ما هو التنويم المغناطيسي الذاتي؟

يُعد التنويم المغناطيسي الذاتي، أو ما يُعرف بالتنويم الإيحائي الذاتي إحدى التقنيات المُستخدمة للعلاج التكميلي البديل من خلال دخول الفرد في حالة من الاسترخاء الشديد بحيث يُصبح وعيه الداخلي أكثر يقظةٍ مقارنةً بوعيه لما يُحيط حوله من الخارج؛ وذلك لتخفيف من بعض المشاكل كالشعور بالألم، واضطرابات النوم، وغيرها.[١]




يُمكن تنفيذ التنويم المغناطيسي الذاتي إما بمساعدة معالج مُختص مُدرب، أو بشكلٍ فردي من خلال الكتب، ومقاطع الفيديو، وغيرها على الرغم من صعوبة تعلم كيفية الحفاظ على تركيز العقل وإعطاء التعليمات أو الحلول له خلال الجلسة.




ما فوائد التنويم المغناطيسي الذاتي؟

توجد بعض الفوائد التي يُمكن الحصول عليها عند تنفيذ التنويم المغناطيسي الذاتي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعضها لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيده، ومن هذه الفوائد ما يأتي:


تحسين جودة النوم

أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على نساء خلال فترة انقطاع الطمث واللواتي يُعانين من اضطراباتٍ في النوم إلى أنَّ التنويم المغناطيسي الذاتي قد ساهم في التخفيف من حِدة هذه الاضطرابات ويُخفف من الأرق، لذا يُعد من الطرق التي يُمكن أن تُساهم في تحسين جودة النوم، على الرغم من قلة الدراسات حول ذلك.[١][٢]


تخفيف الشعور بالألم

أظهرت بعض الدراسات أنَّ عمل التنويم المغناطيسي الذاتي إلى جانب تلقي العلاج الطبي يُمكن أن يُساهم في تخفيف الشعور بالألم بشكلٍ فعال، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية للمريض، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب المُختص والمعالج لتأكد من عدد الجلسات التي يُمكن أن يحتاج لها الفرد خلال مرحلة العلاج.[٢]


زيادة الشعور بالاسترخاء

يُساهم التنويم المغناطيسي الذاتي بشكلٍ رئيسي في زيادة شعور الفرد بالاسترخاء، إلى جانب جعل التوتر والإجهاد في أدنى مستوياتهما، ممّا يُساهم في تعزيز صحة الجسم وتقليل احتمالية الشعور بالقلق، وزيادة الثقة بالنفس.[٢][٣]




لا توجد أي دراسات أو أدلة علمية تؤكد وجود أي أضرار صحيّة أو آثار جانبية لعمل التنويم المغناطيسي الذاتي، إلا أنَّ البعض يُمكن أن يواجه صعوبة في الدخول في حالة الاسترخاء الشديد والتركيز لعمله، بالإضافة إلى أنَّه يُنصح بتجنب عمله لمرضى الذُهان أو الفُصام لاحتمالية أن يؤدي إلى زيادة حِدة بعض الأعراض لديهم كالأوهام.




كيف يُمكن عمل التنويم المغناطيسي الذاتي؟

توضح النقاط الآتية الخطوات التي يُمكن اتباعها لعمل التنويم المغناطيسي الذاتي بشكلٍ فردي، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة معالج مُختص أولًا لتأكد من تنفيذه بطريقةٍ صحيحة والحصول على أكبر قدرٍ ممكن من الفائدة:[٢]

  1. ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة تُساعد على الشعور بالاسترخاء والراحة.
  2. الجلوس في مكانٍ هادئ بعيدًا عن الضجيج تمامًا.
  3. تحديد الهدف من عمل التنويم المغناطيسي الذاتي.
  4. تركيز النظر في نقطة مُحددة، أو على شيءٍ مُحدد ضمن نطاق الرؤية.
  5. البدء بالتنفس ببطء من خلال أخذ شهيق من الأنف وإخراج الزفير من الفم مع الحفاظ على تركيز النظر على النقطة المُحددة.
  6. البدء بتخيل موقف أو مكان بمساعدة حواس الجسم لزيادة الشعور بالهدوء والاسترخاء إلى درجة الشعور كاللحظات التي تسبق النوم.
  7. الانتقال إلى التفكير والتركيز على الهدف المراد من التنويم المغناطيسي بعد الشعور بالهدوء التام.
  8. تكرار الهدف بجملٍ ثابتة في العقل ومحاولة الشعور بالتشجيع والقدرة على تنفيذه لمدة لا تتجاوز 5 دقائق.
  9. البدء مرةً أخرى التنفس بعمق مع محاولة الشعور بعمليتي الشهيق والزفير وصلتهما بالمحيط الخارجي للجسم للاستعداد لإنهاء جلسة التنويم المغناطيسي الذاتي.
  10. البدء بالعد تنازليًا من 10 إلى 1 مع التأكيد في العقل على أنَّه بعد الانتهاء من عملية العد سيكون الجسم قد حقق هدفه.

المراجع

  1. ^ أ ب Karin Gepp (29/5/2022), "What to know about self-hypnosis", medicalnewstoday, Retrieved 12/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Crystal Raypole (16/8/2021), "Yes, Self-Hypnosis Can Really Work — Here’s How to Give It a Try", healthline, Retrieved 12/9/2022. Edited.
  3. Elizabeth Scott (2/12/2020), "How Self Hypnosis Can Help You Manage Stress", verywellmind, Retrieved 12/9/2022. Edited.