العكبر بأنواعه المختلفة (Propolis) وهو عبارة عن مادة شبيهة بالصمغ يقوم بتصنيعها النحل من براعم الأشجار، والتي يستخدمها لبناء خلايا النحل، ويُعتبر العكبر من المواد التي لها فوائد كثيرة ويستخدمها الناس في علاج الحالات المرضية المختلفة، لكن بالمقابل لها آثار جانبية وأضرار خاصة إذا تمَّ تناولها بكثرة وبكميات عشوائية،[١] وفي هذا المقال سنتطرق لهذه الأضرار ونوضّح الكمية اليومية المناسبة منها.
ما هي أضرار العكبر؟
لا توجد معلومات كافية لتحديد ما إذا كانت منتجات العكبر آمنة تمامًا أم لا، لكنها لا تعتبر عالية الخطورة،[٢] ومن الأضرار التي يمكن أن تحدث نتيجةً لتناولها، خاصةً إذا ما تمّ تناولها أو استخدامها بكثرة أو لفترة طويلة ما يأتي:
- التحسس،
عند تناول العكبر أو وضعه على الجلد يمكن أن يُسبب التحسس خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية اتجاه منتجات النحل الأخرى،[١] مثل العسل.[٢]
- تقرحات الفم،
إذ إنَّ أقراص المص (Lozenges) التي تحتوي على العكبر يمكن أن تُسبب تهيُّجًا وتقرحًا للفم.[٣]
- زيادة خطر حدوث النزيف،
وذلك لأن العكبر يُبطّئ تخثر الدم، وهذا مهم خاصةً عند الأفراد الذين يعانون من مشكلات في تخثر الدم.[١]
- قد يحتوي على مركبات متنوّعة،
لأنّ مكونات العكبر قد تختلف حسب مصدره، ولذلك من المهم أن تعرف الشركة المصنّعة للعكبر أو منتجاته، وتتأكد من أنها مضمونة، وأجرت اختبارات لمعرفة مدى أمان ونقاء العكبر.[٤]
ما هي محاذير استخدام العكبر؟
توجد بعض الفئات وبعض الحالات التي يجب عليهم أخذ الحيطة والحذر عند استخدام العكبر، ومن هذه الحالات:[١]
- النساء الحوامل
لا توجد معلومات موثوقة وكافية إلى اليوم فيما إذا كان العكبر آمنًا لهنَّ أم لا، لذا يفضَّل عدم استخدامه بكل الأحوال.
- النساء المُرضعات
قد يكون العكبر آمنًا عند تناوله من قبل النساء المُرضعات ضمن كميات معينة، حيث وُجِد أنَّ استخدام جرعة 300 ملجم لمدة 10 أشهر يُعتبر آمنًا، لذا يجب تجنُّب الجرعات العالية منه للنساء المرضعات وإبقاء استخدامه ضمن الجرعة والمدة المسموحة.
- الأشخاص الذين يخضعون للعمليات الجراحية
قد يؤدي تناول العكبر إلى زيادة خطر النزيف أثناء العملية الجراحية وبعدها، لذا يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين من موعد إجراء العملية الجراحية.
هل هناك تداخلات دوائية بين العكبر وبعض الأدوية؟
نعم هناك تداخلات دوائية بين العكبر وبعض الأدوية، لذلك أخبر الطبيب بالأدوية التي تستخدمها قبل استخدام العكبر، خاصةً:[٣]
- الأدوية التي تبطئ تخثر الدم،
مثل وارفارين (Warfarin)، وهيبارين (Heparin)،
- الأدوية المضادة للصُّفيحات،
مثل أسبرين (Aspirin).
ما هي الكمية المسموحة من العكبر يوميًا؟
لم تُحدّد الكمية المسموحة من العكبر يوميًا إلى الآن، إذ لا توجد دراسات كافية على البشر من أجل تأكيدها، ولذلك لا تستخدمه دون استشارة الطبيب،[٥]ولكن خلال الدراسات كانت الجرعات كالآتي:
- عند تناوله عبر الفم،
من 400 إلى 500 ملجم لمدة 13 شهر.[٥]
- عند استخدامه على الجلد،
للتقرحات الباردة (Cold sores) يتوفر العكبرعلى شكل مرهم بتركيز 3%، ويُستخدم 5 مرات يوميًا، وأيضًا يُستخدم هذا المرهم لعلاج الهربس (عدوى فيروسية)، حيث يُستخدم على المنطقة المصابة 4 مرات يوميًا.[٣]
إضافةً لما سبق، يمكن للعكبر أن يُستخدم كغسول للفم، إذ يُحضّر الغسول من الماء، والكحول، والعكبر، ويُستخدم كغسول بعد أيّ إجراء جراحي داخل الفم.[٣]
ملخص المقال
على الرغم من فوائد العكبر إلا أنّه قد يتسبب بأضرار أحيانًا، خاصةً إذا استخدمته دون استشارة الطبيب، أو بكميات كبيرة، أو لفترات طويلة، فقد تتحسّس منه مثلًا، خاصةً إذا كنت تتحسّس من العسل أو قرصات النحل، أو تعاني من تقرّح وتهيّج الفم، إذا استخدمت أقراص المص المحتوية على العكبر، كما أنه قد يزيد من خطر حدوث النزيف، وهذا مهمّ إذا كنت ستخضع لجراحة قريبًا، أو تعاني من مشكلة في تخثّر الدم، كما قد يتفاعل العكبر مع بعض الأدوية، ولا توجد معلومات كافية لتحديد أمانه للحامل والمرضع، ولذلك من المهم استشارة الطبيب قبل استخدامه.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Propolis - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب Rena Goldman (28/9/2018), "The Benefits and Uses of Propolis", healthline, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "PROPOLIS", rxlist, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ↑ Alexandra Perez (10/3/2021), "What are the benefits of propolis?", medicalnewstoday, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Is Propolis?", verywellhealth, Retrieved 31/10/2022. Edited.
