ما هي عشبة الإسبغول وما أبرز فوائدها؟

الإسبغول

الإسبغول (بالإنجليزية: Psyllium)، هو نبتة اسمها العلمي Plantago ovata، وله أسماء عديدة أخرى، منها القطونة، أو لسان الحمل، أو لقمة النعجة، وتعود أصول هذا النبات إلى آسيا، وفي الهند تحديداً، لكن الآن يمكن العثور عليه في جميع أنحاء العالم، وهو من الفصيلة الحملية (بالإنجليزية: Plantaginaceae) التي تضم عدة نباتات أخرى أيضاً، ويمكن استخدام بذور أو أوراق عشبة الإسبغول على شكل مسحوق، أو سائل، أو مكملات غذائية، وعادةً ما يُشتهر بفوائده في تخفيف الإمساك، إلا أنه قد يُستخدم للحصول على فوائد أخرى أيضاً.^[١][٢][٣]

القيمة الغذائية للإسبغول

يحتوي 100 غرام من مسحوق عشبة الإسبغول على العناصر الغذائية التالية وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية:^[٤]

فوائد الإسبغول

قد يساعد الإسبغول على التخفيف من عدة حالات صحية، إلا أن ذلك لم يُثبت بشكل مؤكد بعد، ومن أبرز هذه الفوائد:

• التخفيف من الإمساك: يعمل الإسبغول كملين للأمعاء يخفف من الإمساك، وذلك عن طريق امتصاص الماء من الجسم إلى داخل الأمعاء، مما يجعل حركتها أسهل بكثير.^[١]
• تخفيف أعراض التهاب القولون التقرّحي: وذلك يعود إلى قدرته على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء،^[٥] مما يعني تعزيز وظيفة جهاز المناعة على محاربة علامات الالتهاب الناجمة عن التهاب القولون التقرحي والأمراض الأخرى.^[١]
• المحافظة على صحة القلب: يمكن أن تساعد الألياف الموجودة في عشبة الإسبغول على تقليل خطر إصابة الشخص بأمراض القلب، وذلك عن طريق تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، وخفض ضغط الدم، وتقوية عضلة القلب.^[١]
• المساعدة على إنقاص الوزن: قد تساعد الألياف الموجودة في الإسبغول على إنقاص الوزن عن طريق زيادة الشعور بالشبع، مما يساعد على التحكم في كمية الطعام الذي يتم تناوله، إلا أن هناك دراسات حديثة بينت عدم وجود علاقة بين استخدام الإسبغول وإنقاص الوزن أو دهون الجسم، لذا توجد حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.^[٥]
• مفيد لمرضى السكري: بينت بعض الدراسات مدى فعالية الإسبغول في تنظيم مستوى السكر في الدم؛ نظراً لاحتوائه على الألياف القابلة للذوبان، إذ إنها تعمل إبطاء هضم الطعام في الأمعاء، الأمر الذي من شأنه أن يمنع الارتفاعات المفاجئة في سكر الدم بعد الأكل.^[٥]
• التخفيف من الإسهال: وذلك من خلال العمل على امتصاص الماء في الأمعاء، وبالتالي إبطاء مرور البراز عبر القولون، وهذا يعني أن الإسبغول قد يكون مفيداً للحالتين: الإمساك والإسهال.^[٥]

محاذير استخدام ودرجة أمان الإسبغول

درجة الأمان الإسبغول

يعد الإسبغول آمناً في الغالب عند تناوله مع كمية كافية من الماء، إذ يجب شرب ما لا يقل عن كوب من الماء لكل 7 غرامات من بذور الإسبغول، إلا أنه قد لا يكون آمناً عند استخدامه بدون كمية كافية من الماء، فقد يسبب انسداداً في الجهاز الهضمي، ولا يسبب الإسبغول عادةً آثار جانبية خطرة، إلا أنه قد يحدث لدى بعض الناس الآثار الجانبية التالية:^[٦]

• الغازات.
• آلام المعدة.
• الإسهال والإمساك.
• الغثيان.
• أعراض رد فعل تحسسي، مثل انتفاخ الأنف، والعطس، وانتفاخ الجفن، وتجب حينها زيارة الطوارئ للحصول على العناية المناسبة.

محاذير استخدام الإسبغول

توجد بعض الحالات من الناس التي يجب عليها الحذر عند استخدام الإسبغول، ونذكر منها:^[٧]

• مرض السكري: يمكن أن يخفّض الإسبغول من مستويات السكر في الدم، كما أن بعض منتجات عشبة الإسبغول قد تحتوي على السكريات المضافة التي قد تزيد من مستويات السكر في الدم، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل متكرر عند استخدام هذه العشبة.
• انخفاض ضغط الدم: تعمل عشبة الإسبغول على خفض ضغط الدم، الأمر الذي قد يكون غير آمن على الأشخاص الذين يعانون بالفعل من انخفاض ضغط الدم.
• اضطرابات في الجهاز الهضمي: فقد يعمل على تفاقم حالات انسداد الجهاز الهضمي سوءاً.
• أورام القولون والمستقيم: قد يزيد الإسبغول من خطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ صحي سابق من الإصابة بها، لذلك يجب على الأشخاص الذين عانوا من هذه الحالة تجنب تناول الإسبغول.
• العمليات الجراحية: يمكن أن يؤثر الإسبغول في مستويات السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يجب التوقف عن تناول الإسبغول قبل بأسبوعين على الأقل من إجراء عملية جراحية.
• اضطرابات البلع: يجب تجنب تناول الإسبغول في الحالات التي تعاني من مشاكل في البلع؛ لأنه من الممكن أن يزيد من خطر الاختناق.
• مرض بيلة الفينيل كيتون: نظراً لأن بعض منتجات الإسبغول تحتوي على محليات صناعية، فإنه يجب تجنب استخدامه لدى الفئة التي تعاني من هذه الحالة.
• النساء الحوامل والمرضعات: يعتبر الإسبغول آمن على الأرجح عندما يؤخذ عن طريق الفم بكميات مناسبة يوصي بها الطبيب المُشرف على الحمل.