يحتوي فول الصويا على مادة الإيزوفلافون (Isoflavones)، والتي قد تؤثر على تركيز هرمونات الغدة الدرقية والهرمون المنشط للدرقية (Thyroid–Stimulating hormone)‏ والذي يُعرف اختصارًا TSH، لذلك قد يؤدّي تناول كميات مفرطة من فول الصويا إلى اضطراب عمل الغدة الدرقية،[١]فما هي أضرار فول الصويا على الغدة الدرقية؟


هل حقًا فول الصويا مضر للغدة الدرقية؟

نعم، وفيما يأتي ذكر للأضرار المُحتملة لتناول فول الصويا على الغدة الدرقية:


تقليل امتصاص أدوية قصور الغدة الدرقية

من المُحتمل أن يتعارض تناول فول الصويا مع قدرة الجسم على امتصاص الدواء المخصص لعلاج قصور الغدة الدرقية، لذا قد يمتنع البعض عن تناول فول الصويا تمامًا، ولكن لا يوجد أساسٌ علميٌ لذلك، إذ في الحقيقة من الممكن تناول فول الصويا أو منتجاته مع الحرص على المباعدة بين الدواء ومنتجات فول الصويا بما لا يقل عن 4 ساعات.[٢]


التأثير في هرمونات الغدة الدرقية

لا تتوفر أدلة كافية تدعم تأثير فول الصويا على صحة الغدة الدرقية، أو على وجود صلة بين فول الصويا وهرمونات الغدة الدرقية أو وظائفها، وذلك ما أكدته نتائج دراسة سريريةٍ نُشرت في مجلة (Frontiers in Endocrinology) عام 2018،[٣] ولكن وُجد أنّها قد ترفع مستويات الهرمون المنشط للغدة الدرقية بشكلٍ بسيط، وذلك حسب مراجعةٍ منشورةٍ في مجلة (Scientific reports) عام 2019.[٤]




وبسبب عدم وجود دليل واضحٍ على تأثير فول الصويا على هرمونات الغدة الدرقية لا يوجد توضيحٌ فيما يتعلق بكمية فول الصويا، أو المقدار الآمن للمحافظة على وظيفة الغدة الدرقية، وعلى الرغم من ذلك، يُوصي الخبراء بتناول منتجات الصويا باعتدال إذا كان الشخص معرّضًا لخطر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، أو كان مصابًا بها.




أضرار أخرى مُحتملة لفول الصويا

فيما يأتي بعض الأضرار المُحتملة لتناول فول الصويا بشكلٍ عامّ:


انتفاخ البطن والإسهال

يحتوي فول الصويا على الألياف الغذائية غير الذائبة في الماء، وقد تسبب هذه الألياف انتفاخ البطن والإسهال لدى بعض الأشخاص، كما قد تزيد من سوء أعراض متلازمة القولون العصبي، لذا من الأفضل تجنب تناول فول الصويا أو التقليل منه في حالات الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.[٥]


الإصابة بحساسية فول الصويا

تحدث حساسية فول الصويا بسبب احتوائه على بروتين الجليسينين (Glycinin)، والكونجليسينين (Conglycinin)، والتي توجد في معظم منتجات الصويا، وعلى الرغم من أن فول الصويا يُعدّ أحد الأطعمة الأكثر شيوعًا للتسبب بالحساسية؛ إلا أنّ هذه الحساسية غير شائعةٍ بين الأطفال والبالغين.[٥]


التأثير على صحة الكلى

قد يؤثر الإفراط في تناول منتجات الصويا على صحة الكلى بطريقتين مختلفتين، وهما:[٦]

  • زيادة أعراض الفشل الكلوي

قد يتأثر الأشخاص المصابون بالفشل الكلوي سلبًا عند تناول فول الصويا، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء فول الصويا على مركباتٍ كيميائيةٍ تُدعى بالإستروجينات النباتية (Phytoestrogens)، والتي قد تزيد نسبتها بشكلٍ كبيرٍ في الدم لدى الأشخاص المصابين بهذه الحالة.

  • زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى

قد يزيد تناول منتجات الصويا من خطر الإصابة بحصوات الكلى، وذلك لاحتوائها على كمياتٍ كبيرةٍ من مركب الأوكسالات (Oxalate)، وهو المكوّن الرئيسي لحصوات الكلى، لذا يُنصح بتجنب الإفراط في تناول منتجات الصويا في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصوات الكلى.

 

ملخص المقال

لا تتوفر أدلة علمية كافية تدعم الأضرار المُحتملة لتناول فول الصويا على الغدة الدرقية، والمرتبطة بتقليل امتصاص أدوية قصور الغدة الدرقية، والتأثير على عمل الغدة وإفرازاتها الهرمونية، ومن ناحيةٍ أخرى، قد يرتبط الإفراط في تناول فول الصويا ببعض المخاصر وظهور أعراض جانبية كالانتفاخ والإسهال والحساسية.

المراجع

  1. Thozhukat Sathyapalan, Josef Kohrle, Eddy Rijntjes, and others (22/11/2018), "The Effect of High Dose Isoflavone Supplementation on Serum Reverse T3 in Euthyroid Men With Type 2 Diabetes and Post-menopausal Women", Frontiers in Endocrinology, Folder 9, Page 1-6. Edited.
  2. Todd Nippoldt (5/10/2021), "Soy: Does it worsen hypothyroidism?", mayoclinic, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  3. Thozhukat Sathyapalan, Alison Dawson, Alan Rigby, and others (11/9/2018), "The Effect of Phytoestrogen on Thyroid in Subclinical Hypothyroidism: Randomized, Double Blind, Crossover Study", Frontiers in Endocrinology, Folder 9, Page 1-6. Edited.
  4. "Systematic review and meta-analysis on the effect of soy on thyroid function", Scientific reports, 2019, Issue 1, Folder 9, Page 1-9. Edited.
  5. ^ أ ب "Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects", healthline, Retrieved 10/11/2022. Edited.
  6. "Soy - Uses, Side Effects, And More", webmd, Retrieved 5/2/2022. Edited.