الهليلج

يحتوي نبات الهيلج (بالإنجليزية: Terminalia) على عدّة أنواع مختلفة، إلّا أنّ جميعها تشترك بكونها أشجارًا دائمة الخضرة، وتُعرف هذه الشجرة بالاسم العلمي (بالإنجيزية: T. arjuna)، وتتميز بأزهارها الصفراء الفاتحة وأوراقها تشبه المخروط، ويصل ارتفاعها إلى حوالي 30 مترًا، ويستخدم من شجرة الهليلج لحائها غالبًا؛ وفي أنواعٍ أخرى فإنّه يتم استخدام فاكهتها.[١]


وتجدر الإشارة إلى أنّ للهيلج العديد من الاستخدامات، حيث تم استخدام لحائها لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وإضافةً إلى ذلك استخدمت في تحسين حالات الربو واضطرابات القناة الصفراوية، ولسعات العقرب، والتسمم، كما تستخدم شجرة الهليلج لتقليل خطر اضطرابات القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك؛ أمراض القلب، وآلام الصدر المرتبطة بها، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وقد تُساعد على تخفيف أوجاع الأذن، وأمراض المسالك البولية، ولزيادة الرغبة الجنسية.[٢]


فوائد الهليلج

بيّنت إحدى الدراسات أنّ احتواء مستخلصات لحاء الهليلج على بعض المواد الفعّالة التي تميزها بخصائصها الصحية، مثل؛ ثلاثي التربينويدات (بالإنجليزية: Triterpenoids)، وبيتا سيتوستيرويل (بالإنجليزية: β-sitosterol)، والفلافنويدات (بالإنجليزية: flavonoids)، وغليكوسيدات (بالإنجليزية: glycosides)، ومن الجدير بالذّكر أنّ كُلًّا من التربينويدات والفلافنويدات تعدّ مسؤولة عن خصائصها المضادة للأكسدة في القلب والأوعية الدموية،[٣] ومن فوائدها الصحية على الجسم ما يأتي:[٤][٢][١]

  • تخفيف أعراض آلام الصدر: يمكن أن يُساعد تناول الهليلج بالإضافة إلى الأدوية المُستخدمة، على تحسين الأعراض لدى الذين يعانون من آلام الصدر أو الذبحة الصدرية بعد الإصابة بالنوبة القلبية، كما أنّ تناولها قد يُساهم في تحسين أعراض آلام الصدر، ويقلل من الحاجة إلى مسكنات ألم الصدر لمن يعانون من مشاكل وألم في الصدر على المدى الطويل.
  • تخفيف الآلام الناتجة عن هشاشة العظام: يؤدي تناول الهليلج مع أنواع أخرى من الأعشاب، مثل؛ الكركم والبوزويليا (بالإنجليزية: Boswellia) إلى تقليل الألم والتصلب لدى المصابين بهشاشة العظام، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم معرفة ما إذا كانت هذه التأثيرات ناتجة عن الهليلج أو المكونات الأخرى.
  • تحسين أعراض قصور القلب الاحتقاني: تظهر بعض الأبحاث أنّ تناول الهليلج إلى جانب الأدوية المستخدمة لقصور القلب، مدة أسبوعين قد يحسن من الأعراض المُصاحبة للمصابين بقصور القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure).
  • تقليل مستويات كوليسترول الدم: بيّنت إحدى الدراسات أنّ استخدام مستخلص لحاء الهليلج بجرعة 500 مليغرام يوميًا، يؤدي إلى انخفاض في الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول الضار في الجسم، كما بيّنت دراسة أخرى أُجريت على الحيوانات؛ أنّ استخدام الهليلج يؤدي إلى خفض مستويات الدهون في الحيوانات المصابة بفرط كوليسترول الدم.[٥][١]
  • تحسين مستوى السكر في الدم: بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أنّ تناول مستخلص الهليلج، قد يساعد على خفض سكر الدم المرتفع، كما يساهم بتقليل إفراز الإنسولين من البنكرياس، ولكن تجدر الإشارة إلى أهمية دعم الدراسة بدراساتٍ أخرى أُجريت على البشر.[٦]


كما أن هنالك بعض الفوائد الأخرى التي يُشاع استخدامها بين الناس، ولكن لا توجد أدلة كافية على فعاليتها، ومنها ما يأتي:[٧]

  • تخفيف آلام الأذن.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض الرئة.
  • تقليل فرص حدوث الإسهال الحاد.
  • تقليل خطر الإصابة بمشاكل المسالك البولية.
  • تقليل احتباس السوائل.


