عشبة العليق

تُعدّ عشبة العليق (بالإنجليزية: Ephedra) والتي تُعرف علميًا باسم (بالإنجليزية: Ephedra sinica) من الأعشاب التي استخدمت منذ القدم للعديد من الحالات، ومنها؛ الربو، والتهاب الشُعب الهوائية، والحساسية، وقد أُدخلت أيضًا في المكملات الغذائية لفقدان الوزن، وتحسين الأداء الرياضي.[١]


تُعدّ قلويدات الايفيدرين (بالإنجليزية: Alkaloids ephedrine)، والسودوإيفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، من المركبات النشطة في العليق، وكلاهما قد يُسبب مجموعة من الآثار الجانبية، والأضرار؛ لذلك فإنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منعت المكملات الغذائية التي تحتوي على أي كمية من الايفيدرين أو السودوإيفيدرين، ولكن تم ترخيصهِ من قِبل وزارة الصحة الكندية لاستخدامه فقط كمزيل احتقان للأنف في كندا.[١]


فوائد استهلاك عشبة العليق

تُعدّ عُشبة العليق من الأعشاب التي قد يُشاع استهلاكها للتقليل من نزلات البرد، والإنفلونزا، والحمى، والحساسية، والربو، واضطرابات التنفس، واحتقان الأنف، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد أدلة علمية تُثبت ذلك؛ لذا يُجب استشارة الطبيب المختص قبل استهلاكها،[٢] كما يُمكن أن تُستخدم للحصول على بعض الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:

  • فقدان الوزن: يمكن أن يؤدي استهلاك عشبة العليق إلى انخفاض قليل في الوزن وذلك عند استهلاكهِ مع ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي منخفض الدهون، إذ يُمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن بحوالي 0.9 كيلوغرامًا شهريًا لمدة تصل إلى 6 أشهر، ولكن لم يُعرف إلى الآن إذا كان الوزن يستمر بالنزول بعد هذه المدة، أو إذا عاد الوزن بعد التوقف عن تناوله، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاكهِ يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة؛ لذا يُنصح تجنب استهلاكهِ إلا بعد استشارة الطبيب المختص، كما بيّنت أحد الأبحاث أنّ استهلاك منتجًا تركيبيًا محددًا يحتوي على العليق، والغوارنا، و17 نوعًا من الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية، قد يساعد على تقليل الوزن بحوالي 2.7 كيلوغرامًا على مدار 8 أسابيع إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي منخفض الدهون.[٢]
  • زيادة معدل الأيض: وذلك عند استهلاكهِ مع الكافيين؛ إذ يُمكن أن يزيد استهلاك مركب الايفيدرين مع الكافيين من معدل الأيض أكثر من الايفيدرين بمفرده، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ تناول مزيج مركب الايفيدرين والكافيين من قِبل البالغين الذين يُعانون من السُمنة قد يزيد من معدل الأيض بنسبة 8%، بالإضافة إلى أنّهُ قد يُخفض من دهون الجسم بنسبة 7.9%.[٣][٢][٤]


الآثار الجانبية وأضرار العليق

تُعدّ عُشبة العليق والمنتجات التي تحتوي عليها ضارة للبالغين، والأطفال، لذا يجب تجنّب تناولهِ، إذ يُمكن أن يُسبب اضطرابات في ضربات القلب، والسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والتهاب القولون الإقفاري (بالإنجليزية: Ischemic colitis)، ويؤثر على الغشاء المخاطي في المعدة، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم، وفقدان الوعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاكهِ لفترات زمنية طويلة، أو بجرعات عالية تزيد عن 32 مليغرامًا يوميًا قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف الدماغي بمقدار 3 أضعاف، كما يُمكن أن يُسبب استهلاكها إلى الإصابة بالدوار، والقلق، والأرق، والتهيج، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ،[٢][٥] وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات التي عليها الحذر قبل استهلاك عُشبة العليق:

  • الأشخاص المعرضون للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: قد يكون لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية، والذين يتناولون جرعات عالية من عشبة العليق، والذين يتناولونها مع المنشطات الأخرى مثل؛ الكافيين معرضون لخطر متزايد، وقد حدثت بعض المخاطر الشديدة لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل طبية سابقة، أو الأشخاص الذين يتناولون جرعات منخفضة نسبيًا من العليق، أو الأشخاص الذين يتناولون العليق بمفرده.[٥]
  • الحوامل والمرضعات: إذ يُعدّ ضارًا للاستهلاك أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.[٥]
  • المًُصابون بالذبحة الصدرية: إذ يُمكن أن يزيد استهلاك عُشبة العليق من ألم الصدر.[٢]
  • المُصابون بعدم انتظام ضربات القلب: وذلك لأنّ عُشبة العليق تزيد من سوء عدم انتظام الضربات.[٢]
  • مرضى السكري: وذلك لأنّ استهلاك عُشبة العليق يُمكن أن يتداخل مع القدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم.[٢]
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم: إذ يُمكن أن يزيد استهلاك العشبة من مستوى ضغط الدم.[٢]
  • المُصابون بحصى الكلى: إذ يُمكن أن يؤدي استهلاك عشبة العليق، أو مُركب الايفيدرين إلى تكوّن حصى الكلى.[٢]
  • المُصابون بورم القواتم: (بالإنجليزية: Pheochromocytoma) وهو الورم الذي ينشأ من الغدة الكظرية، إذ يُمكن أن يزيد استهلاك عُشبة العليق من سوء أعراضه.[٢]
  • الأشخاص المصابون بفقدان الشهية العصابي: (بالإنجليزية: anorexia nervosa)، أو الشره المرضي (بالإنجليزية: bulimia)؛ وذلك لأنّ عُشبة العليق قد تؤثر على الشهية.[١]
  • العمليات الجراحية: إذ يجب تجنّب استهلاك عُشبة العليق لمدة 2 أسبوع على الأقل قبل موعد إجراء العملية الجراحية، وبعدها.[١]
  • فئات أُخرى: يجب على الذين يُعانون من أمراض القلب، أو تضخم البروستات، أو القصور الدماغي (بالإنجليزية: cerebral insufficiency)، بالإضافة للذين لديهم تاريخ من النوبات، أو السكتات الدماغية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Cathy Wong (27/6/2020), "Health Claims of Ephedra", verywellhealth, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Ephedra", webmd, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  3. Frank Greenway, Lilian Jonge, Damian Blanchard, and others (2004), "Effect of a dietary herbal supplement containing caffeine and ephedra on weight, metabolic rate, and body composition", wiley, Retrieved 23/7/2021. Edited.
  4. Grant Tinsley (14/3/2019), "Ephedra (Ma Huang): Weight Loss, Dangers, and Legal Status", healthline, Retrieved 23/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Ephedra", drugs.com, Retrieved 1/7/2021. Edited.