

• الحامل المرضع: لا توجد معلومات موثوقة وكافية حول سلامة استهلاك عشبة الخزامى خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، لذا يُنصح بِتجنب استخدامها خلال هذه الفترة.
• الأطفال: يُنصح بتجنب استخدام المنتجات المحتوية على زيت الخزامى على جلد الأطفال، وخاصةً الذكور الذين لم يبلغوا سنّ البلوغ، لِما قد يُسببه من نمو غير طبيعي للثدي لديهم في حالة تُدعى التثدّي.
• الذين سيخضعون لعملياتٍ جراحية: يمكن أن تُبطئ الخزامى من عمل الجهاز العصبي المركزي، ولذلك يُعتقد أنّ استخدامها مع التخدير والأدوية المستخدمة أثناء الجراحة، وبعدها قد يُبطئ من وظائف الجهاز العصبي المركزي، لذا يُنصح بالتوقف عن استخدامها قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.