كل ما يهمك معرفته عن نبات الزيزفون وفوائده

عشبة الزيزفون

تعرف عشبة الزيزفون (بالإنجليزية: Linden) بأسماء شائعة مثل شجرة الليمون، أو زهرة الليمون، ويعود موطنها الأصلي إلى المناطق الشمالية المعتدلة من أوروبا، وتعد أزهار شجرة الزيزفون من أكثر أجزاء النبتة المفيدة، والمسؤولة عن فوائد الزيزفون الطبية، وللزيزفون مذاق جيد نسبيّاً؛ حيثُ إنّ الشاي المصنوع من الزيزفون له نكهة الزهر، كما أنّه حلو المذاق، ويُمكن تناوله بارداً أو ساخناً.^[١][٢]

المكونات الفعالة في نبات الزيزفون

يحتوي الزيزفون على العديد من المكونات الفعالة، والتي تعد مسؤولة عن فوائدها الصحية، بما ذلك مضادات الأكسدة، مثل الفلافونيدات (بالإنجليزية: Flavonoids)، والتيليروسيد (بالإنجليزية: Tiliroside)، والكمبيفيرول (بالإنجليزية: Kaempferol)، والكيرستين (بالإنجليزية: Quercetin)، ومن الجدير بالذكر أن العسل المصنوع من رحيق أزهار نبات الزيزفون (بالإنجليزية: Linden Honey) يحتوي على نسبة جيدة من المكونات المفيدة أيضاً.^[٣][٤]

فوائد الزيزفون

يقدم نبات الزيزفون العديد من الفوائد الصحية، وذلك بسبب محتواه العالي من المكونات الفعالة، والعناصر الغذائية، ونذكر فيما يأتي أهم هذه الفوائد:^[٣]

المساعدة على تعزيز الاسترخاء

تستخدم أزهار عشبة الزيزفون في الطب الشعبي لتعزيز الاسترخاء، وتخفيف أعراض القلق، وأشارت العديد من الدراسات حول فائدة أزهار الزيزفون في التخفيف من حالات القلق، إذ بينت إحدى الدراسات أن مستخلص أزهار الزيزفون يتمتع ببعض الخصائص المهدئة القوية، وقد وجدت دراسة أخرى بأن مستخلص الزيزفون يشابه تأثير إحدى المواد الكيميائية في الدماغ التي تمنع تحفيز الجهاز العصبي للإنسان.

المساعدة على تقليل الالتهابات

تعد عشبة الزيزفون من الأعشاب الغنية بمضادات الأكسدة، والتي بدورها قد تساعد على مكافحة الالتهابات، والتقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالالتهابات، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطانات، عن طريق تقليل نسبة الجذور الحرة في الجسم التي تسبب الإجهاد التأكسدي للخلايا.

المساعدة على التخفيف من الآلام

قد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الزيزفون على التخفيف من الآلام، وبينت إحدى الدراسات بأن استخدام مضاد الأكسدة التيليروسيد؛ وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الزيزفون قد يساهم في التخفيف من تورم الأقدام والألم الناجم عنه، كما وجدت دراسة أخرى أن استخدام مضاد الأكسدة الكيرستين؛ وهو أيضاً أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الزيزفون قد يساعد على تخفيف ألم المفاصل لدى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

المساعدة على إدرار البول

قد يساعد تناول الزيزفون على إدرار البول، وذلك بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة، وقد بيّنت بعض الدراسات أنّ اللحاء الداخلي لشجرة الزيزفون له تأثير قوي في عملية إدرار البول.

المساعدة على خفض ضغط الدم

يحتوي شاي الزيزفون على العديد من المكونات التي تساعد على خفض ضغط الدم، وأهمها حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic Acid)، والتيليروسيد (بالإنجليزية: Tiliroside)، والروتوسيد (بالإنجليزية: Rutoside)، وقد بينت إحدى الدراسات أنّ الحقن بمضادات الأكسدة الموجودة في الزيزفون، قد يساعد على خفض مستويات ضغط الدم بشكل واضح.

المساعدة على تهدئة الجهاز الهضمي

يوفر شاي الزيزفون حرارة لطيفة، وترطيباً جيداً، حيث يساعد كلاهما على تهدئة الجهاز الهضمي، وقد يساعد الترطيب على تسهيل حركة الطعام عبر الأمعاء، وقد استخدم شاي الزيزفون في الطب الشعبي أيضاً لغايات تخفيف آلام المعدة، وفي إحدى الدراسات الصغيرة التي أجريت على الأطفال الذين يعانون من الإسهال المقاوم للمضادات الحيوية، أظهر التيليروسيد، وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الزيزفون كما ذكرنا سابقاً، خصائص قوية مضادة للجراثيم، وبالتالي المساعدة على التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي.

التعزيز من القدرة على النوم

يستخدم شاي الزيزفون في الطب الشعبي لتعزيز القدرة على النوم، والاسترخاء، إذ تحتوي مركباته النباتية على خصائص مهدئة قوية، والتي قد تشجع على الاسترخاء الذي يؤدي إلى النوم، ويعتقد بعض الباحثين بأن مستخلص الزيزفون قد يضغط على الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب النعاس.

أضرار ومحاذير استخدام الزيزفون

درجة أمان استخدام الزيزفون

يعد نبات الزيزفون آمناً نسبياً لمعظم الناس عند استخدامه بكميات معتدلة عن طريق الفم، ولكن تبين أنه قد يسبب الحساسية لبعض الأشخاص عند تناوله عن طريق الفم أيضاً، وقد يؤدي الاستخدام المتكرر لشاي الزيزفون إلى حدوث مشاكل في القلب، ولكنه نادر الحدوث، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد معلومات موثوقة وكافية لمعرفة ما إذا كان الزيزفون آمناً عند وضعه على الجلد، ولكن تبيّن أنّه قد يسبب حساسية الجلد لدى بعض الأشخاص.^[٥]

محاذير استخدام الزيزفون

يحذر تناول الزيزفون في بعض الحالات، وفيما يأتي بعض هذه الحالات:^[٥]

• الحمل والرضاعة: لا توجد معلومات موثوقة وكافية لمعرفة ما إذا كان الزيزفون آمناً للاستخدام أثناء الحمل، أو الرضاعة الطبيعية، لذلك يجب على المرأة الحامل البقاء في الجانب الآمن، وتجنب استخدام الزيزفون خلال فترة الحمل.
• الأمراض القلبية: يرتبط الاستخدام المتكرر لشاي الزيزفون بحدوث مشاكل في القلب، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية تجنب استخدام الزيزفون بدون استشارة طبية.