تنتمي عشبة الحزا إلى العائلة السذابية وهي فصيلة النباتات التي تتبع رتبة الصابونيات، وتنتشر في عدة مناطق مثل دول حوض البحر الأبيض المتوسط والصحراء العربية والسودان وإيران ودول المغرب، وتمتاز هذه العشبة بأزهارها الصفراء بالإضافة إلى أنّ جميع أجزاء العشبة مغطاة بغدد صغيرة مليئة بالزيوت الأساسية التي تمنح هذه العشبة العديد من الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات.[١]


ما هي أضرار عشبة الحزا؟

لا توجد الكثير من المعلومات حول أضرار عشبة الحزا، ولكن سجلت بعض الدراسات أضرار وآثار جانبية مرتبطة باستخدام عشبة الحزا، ومنها ما يأتي:


زيادة الحساسية ضد الشمس

تحتوي عشبة الحزا على مركبات ضوئية موضعية ذات مفعول قوي، ففي حال ملامسة الجلد لعشبة الحزا ثم التعرض لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية؛ فإن ذلك يسبب الحروق وتصبغ الجلد، ويُعتقد أن حدوث هذه الظاهرة مرتبطٌ بمركبات أريلنافتلين ليغنان (Arylnaphatlene lignans)، وذلك حسب دراسة (The IOSR Journal of Pharmacy) عام 2018م.[٢]


التسمم

تعد الزيوت الموجودة في عشبة الحزا وخلاصة عشبة الحزا آمنة وغير سامة، ولكنها بالجرعات العالية جدًا التي تتجاوز 0.5 مل من الزيوت الأساسية المستخرجة من العشبة أو 10 غرامات من خلاصة العشبة قد تكون قاتلة وتسبب التسمم.[٢]


التأثير على الدورة الشهرية

تحتوي عشبة الحزا على قلويدات الكوينولون (Quinoline Alkaloid)،[٢] ويشار إلى أنّ قلويدات الكوينولون تؤثر على الإستروجين؛ مما يؤثر على الدورة الشهرية ويزيد من مدتها.[٣]


هل يُنصح باستخدام عشبة الحزا؟

نظرًا لأنّ الأضرار السابقة لم تتم دراستها بشكل كبير ولم يتم تأكيدها، فنعم يُنصح باستخدام عشبة الحزا بطريقة صحيحة وبكميات معتدلة وبعد استشارة الطبيب، نظرًا لما تحتويه من مركبات ذات خصائص مضادة للبكتيريا والأكسدة، ونؤكد أنّ هذه الفوائد المرتبطة بها تحتاج المزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد فعاليتها.[١]


ومن هذه الفوائد ما يأتي:[١]

  • تخفف من الغثيان والاستفراغ، وذلك من خلال تناول منقوع أوراقها صباحًا قبل الإفطار.
  • تخفف من الصداع.
  • تسهم في علاج التهاب المفاصل.
  • تخفض الحرارة.
  • يُعتقد أنها مفيدة في حالات العقم.
  • تساعد في علاج الملاريا.
  • لها القدرة على تثبيط نمو بعض أنواع البكتيريا مثل السالمونيلا، والإشريكية القولونية، والعصويات.
  • قد تساهم في التخفيف وعلاج الأمراض الفطرية، وذلك لأنّها لزيتها مفعول مضاد للفطريات، وللحصول على هذه الفائدة يُوصى بشرب منقوع أوراق الحزا الطازجة.
  • تعزز الرغبة الجنسية.
  • تحارب التهابات الأذن.


ملخص المقال

تعد عشبة الحزا آمنة إجمالًا، ولكن احتواءها على قلويدات الكوينولون قد يُسبب بعض الآثار الجانبية فقد تزيد من مدة الدورة الشهرية، كما تُسبب زيادة حساسية الجلد للشمس عند لمسها مما يزيد من فرصة المعاناة من التصبغات والحروق، وعلى الرغم من ذلك يُنصح باستخدام هذه العشبة ولكن بكميات معتدلة وتحت استشارة طبيب أو صيدلاني للحصول على فوائد عشبة الحزا العديدة وتجنب أي أضرار مرتبطة بتناولها أو استخدام زيتها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Antioxidant and anticandidal activities of the Tunisian Haplophyllum tuberculatum (Forssk.) A. Juss. essential oils", sciencedirect, 1/9/2017, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Prof Dr Ali Esmail Al-Snafi (11/6/2018), "Pharmacological importance of Haplophyllum species grown in Iraq- A review", iosrphr, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  3. "Quinoline Alkaloid", sciencedirect, Retrieved 25/2/2022. Edited.