محاذير استخدام عشبة الهيلج

يُمكن استهلاك عشبة الهيلج بشكلٍ عام لمدة 3 أشهر أو أقل، إلا أنه يُفضل استشارة الطبيب قبل استهلاكه؛ لاحتمالية تأثيره في القلب، ويجب تجنّب استهلاك بعض أنواع الهليلج الأخرى منها؛ الهليلج الكابلي (بالإنجليزية: Terminalia chebula)، وهليلج التريفالا (بالإنجليزية: Terminalia bellerica) لعدم توفر معلومات كافية حول درجة سلامة استهلاكهما، كما أنه يوجد بعض الفئات التي يجب عليها الحذر قبل استخدام الهيلج، ومنها ما يأتي:[٨]

  • الحمل: يُفضّل عدم استخدام الهليلج من قِبل الحوامل؛ لأنه قد يكون ضاراً خلال فترة الحمل، كما أنّ سلامة استهلاك أنواعه الأخرى لا زالت غير معروفة.
  • الرضاعة الطبيعية: يجب تجنّب تناول الهليلج من قِبل النساء المُرضعات؛ لعدم وجود معلومات كافية حول سلامة الهليلج في فترة الرضاعة الطبيعية.
  • السكري: قد يؤدي تناول الهليلج إلى خفض مستويات السكر في الدم، لذلك قد يحتاج مرضى السكري إلى تعديل الأدوية الخاصة بهم بعد استشارة الطبيب المتابع لحالتهم المرضية.
  • الجراحة: يمكن أن يقلل تناول الهليلج من مستويات السكر في الدم، ويتعارض ذلك مع التّحكم بنسبة السكر في الدم أثناء الجراحة، لذلك يجب التوقف عن تناول الهليلج قبل أسبوعين على الأقل من إجراء العمليات الجراحية.
  • التداخلات الدوائية: لا توجد أدلة كافية تبيّن التداخلات الدوائية المحتملة للهليلج، ولكن قد تؤدي إلى زيادة التأثير المضاد للتخثر للوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والأدوية المضادة للتخثر الأخرى، وذلك لأنّ مستخلصاً لحاء الهليلج ذو تأثير مضاد للصفيحات (بالإنجليزية: Antiplatelet)، ومضاد للتخثر مشابهًا لعمل دواء الأسبرين.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Terminalia", drugs, 3/7/2020, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Terminalia", emedicinehealth, 17/9/2019, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  3. Shridhar Dwivedi and Deepti Chopra (2014), "Revisiting Terminalia arjuna – An Ancient Cardiovascular Drug", Journal of Traditional and Complementary Medicine, Issue 4, Folder 4, Page 224_231. Edited.
  4. "Terminalia", webmd, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  5. Gupta, Singhal, Goyle, And Others (2001), "Antioxidant and hypocholesterolaemic effects of Terminalia arjuna tree-bark powder: a randomised placebo-controlled trial", Journal of the Association of Physicians of India, Folder 49, Page 231-235. Edited.
  6. Y Murali , P Anand, V Tandon and others (2007), "Long-term effects of Terminalia chebula Retz. on hyperglycemia and associated hyperlipidemia, tissue glycogen content and in vitro release of insulin in streptozotocin induced diabetic rats", Experimental and Clinical Endocrinology & Diabetes, Issue 10, Folder 115, Page 641-6. Edited.
  7. "TERMINALIA", rxlist, 17/9/2019, Retrieved 23/5/2021. Edited.