ما هي عشبة البربرين وما أهم فوائدها

البربرين

البربرين (بالإنجليزية: Berberine) هي مادة كيميائية موجودة في العديد من الأعشاب، بما في ذلك: البربريس الأوروبي، وخاتم الذهب، والكركم، لونها أصفر لذا غالباً ما تستخدم كصبغة، ولقد تم اعتبارها جزءاً من الطب الصيني والطب الهندي منذ آلاف السنين، وهي تعمل بطرق متعددة في الجسم، وقد تكون قادرة على إحداث تغييرات كبيرة في الجسم، لذا تم تصنيعها على شكل مكملات، ويمكن تناولها على شكل كبسولات أو سائل، ولها العديد من الفوائد الصحية.^{[١][٢][٣][٤]}

فوائد البربرين الصحية

اشتهر استخدام الأعشاب التي تحتوي على مركب البربرين للتخفيف من أمراض السكري، والسمنة، والالتهابات وغيرها، وفي ما يأتي بعض أهم الفوائد الصحية لهذا المركب:^[٣]

تقليل مستويات سكر الدم

قد ساهم استهلاك البربرين في التقليل من ارتفاع سكر الدم، وشحميات الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، إذ وجدت دراسة أجريت على 36 بالغاً مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، إحداهما تناولت البربرين والأخرى عقار ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)؛ وهو أحد أدوية مرض السكري، فوجدت أن تأثير البربرين في خفض سكر الدم كان مشابهاً لتأثير الميتفورمين.^[٥][٦]

إنقاص الوزن

في دراسة استمرت 12 أسبوعاً على الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة، تسبب تناول البربرين في فقدان الوزن، بالإضافة إلى فقدان نسبة الدهون في الجسم.^[٧]

تحسين مستويات الكوليسترول

عند مقارنة البربرين بالأدوية القياسية لخفض الكوليسترول، يبدو أنه يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى أنّه يساهم في رفع مستويات الكوليسترول الجيد.^[١]

تحسين صحة النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض

يمكن أن يقدم البربرين العديد من الفوائد للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، بما في ذلك: تحسين الخصوبة، والمساعدة في إنقاص الوزن، وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات التمثيل الغذائي، مثل: مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وأمراض الكبد الدهنية.^[٤]

الحماية من الالتهابات البكتيرية

وجدت دراسة مخبرية أن البربرين ساعد في منع نمو بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus Aureus)، التي قد تسبب الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، ومجموعة من الأمراض الجلدية.^[٨]

خفض ضغط الدم

أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول البربرين مع دواء أملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine)؛ وهو أحد الأدوية الخافضة لضغط الدم، يقلل من ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي بشكل أفضل من تناول الدواء بمفرده لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.^[١]

تخفيف أعراض قروح كانكر

تظهر الأبحاث أن تطبيق هلام يحتوي على البربرين يمكن أن يقلل الألم والاحمرار وحجم القرحة لدى الأشخاص المصابين بآفة القرحة.^[١]

التخفيف من الاكتئاب

تظهر دراسات على الفئران أنه قد يساعد في التقليل من أعراض مرض الاكتئاب.^[٩]

تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان

أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات أنّه مركب البربرين قد يساهم في التقليل من نمو وانتشار أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية.^[١٠]

تقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد

يمكن أن يساهم استخدام مركب البربرين في التقليل من تراكم الدهون في الكبد، مما يساعد في الحماية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.^[١١]

علاج الحروق

تظهر الأبحاث المبكرة أن تطبيق مرهم يحتوي على بربرين يمكن أن يعالج حروق الدرجة الثانية بشكل فعال مثل العلاج التقليدي.^[١]

تخفيف أعراض الكوليرا

تظهر بعض الأبحاث أن تناول كبريتات البربرين يمكن أن تقلل الإسهال بشكل بسيط لدى الأشخاص المصابين بالكوليرا.^[١]

تقليل أعراض مرض القلب الاحتقاني

تظهر الأبحاث المبكرة أن البربرين يمكن أن يقلل بعض الأعراض، ويقلل معدل الوفيات لدى بعض الأشخاص المصابين بفشل القلب الاحتقاني.^[١]

محاذير استهلاك البربرين

يعد البربرين آمن على الأرجح لمعظم البالغين للاستخدام قصير المدى، وقد استخدمت معظم الدراسات جرعة تتراوح من 1000 إلى 1500 مليغرام يومياً، ويفضل تقسيمها إلى جرعات، للحفاظ على مستوى ثابت من المستخلص في الجسم، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامه، إذ أنه قد يسبب بعض المشاكل مثل اضطراب المعدة، أو الإمساك، أو الغثيان، وقد يسبب طفح جلدي، أو صداع لدى بعض الأشخاص، كما أنّه يجب تجنب استخدامه لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:^[١٢][١]

• الحوامل: من غير الآمن تناول البربرين أثناء الحمل، إذ يمكن أن يعبر المشيمة، ويسبب تطور مرض اليرقان لدى الجنين، وهو نوع من تلف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة.
• المرضعات: لا يعتبر آمناً للمرضع، إذ يمكن أن ينتقل إلى الرضيع عن طريق حليب الثدي، مما قد يسبب له الضرر.
• مرضى انخفاض ضغط الدم: قد يزيد استخدام مركب البربرين من خطر انخفاض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من انخفاض ضغط الدم.
• الذين يتناولون بعض الأدوية: قد يؤدي استخدام البربرين إلى بعض التداخلات الدوائية أو زيادة الأعراض الجانبية لهذه الأدوية، لذلك يجب تجنب استخدامه في نفس الوقت مع بعض الأدوية مثل دواء السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine)، ودواء اللوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin).