المورينجا

تنتمي عشبة المورينجا والتي تُعرف باسمها العلمي (بالإنجليزية: Moringa oleifera) إلى الفصيلة البانيّة (بالإنجليزيّة: Morigaceae)، ولها عدّة أسماء، ومنها؛ البان، البان الزيتيّ، وفجل الخيل الريفيّ، وتُعدّ منطقة شمال الهند موطنها الأصليّ، وقد توجد أيضاً في آسيا وأفريقيا، ويُستخدم منها الأوراق، والبذور، واللحاء، والجذور، والزهور، وتجدر الإشارة إلى أنّ عشبة المورينجا تتوفر على شكل أقراص، أو مسحوق، أو مكمل غذائيّ، أو مُستخلص لزيته، أو حتى كَمشروب شاي المورينجا.[١][٢][٣]


فوائد عشبة المورينجا

للمورينجا العديد من الفوائد الصحيّة التي يعود معظمها لمحتواه من العناصر الغذائيّة، مثل؛ الفيتامين أ، وفيتامين ج، ومُضادات الأكسدة، والحديد، والبروتينات،[٤][٥] ويَشيع بين الناس استخدام هذه العشبة للعديد من الحالات الصحية دون وجود أي دليل علمي، ومن هذه الفوائد التقليل من التهاب اللثّة، وتنظيم النّسل، وأمراض القلب، ومشاكل الكلى كحصى الكلى، والتهاب المفاصل، والصداع، ونوبات الصرع، بالإضافة إلى استعمالها من قِبل مرضى السكري، كما يوجد بعض الفوائد والتي تحتاج للمزيد من الدراسات لإثباتها، ومنها ما يأتي:[٦]

  • تقليل مستويات سكر الدم: أشارت الدراسات إلى أنّ تناول أوراق المورينجا قد يُقلل من مستويات سكر الدم، كما وُجد أن تناول أوراق المورينجا مع الوجبات قد يُقلل من نسبة السُّكر في الدّم للمصابين بالسُّكري ولا يتناولون أدوية السكري، مما يستدعي مراجعة الطبيب لِمرضى السكري.[٧]
  • امتلاك خصائص مُضادة للالتهاب: يُعتقد أنّ مركبات الأيزوثيوسيانات (بالإنجليزيّة: Isothiocyanates)؛ الموجودة في أوراق المورينجا، وقرونها وبذورها مركبات فعّالة ضدّ الالتهابات، وقد أشارت دراسة إلى أنّ مستخلص المورينجا يمتلك خصائص مُسكّنة للآلام، وخافضة للحرارة، ومُضادة للالتهابات، كما يُمكن استخدامها للتقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بهذه الأعراض.[٨][٩]
  • تقليل مستويات الكوليستيرول: تُظهر الدراسات أنّ مستخلص أوراق المورينجا يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، والتي تقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، ويُخفّف من عسر شحميات الدم، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة.[١٠][١١]
  • تخفيف حالات المصابين بالربو: أشارت دراسة إلى أنّ تناول 3 غرامات من مسحوق بذور المورينجا مدة ثلاثة أسابيع، قد يُقلّل من شدّة أعراض الربو، بالإضافة إلى التحسّن المتزامن في وظائف الجهاز التنفسيّ لدى المصابين بالربو بدرجة خفيفة إلى متوسطة.[١٢][١٣][٧]
  • زيادة وزن المصابين بالإيدز: من الممكن لِتناول مسحوق أوراق المورينجا مع الوجبات مدة 6 أشهر؛ أن يزيد من مؤشر كتلة الجسم عند المصابين بِمرض الإيدز، ولكنّه لم يظهر تحسُّنًا في وظائف جهاز المناعة لديهم.[١٤]
  • تعزيز إنتاج حليب الأم: تُشير بعض الأبحاث إلى أنَّ استهلاك أوراق المورينجا يزيد من إنتاج الحليب بعد أسبوع من استهلاكه، ومن جهةٍ أُخرى فإنَّ بعض الأبحاث تُشير إلى عدم وجود تأثير في إنتاج حليب الأم عند استهلاكها فترة طويلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك المُرضع للمورينجا عدّة أيامٍ لزيادة إنتاج الحليب قد يكون غير ضار، ولكن لا توجد معلومات كافية لإثبات سلامة استهلاكها من قبل الرُّضع، ولذلك يُعدّ من الأفضل تجنب تناول المورينجا أثناء الرضاعة الطبيعية.[١٥][١٦]
  • تقليل حالات سوء التغذية أو سوء الامتصاص لدى الأطفال: أشارت دراسة إلى أنّه قد يُساعد إعطاء مسحوق أوراق المورينجا إلى الأطفال من خلال الوجبة مدّة شهرين حسّن من تغذيتهم، فهو يحتوي على عددٍ من الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينيّة.[١٧][١٨]
  • تخفيف أعراض مرحلة انقطاع الطمث: يتأثر مستوى مُضادات الأكسدة والإنزيمات لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث، بسبب انخفاض هرمون الإستروجين، وقد أشارت دراسة إلى أنّ تناول 7 غرامات من مستخلص المورينجا يوميًا مدة 3 أشهر من قِبلهنّ؛ يرفع من مستوى مضادات الأكسدة في الدم، ويُخفّض من الإجهاد التأكسدي بما نسبته 16.3%، ممّا يُعزّز من صحة النساء في هذه المرحلة.[١٩][٢٠]


القيمة الغذائيّة لعشبة المورينجا

يُوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة المتوفرة في كوب واحد من أوراق المورينجا غير المطبوخة، أي ما يُعادل 21 غراماً:[٢١]


