عشبة الخزامى
الخزامى (بالإنجليزية: Lavender) هو نبات مزهر من عائلة النعناع يمكن التعرف عليه بسهولة لرائحته المميزة، ويُعتقد أن موطنه الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والهند، ويعود تاريخه إلى 2500 عام حيث كان يُستخدم كعشب مقدّس، وكان يُستخدم أيضاً في لإضفاء رائحة خفيفة مميزة للملابس والشعر، كما تستخدم عشبة الخزامى كتوابل للطعام والمشروبات، وكعطر في الصابون ومنتجات التجميل الأخرى، ويمكن شربه كشاي، كما تستخدم الخزامى بشكل شائع لفوائدها الطبية والعلاجية، وتعدّ الخزامى أحد أكثر محاصيل الزيوت الأساسية نموًا في العالم، حيث يُستخدم زيت الخزامى العطري للعلاج، ويُستخرج عن طريق تقطير أزهار الأعشاب المجففة بالبخار، ويستخدم عادةً مخففاً بالزيوت الأخرى لأن زيت الخزامى الأساسي قوي جدًا ولا يُنصح باستخدامه بشكله النقي.[١][٢]
المواد الفعالة الموجودة في عشبة الخزامى
يحتوي زيت الخزامى على العديد من المواد الكيميائية الطبيعية ومن أهمها ما يأتي:[١]
- مركب سينول (بالإنجليزية: Cineole).
- مركب فنشول (بالإنجليزية: Fenchol).
- الكافور (بالإنجليزية: Camphor).
- مركب لينالول أسيتات (بالإنجليزية: Linalool Acetate).
فوائد عشبة الخزامى
قد يساعد استخدام عشبة الخزامى على تحسين الصحة من عدّة نواحي، أهمّها ما يأتي:
- تحسين اضطرابات المزاج: تستخدم عشبة الخزامى على نطاق واسع كعلاج عطري بالروائح ومكمل غذائي للمساعدة في علاج القلق والاكتئاب والتعب، حيث تشير الدراسات إلى أن المركبات الموجودة في اللافندر قد تحفز النشاط في مناطق معينة من الدماغ، وتؤثر على انتقال النبضات بين خلايا الدماغ بطرق تعزز الحالة المزاجية وتنتج تأثيرًا مهدئًا، وقد ثبت أن رائحة مستخلص الخزامى وزيت الخزامى عن طريق الفم تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتهدئة العقل، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان شاي الخزامى يمكن أن يقدم فوائد مماثلة،[٣] فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 80 أمًا جديدة في تايوان أن اللواتي شربوا كوبًا واحدًا من شاي الخزامى يوميًا لمدة أسبوعين، بينما كانوا يأخذون وقتًا لاستنشاق رائحة الشاي عانوا من تعب وإرهاق أقل، مقارنة باللواتي شربوا الشاي ولم يقوموا باستنشاق رائحته.[٤]
- التقليل من أعراض مرض السرطان والخرف: يساعد العلاج العطري باستخدام عشبة الخزامى في تخفيف الآثار الجانبية لعلاج السرطان، كما أنه قد يساعد العلاج بالروائح العطرية أيضًا البالغين الذين يعانون من الخرف.[٥]
- المساعدة على النوم الجيد والتقليل من الأرق: يوصى باستخدام الخزامى للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم الأخرى، حيث أن وضع زهور الخزامى داخل الوسادة يمكن أن يساعدهم على النوم الجيد والحصول على راحة أكثر أثناء الليل، كما يستخدم المعالجون بالروائح عشبة الخزامى لعلاج الصداع والعصبية التي تسبب الأرق، حيث يقوم المعالجون بتدليك زيت اللافندر على الجلد، والذي قد يعمل كعامل مهدئ ومساعد على النوم، وقد تمت الموافقة في ألمانيا على شاي اللافندر كمكمل غذائي لعلاج اضطرابات النوم والأرق وتهيج المعدة.[٥]
- تحسين نمو الشعر: يمكن أن يساعد الاستخدام الموضعي لزيت الخزامى في التخفيف من مرض الثعلبة الهوائية، والتي تسبب تساقط الشعر على شكل بقع، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن تدليك الزيوت العطرية للخزامى، والزعتر، وإكليل الجبل، وخشب الأرز على المناطق التي تساقط فيها الشعر قد يساهم في نمو الشعر في المناطق المصابة. ومع ذلك، لم يكن هناك أي وسيلة للباحثين لتحديد أي من الزيوت هو المسؤول.[٥]
