ما هي عشبة رعي الحمام؟ وما أهم فوائدها الصحية؟

عشبة رعي الحمام

تُعرف عشبة رعي الحمام (بالإنجليزية: Verbena) بأسماء شائعة أخرى مثل عشب الصليب، وهي عشبة معمرة موطنها أوروبا، وآسيا، وتمتلك أوراقاً مسننة، وعادة ما تكون أزهارها أرجوانية، وتستخدم عشبة رعي الحمام في جميع أنحاء العالم كعشبة طبية، ويعود ذلك إلى المركبات النباتية المفيدة التي تحتوي عليها، وتستخدم على شكل مستخلص، أو زيت.^[١]

المكونات الفعالة في عشبة رعي الحمام

تحتوي عشبة رعي الحمام على أكثر من 20 مركباً نباتياً مفيداً، ونذكر فيما يأتي أهم هذه المركبات:^[١][٢]

• مركبات جليكوسيدات إيريدويد (بالإنجليزية: Iridoid glycosides).
• الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids).
• مركبات Triterpenoids.

فوائد عشبة رعي الحمام

تقدم عشبة رعي الحمام العديد من الفوائد الصحية، ويشيع استخدامها منذ القدم للتخلص من حصوات الكلى، ونذكر فيما يأتي بعض من فوائد عشبة رعي الحمام الصحية الأخرى:^[٣]

المساهمة في التخلص من حصوات الكلى

قد يساعد تناول عشبة رعي الحمام على التخلص من حصوات الكلى، إذ وجدت إحدى الدراسات أن العشبة من الممكن أن تساعد على التخلص من الحصوات عن طريق زيادة تهيج الكلى، وبالتالي زيادة إنتاج البول مما قد يساعد على منع تكون المزيد من حصوات الكلى.

المساعدة على التخلص من الألم

قد يساعد استخدام عشبة رعي الحمام على التخفيف من الألم، حيث بحثت العديد من الدراسات حول التأثيرات المضادة للالتهابات، والتأثيرات المُسكنة لعشبة رعي الحمام، سواء عند استخدامها عن طريق الفم، أو بشكل موضعي، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ مستخلص عشبة رعي الحمام كان فعالاً في التخفيف من التورم عند تطبيقه موضعياً على مكان التورم والألم، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليته في ذلك.

المساعدة على التخلص من القلق والأرق

يعتقد منذ فترة طويلة أن شاي عشبة رعي الحمام قد يكون له تأثير مهدئ، وبالتالي فهو قد يساعد على تخفيف التوتر، وتعزيز النوم، وعلى الرغم من وجود عدد قليل من الدراسات التي تبحث في هذا التأثير على البشر، إلا أن هناك أدلة على أن عشبة رعي الحمام لا تخفف من القلق والأرق فحسب، بل قد تُقلل من حدوث نوبات الصرع أيضاً، وتعود هذه التأثيرات إلى وجود مركب في عشبة رعي الحمام يسمى فيربينالين (بالإنجليزية: Verbenalin)، فقد أشارت إحدى الدراسات الصغيرة إلى أن مستخلص عشبة رعي الحمام قد يُقلل من تكرار وشدة نوبات الصرع، بالإضافة إلى زيادة الوقت المستغرق في النوم.

المساعدة على التقليل من الالتهابات

يُعتقد أن عشبة رعي الحمام التي استخدمت منذ القدم في التخفيف من أعراض التهابات الجهاز التنفسي، والمسالك البولية، قد تتميز بتأثيرات مضادة للميكروبات، وقد بيّنت إحدى الدراسات أن أجزاء مختلفة من عشبة رعي الحمام كانت قادرة على تثبيط نمو أكثر من 24 سلالة من البكتيريا المسببة للأمراض، ومن الجدير بالذكر أن أوراق عشبة رعي الحمام قد أظهرت نشاطاً فعالاً ضد بعض أنواع البكتيريا، مثل البكتيريا المعوية (بالإنجليزية: Citrobacter freundii)، بالإضافة إلى فعالية جذورها ضد البكتيريا العصوية الرقيقة (بالإنجليزية: Bacillus subtilis).

التخفيف من أعراض سرطان القولون والمستقيم

(بالإنجليزية: Colorectal Cancer)، فقد يساعد تناول عشبة رعي الحمام على التخفيف من أعراض سرطان القولون والمستقيم، وأفادت إحدى الدراسات بأن مستخلص عشبة رعي الحمام قد ساعد على التخفيف من انتشار خلايا القولون والمستقيم السرطانية، بالإضافة إلى منع التصاقها بالخلايا السليمة، وعلى الرغم ذلك ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية لإثبات فعالية استخدام عشبة رعي الحمام لهذه الفوائد.

محاذير استخدام عشبة رعي الحمام

يحذر من تناول عشبة رعي الحمام في بعض الحالات، وذلك بسبب بعض الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تحدث، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:^[١]

• المرأة الحامل: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول عشبة رعي الحمام خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى ضعف في زيادة الوزن، وتشوهات في الجنين، بما في ذلك ضعف في تشكيل العظام، أو تصلبها، وبالتالي يجب على المرأة الحامل تجنب تناول عشبة رعي الحمام بكميات كبيرة خلال فترة الحمل.
• المرأة المرضع: لا توجد أدلة كافية حول درجة أمان استخدام مستخلص عشبة رعي الحمام للمرأة المرضع، كما لا توجد معلومات حول علاقة استهلاك عشبة رعي الحمام وإفراز حليب الثدي، ولذلك تُنصح الأمهات المرضعات بالبقاء في الجانب الآمن من خلال تجنب تناول عشبة رعي الحمام خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
• المُصابون بنقص الحديد: أظهرت بعض الأبحاث أن شرب الشاي المصنوع من عشبة رعي الحمام مع الوجبات قد يقلل من امتصاص الحديد بنسبة 59%، وبالتالي يُنصح الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، أو نقص الحديد، بالابتعاد عن تناول عشبة رعي الحمام مع الوجبات.