عشبة الآس
تمتلك عشبة الآس (بالإنجليزية: Myrtle) أسماء أخرى، مثل؛ الآس الشائع، أو الحمبلاس، أو المرسين، أو القمام، وتُعرف الآس علمياً باسم (بالإنجليزية: Myrtus communis)، وتُصنف ضمن الفصيلة الآسية (بالإنجليزية: Myrtaceae)، ويتراوح ارتفاعها ما بين 1.8 إلى 2.4 متر، وتتميز عشبة الآس برائحتها العطرية، وبأنها دائمة الخضرة، وبأوراقها ذات الحجم الصغير، وتُعدّ كل من دول شمال أفريقيا، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا المواطن الأصلية لزراعة عشبة الآس.[١][٢]
كما تمتلك هذه العشبة بعض الصفات المُشابهة للأوكالبتوس، ونبات المر، حيثُ إنّها تمتلك طعماً حاداً وواضحاً، كما يكون مُراً بشكلٍ كبير.[١]
كيفية استخدام عشبة الآس
عادة ما يُستخدم من عشبة الآس أوراقها، أو ثمارها، أو خشبها؛ حيث تُستخدم أوراق عشبة الآس سواء المُجففة أو الطازجة عادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما تُستخدم أحيانا ثمارها كبديل عن الفلفل الأسود، بالإضافة إلى ذلك فإنّه بسبب الرائحة العطرة لهذه النبتة؛ فإنّ خشبها يستخدم أحياناً في الشواء؛ لإضافة رائحة حارة وعطرة إلى اللحم المشوي، أو من خلال استخدام أوراقها المُجففة وإضافتها للفحم؛ لإضافة نكهةً لذيذة إلى الأطعمة المشوية.[٣]
فوائد عشبة الآس
هناك العديد من الفوائد المحتملة التي يُمكن الحصول عليها عند استخدام عشبة الآس، ومنها؛ تقليل خطر الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً، والتي قد تُسبب ظهور ثؤلول تناسلي (بالإنجليزية: Genital warts)، أو خطر الإصابة بالسرطان؛ ويتم ذلك من خلال استخدام مُستخلص أوراق عشبة الآس، ووضعها في المهبل لمعظم أيام الشهر، كما قد تُفيد في التقليل من الشعور بالحكة، أو الحرقة في المهبل، لكن من الضروري التنويه إلى استشارة الطبيب المختص قبل القيام بذلك.[٤]
كما وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول مُستخلص عشبة الآس قد يُساهم في تحسين الوظائف المعرفية، والوظائف العصبية، وذلك من خلال احتوائه على خصائص مُثبطة لمُركب إستيراز الأسيتيل كولين (بالإنجليزية: Anti cholinestrase)، ومُضادة لفرط السكر في الدم، كما تجدر الإشارة إلى أنه قد وجدت دراسة أخرى أن أوراق وثمار عشبة الآس تحتوي على خصائص مُضادة للأكسدة، والتي تُقلل من خطر الضرر الذي يحدث بسبب الجذور الحرة.[٥][٦]
بالإضافة إلى الفوائد السابقة، فقد يُشيع بين الناس استخدام عشبة الآس في العديد من الحالات الصحية، إلا أنّ هذه الاستخدامات ما زالت غير أكيدة، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث العلمية للتأكد من صحتها؛ لذا يُنصح استشارة الطبيب المُختص قبل تناول أو استخدام عشبة الآس خاصة لهذه الحالات التي نذكر منها ما يأتي:[٤]
- تسريع عملية الشفاء من التهاب الفم القلاعي (بالإنجليزية: Canker sores).
- تخفيف الأعراض المُصاحبة لحرقة المعدة.
- تخفيف كمية الدم التي تُنزف أثناء الدورة الشهرية الغزيرة.
- تحسين أمراض الجهاز البولي.
- تقليل التهاب القصبات الهوائية.
- التخفيف من الإسهال.
- تحسين حالات مرضى السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
- تحسين حالات السعال الديكي (بالإنجليزية: Whooping cough).
- تحسين حالات الإصابة بالعدوى الدودية.
درجة أمان تناول أو استخدام عشبة الآس أو مُستخلصاتها
يُمكن استهلاك مستخلص أوراق عشبة الآس بشكلٍ عام بكمياتٍ معتدلة، دون القلق من أضرارها أو آثارها الجانبية، لكن قد يحدث تهيج، وجفاف للجلد في بعض الأحيان، أما فيما يخص تناول الزيت المُستخرج من عشبة الآس فيُمكن أن يكون ضاراً؛ حيث يحتوي على مواد كيميائية قد تُسبب انخفاضاً في مستوى ضغط الدم، واضطرابات في الدورة الدموية، وغيرها من المشاكل الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد دراسات وأبحاث علمية كافية لمعرفة سلامة تناول أوراق، أو أغصان، أو ثمار عشبة الآس.[٤]
محاذير تناول أو استخدام عشبة الآس
بالإضافة إلى ما ذُكر، فإنّ هناك بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل استخدام أو تناول عشبة الآس أو أيّ من منتجاتها، وفيما يأتي ذكر لهذه الفئات:[٤]
- المرأة الحامل أو المُرضع: حيث يُعدّ تناول الحامل أو المُرضع لعشبة الآس ضاراً، لذلك يجب تجنب تناوُلها خلال هذه الفترة.
- الأطفال: إذ تُعدّ عشبة الآس ضارة للأطفال أيضاً، إذ قد يؤدي مجرد تلامس بسيط لزيت عشبة الآس مع وجه الرُضع والأطفال، إلى حدوث مشاكل في التنفس لديهم، وقد تصل إلى الوفاة.
الجرعة المسموح تناوُلها من عشبة الآس
تجدر الإشارة أولاً لضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام عشبة الآس، لكن من أجل استخدام عشبة الآس لحالات العدوى التي تنتقل جنسياً، فإنّ الجرعة تحتوي على 10% من مستخلص أوراق عشبة الآس، و0.5% من الزيت المُستخرج من أوراق عشبة الآس، وتُوضع في المهبل طوال أيام الشهر، باستثناء الأيام التي تكون فيها الدورة الشهرية، ولمدة أقصاها 3 أشهر متواصلة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Myrtle (Myrtus communis L.)", gernot-katzers-spice-pages, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ M Aftab Ahmad , M Asif, Mohd Akhtar (20/6/2011), 2(4) 395-402.pdf "Myrtus communis Linn. A review ", nopr.niscair.res, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑
- ^ أ ب ت ث ج "Myrtle", webmd, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ Beril Kadioglu Yamana ,ozge cevik, KubraYalman, "Myrtus communis subsp. communis improved cognitive functions in ovariectomized diabetic rats", sciencedirect, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ Aicha Hennia, Maria Graca Miguel, Said Nemmiche (11/8/2018), "Antioxidant Activity of Myrtus communis L. and Myrtus nivellei Batt. & Trab. Extracts: A Brief Review", ncbi.nlm.nih, Retrieved 4/5/2021. Edited.