علاج الحروق في المنزل

علاج الحروق في المنزل أمر مُمكن في حال كان الحرق من الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية، فالدرجة الأولى تؤثر على الطبقة الخارجية من الجلد فقط وتُسبب التورم والاحمرار الخفيف، بينما الدرجة الثانية تُعدّ حادة أكثر كونها تؤثر على الطبقات الأكثر عمقًا من الطبقة الخارجية، وتُسبب هذه الحالة ظهور بثور أو طبقات بيضاء.^[١]

في حال كانت الحروق من الدرجات المتقدمة فإن العلاج يكون طبي، ويتمثل غالبًا بإزالة الأنسجة الميتة وتناول أنواع محددة من الأدوية وتطبيق بعضها موضعيًا، وفي بعض الحالات قد يحتاج العلاج الجراحة. ^[٢]

طرق علاج الحروق في المنزل

بدايةً يجب العلم أن الحروق التي يُمكن علاجها منزليًا هي التي تظهر عليها الأعراض الآتية: احمرار سطحي يُشبه الاحمرار الناتج من التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس، ومساحة الحرق لا تتعدى 8 سنتيمتر، في حال توافر هذه الشروط يُمكن معالجة الحروق منزليًا بأحد الطرق الآتية:

1. وضع الماء البارد على مكان الحرق

يُمكن وضع الجزء المُصاب تحت الماء البارد لتخفيف الحرق أو وضع كمادة مغموسة بالماء البارد،^[٣] ويجب أن يتم ترك المنطقة المُصابة بالماء البارد لمدة 10 - 15 دقيقة، ^[٤] لكن إن كانت مساحة الحرق كبيرة فلا يُفضل ذلك كون أن درجة حرارة الجسم ستتأثر بدرجة الماء البارد وهذا يؤثر سلبًا على المُصاب.^[٣]

2. تطبيق العسل على الحرق

وجد من خلال دراسات أن العسل مُساهم جيد في علاج الحروق وكذلك الجروح، لكن المخاوف من العسل تكمن باحتوائه على بعض أنواع البكتيريا، لذا يُمكن تسخينه ثم تبريده بهدف التعقيم قبل تطبيقه على الحروق.^[٥]

3. وضع هلام نبتة الألوفيرا

في حال كانت النبتة متوافرة في المنزل فينصح بفتح ورقة منها وأخذ الهلام وتطبيقه مباشرةً على منطقة الحرق بعد غسلها بالماء البارد، حيث إن جل الصبار يُساهم في تسريع الشفاء، ويحد من التهاب الحرق كونه غني بمضادات الالتهابات والبكتيريا. ^[٦]

4. وضع الضمادات

في حال نتج من الحرق البثور أو خرجت منه السوائل، فيُفضل تغطيته لمنع إصابته بالعدوى، وإن كان فقط احمرار فلا مانع من تركه دون غطاء. ^[٧]

5. تناول مسكنات الألم

في حال الشعور بألم شديد من الحرق فإنه يُمكن تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ومنها: الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen). ^[٧]

6. تقليل التعرض لأشعة الشمس

أشعة الشمس قد تزيد الأمر سوءًا، لذا يجب تجنب تعريض الجزء المُصاب لها قدر المُستطاع إلى أن يتم الشفاء التام.^[٦]

يجدر الذكر أن الحروق الطفيفة والمعالجة منزليًا يجب أن تُشفى بعد ما يُقارب أسبوعين كحد أقصى، وإن لم تُشفى ولوحظ عليها تغيرات فيجب الذهاب مباشرةً إلى الطبيب. ^[٢]

أمور يجب مراعاتها عند علاج الحروق في المنزل

يجب مراعاة كل مما يأتي عند علاج الحروق:

• إزالة المُسبب للحرق مباشرة، فإن كان ماء ساخن يجب إزالته، وإن كان صعقة كهربائية يجب فصل التيار الكهربائي، إن كانت نار فيجب إطفاؤها. ^[٨]

• إزالة كافة الإكسسورات التي يردتها المُصاب، وخاصةً في منطقة الحرق، وذلك لهدفين، الأول: التخلص من حرارتها التي قد تكون اكتسبتها من الحرق، والثاني: إزالتها قبل تورم المنطقة وبتالي صعوبة إزالتها فيما بعد. ^[٣]

• إزالة الملابس المتواجدة مكان الحرق مباشرةً، وفي حال كانت الملابس ملتصقة بالجسم فلا يجب العبث بها والذهاب مباشرة للطبيب، فهذا دليل على أن الحروق من الدرجات العالية. ^[٨]

• تجنب فتح البثور، حيث أن بعض أنواع الحروق ينتج عنها بثور بيضاء وهذه البثور يجب تركها كما هي وتجنب فتحها، وفي حال شُقت لوحدها فيجب وضع المراهم المضادة حيويًا مباشرة عليها، فهي تكون ممتلئة بالصديد الذي يُسبب العدوى.^[٣]

محاذير اتباع أساليب علاج الحروق في المنزل

يجب الحذر من اتباع علاج الحروق منزليًا وتجنب الأمر تمامًا في الحالات الآتية:

• الحرق كان من الدرجة الثالثة أو الدرجة الرابعة، فإن العلاج المنزلي لهذه الحالات سيتضمن الإسعاف فقط بإبعاد المُصاب عن المُسبب بالحرق، ثم بعد ذلك يتم أخذ المُصاب إلى الطبيب، فالدرجة الثالثة من الحرق تُسبب تلف جميع طبقات الجلد، والدرجة الرابعة يصل الحرق فيها إلى حد المفاصل والعظام. ^[١]

• الحرق كان قطره يزيد عن 8 سنتيمتر، أو أنه ممتد على جزء في الجسم بشكل كامل، مثل: الوجه، أو اليدين، أو الفخذ.^[٣]

كما يفضل الامتناع عن تطبيق الزيوت على الحروق كونها تحبس الحرارة إلا أن تظهر درسات توضح أثرها على علاج الحروق كما هو شائع. ^[٧]