العناصر الغذائيّة
القيمة الغذائيّة
السعرات الحراريّة (سعرة حرارية)
13.4
الماء (مليلتر)
16.5
البروتين (غرام)
1.9
الكربوهيدرات (غرام)
1.7
الدهون (غرام)
0.2
الألياف (غرام)
0.4
الكالسيوم (مليغرام)
38.8
الفسفور (مليغرام)
23.5
البوتاسيوم (مليغرام)
70.8
المغنيسيوم (مليغرام)
8.8
الحديد (مليغرام)
0.8
الصوديوم (مليغرام)
1.8
الزنك (مليغرام)
0.1
النحاس (مليغرام)
0.02
المنغنيز (مليغرام)
0.2
السيلينيوم (ميكروغرام)
0.1
فيتامين ج (مليغرام)
10.9
فيتامين ب 1 (مليغرام)
0.05
فيتامين ب 2 (مليغرام)
0.1
فيتامين ب 3 (مليغرام)
0.4
فيتامين ب 5 (مليغرام)
0.02
فيتامين ب 6 (مليغرام)
0.2
الفولات (ميكروغرام)
8.4
فيتامين أ (وحدة دوليّة)
1590


درجة أمان ومحاذير استهلاك عشبة المورينجا

يُمكن استهلاك المورينجا بكمياتٍ معتدلة، سواءً الأوراق، أو الثمار أو البذور، دون القلق من حدوث أيّ أضرار، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك جذورها أو مُستخلص هذه الجذور قد يكون ضاراً؛ إذ إنّها تحتوي على مادّة سامة تُدعى (بالإنجليزيّة: Spirochin)، وفيما يأتي ذِكر محاذير استخدام نبات المورينجا لبعض الحالات، ويُفضل استشارة الطبيب قبل تناوُلها:[٢٢]

  • الحامل: من المحتمل عدم سلامة استهلاك لحاء المورينجا من قِبل الحامل، وجذورها، وأزهارها للمرأة الحامل، إذ إنَّها تحتوي على مواد كيميائية قد تُسبّب انقباضات الرحم، ومن الجدير بالذكر أنّه ليس هناك أدلّة كافية حول سلامة استخدام الأجزاء الأخرى من المورينجا أثناء الحمل، لِذا يُفضّل توخي الحذر وتجنب استهلاكها خلال هذه الفترة.
  • الأطفال: يُمكن استهلاك أوراق المورينجا من قِبَل الأطفال دون حدوث أضرار، وذلك عند استهلاكه مدة قصيرة قد تصل إلى شهرين.
  • الذين يُعانون من انخفاض ضغط الدم: إنّ استهلاك المورينجا قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، مما يرافقه من حالات الإغماء وأعراض أخرى خاصةً للذين يُعانون مسبقًا من انخفاضه.
  • الذين يُعانون من خمول الغدة الدرقية: حيث إنّ استهلاك عشبة المورينجا قد يجعل أعراض هذه الحالة أشدّ سوءً.

المراجع

  1. "Moringa", drugs, 3/7/2020, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  2. Melinda Ratini (17/5/2019), "Health Benefits of Moringa", webmd, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  3. Armando Stuart, facts sheet/moringa.html "Moringa", utep, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  4. Lakshmipriya Gopalakrishnan, Kruthi Doriya, Devarai Kumar (2016), "Moringa oleifera: A review on nutritive importance and its medicinal application", Food Science and Human Wellness, Issue 2, Folder 5, Page 49-56. Edited.
  5. ^ أ ب "Moringa", webmd, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  6. Sulaiman, Zakaria, Bujarimin, And Others (2008), "Evaluation of Moringa oleifera Aqueous Extract for Antinociceptive and Anti-Inflammatory Activities in Animal Models", Pharmaceutical Biology, Issue 12, Folder 46, Page 838-845. Edited.
  7. Pilaipark Chumark, Panya Khunawat, Yupin Sanvarinda, And Others (28/3/2008), "The in vitro and ex vivo antioxidant properties, hypolipidaemic and antiatherosclerotic activities of water extract of Moringa oleifera Lam. leaves", Journal of Ethnopharmacology, Issue 3, Folder 116, Page 439-446. Edited.
  8. Atli Arnarson (4/5/2018), "6 Science-Based Health Benefits of Moringa oleifera", healthline, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  9. Babita Agrawal, Anita Mehta (2008), "Antiasthmatic activity of Moringa oleifera Lam: A clinical study", Indian Journal of Pharmacology, Issue 1, Folder 40, Page 28-31. Edited.
  10. "Antiasthmatic activity of Moringa oleifera Lam: A clinical study", ncbi. Edited.
  11. "A double-blind, randomized controlled trial on the use of malunggay (Moringa oleifera) for augmentation of the volume ofbreastmilk among non-nursing mothers of preterm infants", moringatrees. Edited.
  12. Srikanth, Mangala, Subrahmanyam (2014), "Improvement of Protein Energy Malnutrition by Nutritional Intervention with Moringa Oleifera among Anganwadi Children in Rural Area in Bangalore, India", International Journal of Scientifi c Study , Issue 1, Folder 2, Page 32-35. Edited.
  13. Shalini Kushwaha, Paramjit Chawla, Anita Kochhar (2014), "Effect of supplementation of drumstick (Moringa oleifera) and amaranth (Amaranthus tricolor) leaves powder on antioxidant profile and oxidative status among postmenopausal women", Journal of Food Science and Technology, Issue 11, Folder 51, Page 3464-3469. Edited.
  14. "Drumstick leaves, raw", fdc.nal.usda, 1/4/2019, Retrieved 10/5/2021. Edited.