عشبة الحلتيت

عشبة الحلتيت (بالإنجليزية: Asafoetida)، أو ما يعرف بالوشَّق، أو علك الكلخ، أو صمغ الأنجدان، والتي تعرف بالاسم العلمي Ferula asafoetida، تنتمي إلى عائلة النباتات الخيمية (بالإنجليزية: Apiaceae or Umbelliferae)،[١] وهي ذات الفصيلة التي تتبع إليها الكزبرة، والبقدونس، والشبت،[٢] وترجع أصول عشبة الحلتيت إلى الهند، وأفغانستان، وإيران، وتستخدم عدة أجزاء من هذه العشبة، منها الأوراق، أو الجذور، أو صمغ الجذور، كما أنها تستعمل كبهارات للطعام نظراً لنكهتها الفريدة، إضافةً إلى دورها في تقديم العديد من الفوائد الصحية المحتملة.[١][٣]


القيمة الغذائية لعشبة الحلتيت

تحتوي عشبة الحتليت على نسبة جيدة من الزيوت الأساسية، بما في ذلك حمض الفيروليك (بالإنجليزية: Ferulic acid)، والتانول (بالإنجليزية: Tannols)، ومجموعة متنوعة من المكونات النشطة الأخرى التي تساهم في إعطاء هذه العشبة الفوائد الصحية،[٣] كما أنه من أهم المكونات الموجودة في العشبة، والتي تعطيها تلك الرائحة النفاذة والقوية هي مركبات الكبريت، والتي تجعل رائحتها غير محبذة، ولكن سرعان ما تختفي تلك الرائحة أثناء الطبخ، كما تحتوي عشبة الحلتيت على مركبات أخرى، مثل الفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoid) التي تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة.[٤]


فوائد عشبة الحلتيت

إن عشبة الحلتيت معروفة منذ القدم، وما زالت تستخدم إلى وقتنا الحاضر لفوائدها الصحية، لكن لا توجد أدلة كافية على هذه الفوائد، ومن أهمها:[٤]

  • مصدر لمضادات الأكسدة: التي تعمل على محاربة الجذور الحرة بالجسم، مما قد تقي هذه العشبة من العديد من الأمراض، مثل السكري، وأمراض القلب وغيرها.
  • تحسين الهضم: حيث إنها تزيد من نشاط الإنزيمات المسؤولة عن الهضم، كما أنه قد تساعد على طرد الغازات ومنع تراكمها، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.
  • تقليل أعراض القولون العصبي: القولون العصبي واحد من أكثر المشاكل الهضمية شيوعاً، والذي قد يسبب عدة أعراض مزعجة، منها آلام وانتفاخ البطن، والإمساك أو الإسهال، وقد تعمل عشبة الحلتيت على التخفيف من هذه الأعراض.
  • تعزيز الخصوبة: قد تحفز هذه العشبة هرمون البروجسترون المهم للخصوبة والصحة الإنجابية، كما أنها قد تساعد على تقليل آلام الحيض.[٣]
  • الوقاية من ارتفاع الكوليسترول: قد يكون لعشبة الحلتيت دور في الوقاية من ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، الأمر الذي يساعد على الحماية من عدة أمراض.[٥]
  • فوائد أخرى تحتاج إلى مزيد من الدراسات:[٤]
  • لها خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات.
  • تساعد على خفض مستوى ضغط الدم، لأنها قد تعمل على توسعة الأوعية الدموية.
  • تحمي من السرطان.
  • تحافظ على صحة الدماغ.
  • تقلل من أعراض الربو.
  • تساعد على خفض مستوى السكر في الدم.
  • تسكّن الألم.[٣]


محاذير استخدام عشبة الحلتيت

مدى أمان عشبة الحلتيت

قد تكون عشبة الحلتيت آمنة في الغالب لمعظم الأشخاص البالغين عند تناولها بالكميات الموجودة عادةً في الأطعمة، كما أنه من المحتمل أن تكون آمنة عند استخدامها على شكل مكملات غذائية بعد استشارة الطبيب، وتستخدم عشبة الحلتيت على شكلين:[٦]

  • تؤخذ عبر الفم: قد تسبب لدى بعض الأشخاص انتفاخ في الشفتين، أو التجشؤ، أو تراكم الغازات، أو إسهال، أو صداع في حال استخدامها كمكملات، وننوه هنا أن ذلك لا يشمل الكمية القليلة المستخدمة كبهارات ومنكهات للطعام، حيث ثبت أن تلك الكمية المستهلكة في الطعام آمنة على الجسم.
  • توضع على البشرة: لم يثبت حتى الآن أمان الاستخدام الموضعي لعشبة الحلتيت على الجلد مباشرة، لذا لا ينصح باستخدامها موضعياً على الجلد.


محاذير استخدام عشبة الحلتيت

يجب الحذر عن استخدام عشبة الحلتيت في الحالات التالية:[٧][٦]

  • النساء الحوامل: إذ إنها قد تؤدي للإجهاض.
  • المرضعات: حيث إن المواد الكيميائية الموجودة في عشبة الحلتيت قد تصل للرضيع عن طريق حليب الأم، وقد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدم لديه.
  • الأطفال الرضع: إذا أخذت عن طريق الفم بكمية كبيرة من قِبل الأطفال خاصةً الرضع منهم، فإنها قد تؤدي إلى حدوث أمراض في الدم.
  • الأشخاص المصابون باضطرابات النزيف: إذ إنها قد تزيد من حدة النزيف لديهم.
  • الأشخاص المصابون بمرض الصرع: لأنها قد تسبب النوبات الصرعية.
  • الأشخاص المصابون بأمراض في المعدة: نظراً لأنها قد تزيد من هذه الحالات سوءاً.
  • الأشخاص المصابون بضغط الدم: سواء في حالة الارتفاع أو الهبوط، لأنها قد تتعارض مع أدوية تنظيم ضغط الدم.
  • الأشخاص الذين سيخضعون لعمليات جراحية: لأنها تبطئ تخثر الدم، وتزيد فرص النزيف، ويجب التوقف عن استخدمها قبل أسبوعين من العملية.


الجرعة اليومية المسموحة من عشبة الحلتيت

لا توجد معلومات كافية حول الجرعة المناسبة من عشبة الحلتيت حتى الآن، إذ إن الجرعة تعتمد على عدة عوامل، منها العمر، والصحة العامة، وما إن كان هناك أي حالات صحية، ويجب التنويه هنا إلى ضرورة استشارة الطبيب حول الجرعة المناسبة منها، وقراءة المعلومات والإرشادات على ملصق المكمل الغذائي الخاص بهذه العشبة قبل استخدامها.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب assa-foetida "Ferula assa-foetida - L."، plants for a future ، اطّلع عليه بتاريخ 18/02/2021. Edited.
  2. "Apiaceae", britannica, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "10 Amazing Benefits Of Asafoetida", organicfacts, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Kellie McGrane (03/04/2020), "What Is Asafoetida? Benefits, Side Effects, and Uses", health line , Retrieved 18/02/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Asafoetida"، emedicinehealth، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "asafoetida", webmd, Retrieved 18/02/2021. Edited.
  7. "ASAFOETIDA", Rxlist, 17/09/2019, Retrieved 24/03/2021. Edited.