يُعَد الجنسنج من أشهر الأعشاب الطبية في العالم، وقد استُخدِم كعلاج لعدة قرون في آسيا وأمريكا الشمالية، وهناك عدة أنواع منه، مثل الجنسنج الأمريكي واسمه العلمي Panax Quinquefolius، والجنسنج الكوري، أو الصيني، أو الآسيوي، واسمه العلمي Panax Ginseng، ويُمكِن أن يُطلَق عليه أيضاً الجنسنج الأحمر أو الأبيض، والجنسنج السيبيري واسمه العلمي Siberian Ginseng.[١][٢][٣]


ويُمكن أن تُؤكل نبتة الجنسنج نيئة، أو عن طريق طهيها على البخار لتصبح لينة، أو عن طريق نقع شرائح الجنسنج الطازجة في الماء الساخن لعدة دقائق لصنع الشاي، كما يُمكن إضافة الجينسنج إلى العديد من الوصفات مثل الحساء والمقالي، ويمكن العثور على مستخلص الجنسنج في شكل أقراص، ومسحوق، وكبسولات، وزيوت.[٤]

المواد الفعالة في الجنسنج

تُشير الأدلة إلى أنَّ الجينسنوسيدات (بالإنجليزيّة: Ginsenosides أو Ginseng Saponins) هي المكونات الرئيسية النشطة دوائياً في الجنسنج، ويحتوي جذر الجنسنج على 2% إلى 3% من هذه المواد، ويحتوي الجنسنج الأمريكي على نسبة أعلى من الجينسنوسيدات مقارنةً بالأنواع الأخرى، مثل الجنسنج الآسيوي أو الكوري.[٥]


فوائد الجنسنج

استُخدِم الجنسنج للتخفيف من العديد من الحالات الطبية، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد أدلة كافية تحدد فعالية الجنسنج الحقيقية، وفيما يأتي بعض الفوائد الصحية المحتملة للجنسنج:[٦][١]

  • يساهم في زيادة الطاقة: قد يُحفز الجنسنج من النشاط البدني والعقلي لدى الأشخاص الذين يعانون من التعب والإرهاق، وقد كشفت إحدى الدراسات أن الجنسنج قد يُخفف من الإرهاق لدى مرضى السرطان، ولكن يجدر التنويه إلى أن آثار تعزيز الطاقة من الجينسنج شوهدت فقط في الأشخاص الذين يخضعون للعلاج حاليًا، وليس الذين أنهوا بالفعل علاج السرطان.
  • يساعد على تنظيم سكر الدم: أظهرت العديد من الدراسات أن الجنسنج قد يُخَفِّض من مستويات السكر في الدم، إذ إن الجينسنوسيدات الموجودة في الجنسنج قد تؤثر في إنتاج الأنسولين في البنكرياس، وقد تُحَسِّن من مقاومة الأنسولين.
  • يساهم في تقليل الالتهابات: غالبًا ما يُستخدم الجينسنج لتقليل الالتهاب، لأن الجينسنوسيدات لها تأثيرات مضادة للالتهابات.
  • يساهم في تحسين التركيز: أظهرت بعض الدراسات أن الجنسنج قد يُحَسِّن من عمليات التفكير والإدراك، وأظهرت دراسات أخرى أن استخدام الجنسنج، ومستخلص أوراق أحد النباتات الأخرى قد يساعد في التحسين من حالة الخرف، ولكنّ ذلك ما زال بحاجة إلى مزيد من الدراسات والأدلّة لإثباته.
  • يساهم في تعزيز المناعة: وجدت بعض الدراسات أن أنواعاً معينة من الجنسنج الأمريكي قد تساعد على بناء المناعة، والتقليل من شدة نزلات البرد لدى البالغين، وأشارت أبحاث أخرى إلى وجود صلة محتملة بين الجينسنج والتخفيف من الإنفلونزا، ويجدر التنويه إلى أن هذه الفائدة بحاجة لمزيد من الدراسات العلمية لإثبات فعاليتها على البشر.


أضرار الجنسنج

درجة الأمان ومحاذير الاستخدام

يُعد استهلاك الجنسنج الآسيوي على المدى القصير، ولمدة 6 أشهر بكميات معتدلة آمن بالنسبة لمعظم الناس، وهناك حاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة تأثيره على المدى الطويل، ويَنصح بعض الخبراء بعدم استخدامه من قبل الرضع، والأطفال، والنساء الحوامل، أو المرضعات، إذ وجد أن إحدى المواد الكيميائية في الجنسنج قد تسبب تشوهات خلقية في حيوانات التجارب، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة تأثيره على الرضاعة الطبيعية.[٣]


الجرعة الآمنة من مكملات الجنسنج

لم يتم تحديد جرعات قياسية معينة من مكملات الجينسنج، وذلك بسبب اختلاف الجودة والمكونات النشطة في المكملات بشكل كبير من صانع لآخر، لذا يُنصح بشراء الجنسنج من شركة موثوقة، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول المكملات.[١]


الآثار الجانبية للجنسنج

قد يكون للجنسنج بعض الآثار الجانبية، وخاصة عند استهلاكه على المدى الطويل، أو عند تناول جرعات كبيرة منه، وتشمل الآثار الجانبية المرتبطة بكل من الجينسنغ الآسيوي والأمريكي:[٧][٨][١]

  • الأرق.
  • العصبية.
  • التغيرات في ضغط الدم.
  • آلام الثدي.
  • النزيف المهبلي.
  • القيء.
  • الإسهال.
  • الهوس.
  • الصداع.
  • جفاف الفم.
  • انخفاض معدل ضربات القلب.


التفاعلات المحتملة للجنسنج

ينصح الأطباء بعدم خلط الجينسنج مع فئة من مضادات الاكتئاب تُسمى مثبطات مونوامين أوكسيديز (بالإنجليزيّة: Monoamine Oxidase Inhibitors)، إذ يمكن أن يؤدي تناولهما في نفس الوقت إلى حدوث نوبات من الرعشة، والهوس.[٨]


ويُنصح أيضًا بتجنب خلط أدوية القلب مع الجنسنج دون استشارة الطبيب، إذ يمكن أن يُغير الجنسنج من تأثير أدوية القلب، والسكري، وضغط الدم، بما في ذلك حاصرات قنوات الكالسيوم، مثل نيفيديبين (بالإنجليزيّة: Nifedipine)، كما يمكن للجنسنج أن يزيد من خطر الإصابة بنزيف الدم عند تناوله مع مميعات الدم، مثل الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، أو الأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin).[٨]


وقد يزيد الجينسنج من تأثير المنشطات مثل الكافيين، مما قد يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، واحتمال التعرق أو الأرق، كما يمكن أن يلغي آثار المورفين المسكنة للألم.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Ginseng", webmd, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  2. "Ginseng ", urmc.rochester, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Asian Ginseng", nccih.nih, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  4. Arlene Semeco (28-2-2018), "7 Proven Health Benefits of Ginseng", healthline, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  5. Jian-Ming Lu, Qizhi Yao, and Changyi Chen (2009), evidence suggests that ginsenosides,are quantitatively the most important. "Ginseng Compounds: An Update on Their Molecular Mechanisms and Medical Applications", ncbi.nlm, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  6. Joseph Nordqvist (20-9-2017), "?What are the health benefits of ginseng", medicalnewstoday, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  7. "Side Effects of Ginseng Supplements", poison, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث Joseph Nordqvist (20-9-2017), "?What are the health benefits of ginseng", medicalnewstoday, Retrieved 26-2-2021. Edited.