- تحسين صحة الجلد: أظهرت زيوت الخزامى عند وضعها على الجلد نتائج إيجابية في المساعدة في علاج الأكزيما، والجروح، وحب الشباب، وحروق الشمس، وطفح الحفاضات،[٥] حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن الاستخدام الموضعي لزيت الخزامى قد قلل بشكل كبير من منطقة الجروح، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن زيت الخزامى يمكن أن يعزز تكوين بروتين الكولاجين الهيكلي.[٦]
- تهدئة تقلصات الدورة الشهرية: يمكن أن تساعد عشبة الخزامى على التخفيف من آلام الدورة الشهرية، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 200 امرأة شابة إلى أن شم رائحة الخزامى لمدة 30 دقيقة يوميًا في الأيام الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية أدى تقليل ألم التقلصات بشكل ملحوظ،[٧] كما تشير أبحاث أخرى إلى أن التدليك بزيت الخزامى العطري يساعد أيضًا على تقليل تقلصات الدورة الشهرية، كما قد يساعد شرب شاي الخزامى على تخفيف آلام الدورة الشهرية، إلا أن هناك الحاجة إلى مزيد من البحث حول ذلك.[٨]
محاذير استخدام عشبة الخزامى
يُعد استخدام عشبة الخزامى وزيتها بكميات معتدلة آمناً بالنسبة لمعظم البالغين، وعلى الرغم من ذلك فقد يشعر البعض بالنعاس أو الإصابة بالإمساك أو الصداع أو زيادة الشهية عند استهلاك عشبة الخزامى، وفي ما يأتي بعض الفئات التي تنصح بتجنب استخدام عشبة الخزامى أو التقليل من استهلاكها:[٩]
- الحوامل والمرضعات: يُنصح بتجنب استخدام عشبة الخزامى أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، وذلك لعدم وجود معلومات موثوقة كافية لمعرفة درجة أمانها في فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية.
- الأشخاص المقبلون على العمليات الجراحية: يُنصح بتجنب استخدام عشبة الخزامى قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة، حيث أنها قد تبطئ الجهاز العصبي المركزي، لذلك يُنصح بتجنب استخدامها مع التخدير والأدوية الأخرى أثناء الجراحة وبعدها.
المراجع
- ^ أ ب "Health Benefits of Lavender Essential Oil", webmd, 9/11/2020, Retrieved 6/5/2021. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (6/7/2019), "What Are the Possible Benefits of Lavender? The Must-Know Facts About the Therapeutic Plant", everydayhealth, Retrieved 6/5/2021. Edited.
- ↑ Lizzie Streit, MS, RDN, LD (22/4/2020), "4 Benefits and Uses of Lavender Tea and Extracts", healthline, Retrieved 6/5/2021. Edited.
- ↑ Chen, S. L., & Chen, C. H. (2015), "Effects of Lavender tea on fatigue, depression, and maternal‐infant attachment in sleep‐disturbed postnatal women", World views on Evidence-Based Nursing, Issue 6, Folder 12, Page 370-379. Edited.
- ^ أ ب ت ث Joe Bowman (18/12/2016)، "What Lavender Can Do for You"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 6/5/2021. Edited.
- ↑ Mori, H. M., Kawanami, H., Kawahata, H., and others. (2016), "Wound healing potential of lavender oil by acceleration of granulation and wound contraction through induction of TGF-β in a rat model", BMC complementary and alternative medicine, Issue 1, Folder 16, Page 1-11.
- ↑ Nikjou, R., Kazemzadeh, R., Rostamnegad, M., and others. (2016), ". The effect of lavender aromatherapy on the pain severity of primary dysmenorrhea: A triple-blind randomized clinical trial", Annals of medical and health sciences research, Issue 4, Folder 6, Page 211-215. Edited.
- ↑ Bakhtshirin, F., Abedi, S., YusefiZoj, P., and others. . (2015), " The effect of aromatherapy massage with lavender oil on severity of primary dysmenorrhea in Arsanjan students..", Iranian journal of nursing and midwifery research, Issue 1, Folder 20, Page 156. Edited.
- ↑ "lavender", webmd, Retrieved 6/5/2021. Edited.